أهالي الطبقة يشيعون جثمان مقاتل لقوات جبهة الأكراد ويشاركون في مراسم غيابية لشهيدين

شيّع أهالي مقاطعة الطبقة جثمان مقاتل قوات جبهة الأكراد الشهيد علي الأحمد، وشاركوا في مراسم غيابية للمقاتلَين محمد الطه، وناصر خليفة، وعاهدوا بمواصلة السير على خط المقاومة والنضال حتى الرمق الأخير.

توافد اليوم، المئات من أهالي مقاطعة الطبقة وريفها، ومهجّري مقاطعة عفرين والشهباء، وأعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها، ومجلس حزب سوريا المستقبل، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، إلى مزار شهداء المقاطعة، لتشييع جثمان مقاتل قوات جبهة الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية؛ علي الأحمد الذي استشهد في مقاطعة الطبقة بتاريخ 3 آذار، والمشاركة في المراسم الغيابية للمقاتلَين محمد الطه، وناصر خليفة؛ اللذين استشهدا في 8 كانون الأول 2024 في منبج.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، ثم ألقى القيادي في قوات جبهة الأكراد محمد العلي كلمة قدّم فيها التعازي لذوي الشهداء، وقال: "الشهيد محمد لم يتوانَ يوماً عن محاربة الظلم، ولكن نتيجة الظلم الأكبر الذي تعرض له شعبنا من المرتزقة ورفضه له ضحى بروحه، واستشهد في منبج، هو والشهيد ناصر والشهيد علي الأحمد، اللذين التحقا بصفوف قوات جبهة الأكراد منذ بداية تشكيلها في مناطق الشهباء وشاركا في كل الحملات ضد الإرهاب والمرتزقة".

وتابع معاهداً: "كل يوم نزفّ شهيداً، ومن كل شهيد نزداد إيماناً وقوة. اليوم ومن هذا المكان المقدّس نعاهد كل شهدائنا ونعاهد أمهات شهدائنا أننا على درب الشهداء ماضون حتى آخر قطرة دم من دمائنا".

من جهتها، عزّت عضوة مجلس تجمّع نساء زنوبيا لمقاطعة الطبقة رانيا بيطار، ذوي الشهداء وشعبنا، قائلة: "هي، دون شك، خسارة كبيرة لشعبنا المقاوم، فإننا اليوم أكثر إصراراً على مواصلة كفاح شهدائنا حتى نتوج بالنصر".

وعاهدت رانيا بيطار الشهداء: "سنبقى أوفياء لذكرى شهدائنا، ونسعى جميعاً للسير على خطاهم حتى دحر الاحتلال وتحقيق النصر والحرية لشمال وشرق سوريا وتطهيرها من الإرهاب".

وقال رئيس رابطة آل البيت في مقاطعة الطبقة عدنان عليوي: "الشهادة هي أعلى مراتب المقام والقرب من الله سبحانه وتعالى، فالشهيد هو الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى من خلقه ليعطيه هذه الدرجة العالية، ليرفعه إلى أعلى جنات الخلد، والشهداء هم طريق النصر ولا نصر من غير شهيد".

وانتهت المراسم بقراءة وثائق الشهداء علي الأحمد ومحمد طه وناصر خليفة، وتسليمها لذويهم، ليوارى جثمان الشهيد علي الأحمد الثرى، وسط زغاريد الأمهات.