روح المقاومة للقائد عبدالله أوجلان بَعَثَ فينا الروح مجدداً 

قال احمد رشيد الذي تعرف على حزب العمال الكردستاني منذ عام 1980 ويناضل من اجل الحرية منذ اعوام، أن ميراث المقاومة المستمر على طول مسيرة النضال التحرر الوطني الكردستاني للقائد عبدالله اوجلان ورفاقه مظلوم دوغان و كمال بير، بَعَثَ فينا الروح مجدداً".

تحدث الوطني الكردستاني أحمد رشيد من مدينة كوباني عن ذكرياته العائدة إلى أعوام 1981 - 1982 عندما تعرف على النضال التحرري الوطني الكردستاني، وقال: "لقد تعرفت على حركة التحرر الوطني الكردستاني بين عامي 1981 - 1982 عن طريق الشهيد عمر بك (سلمان خلخوري)، وبعدها ذهبت الى العاصمة دمشق وتعرفت على هذه الحركة أكثر عن طريق الشهيدين رستم جودي وحمزة تيكوشين".

وأضاف: "كان أخي الشهيد كيفو وبعض الرفاق الآخرين يشاهدون أشرطة فيديو مسجلة لتقييمات وتحليلات القائد عبدالله أوجلان في العام 1986؛ وأنا بدوري تأثرت بتلك التقييمات والتحليلات وتوجهت إلى القرية لأساهم في النضال التحرري؛ حينها عَمِلتُ مع الأستاذ أوصمان، حيث كنا نتنقل بين الأهالي ونمارس الدعاية السياسية بروح معنوية مرتفعة".

وأوضح رشيد في مستهل حديثه أنه في العام 1989 توجه برفقة عائلته إلى أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز للتدريب وقال: "لقد التقينا بالرفيق جمعة، الا اننا لم نلتقي بالقائد عبدالله اوجلان حينها؛ في عام 1990 ذهبنا الى الاكاديمية مرة اخرى وحينها التقينا بالقائد اوجلان والرفيق جمعة، عندما كان القائد اوجلان يتحدث، كنا نشعر بأننا احيينا من جديد؛ وفي عام 1993 ذهبنا الى للقاء بالقائد مع الشهيد زماني وفرقة سينور.

في عام 1994 التقيت بالقائد مرة اخرى، حيث كان قريبا منا قبل تلك الفترة ولكني لم اتمكن من اللقاء به وقد بكيت لساعات حينها؛ وفي عام 1997 كان اللقاء الاخير بالقائد ومن بعدها لم اتمكن من اللقاء به؛ لم يكن القائد اوجلان شخصاً عادياً، فعندما انتشر نهجه بين الرأي العام تآمرت عليه القوى الدولية وفرضت عليه عزلة مطلقة لانها كانت تدرك جيداً بأن نهجه سيغير السياسة العالمية وهذا ما سيشكل خطر على انظمتهم، نحن نرفض هذه العزلة".

كما اكد احمد رشيد، ان النظام السوري أقدمت على اعتقاله في مدينة حلب عام 1994 وقال: "أثناء الاستجواب سُئِلت عما إذا كنت منضماً لحركة القائد ام لا، وحينها جاوبتهم بأن القائد ليس هنا وهو في الجبال، وحاولت بألا اعرفهم على نفسي؛ لقد تعرضت للتعذيب حينها وقد استجوبوني عما اذا كنت املك اسلحة في البيت ام لا؟ وحينها كنت مستعداً بأن اضرم بنفسي النار داخل السجن مثل الرفيقين مظلوم دوغان وكمال بير وعمر، على الا افيدهم بأية معلومات عن الرفاق.

حينها عندما كان النظام السوري يعتقلون رفاقنا كانت الحركة توقفهم عن العمل لمدة 40 يوما للتحقيق معهم ما اذا قد اوشوا بشي لجهاز الاستخبارات السورية، لكنني رفضت ذلك واخبرت الرفاق اريد متابعة عملي وانا واثق من نفسي بأنني لم اوشي بشيء؛  عندما عدت الى بيتي كانت الاستخبارات السورية قد حفرت حول البيت بحثاً عن الاسلحة وكان يوجد ما يقارب 32 عسكري".

وفي ختام حديثه اكد احمد رشيد بأن السلطات التركية تمارس ابشع انواع الانتهاكات في سجونها وبشكل خاص في إمرالي وقال: "يجب اجراء تحقيقات حول هذه المعتقلات، كما يجب على الرأي العام العالمي النهوض والخروج عن صمته حيال هذه الانتهاكات؛ لدي شقيقتان واحدة تدعى ريفان والاخرى سكينة معتقلتان في السجون التركية منذ 25 عاماً".