أصدر دنيز كايا بياناً كتابيا باسم معتقلي حزب العمال الكردستاني PKK، وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، واستذكر مقاومي عملية صيام الموت العظيم في 14 تموز بكل احترام وامتنان.
وجاء في نص البيان مايلي:
"نمر بالذكرى الـ 41 لمقاومة صيام الموت العظيمة التاريخية في 14 تموز، هناك قول مأثور يقول: يمكن للفراشة التي ترفرف بجناحيها في جزء من العالم أن تسبب عاصفة في جزء آخر من العالم، هنا، مع مقاومة 14 تموز التاريخية، قام محمد خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز وعلي جيجك كأربعة فراشات حقيقيات برفرفة أجنحتهم في سجن آمد لفاشية 12 أيلول، ورفرفة الأجنحة تلك مستمرة منذ 41 عاماً كعاصفة ثورية عظيمة، نبارك 14 تموز 1982 الذي يتمثل كيوم الكرامة الوطنية للقائد أوجلان والشهداء الأبطال وشعبنا الوطني، ونستذكر شهداء حرية كردستان بكل احترام وامتنان في شخص أبطال المقاومة كمال، خيري، عاكف وعلي.
وهذا ما قاله القائد أوجلان في تقييمه لعملية مقاومة السجون الكبرى في 14 تموز 1982؛
حزب العمال الكردستاني حزب البطولة، ويوم 14 تموز هو يوم عظيم، لذا لا يمكننا التقليل من شأن هذا، لا يمكننا انتهاكه، ولا يمكننا اعتباره جديراً بنا، أنا لا أجد نفسي جديراً بذكرى هؤلاء الرفاق، لكنني من أتباعهم، وأتبع وصيتهم، لا استطيع السير مع هذه الشخصيات، فاعلم أنه حتى لو كان لديك أدنى خطأ، فلن أقبله، إذا كنت تريد أن تفعل شيئاً بمناسبة ذكرى مقاومة 14 تموز، وإحياء ذكراهم وإذا كنت صادقاً حقاً وتريد أن تفهم شيئاً ما، فعليك أن تقترب من حقيقة المقاومة التي أظهرها هؤلاء الرفاق، في ظل أي ظروف كان، إذا كنت تريد أن تعيش حياة كريمة، عليكم ان تقاوموا، وهذا هو الطريق الذي حددته لكم.
القائد آبو يسأل هذه السؤال لنا جميعاً؛ لماذا لا تسيرون على هذا الطريق...؟ لم تتم مقاومة 14 تموز من أجل موت رخيص، كانت موتاً عظيماً، لم تكن موتاً، بل كانت حياة عظيمة، إذا تقربتم بشكل صحيح لذكرى 14 تموز، هؤلاء الرفاق لما رأوا فرصة صغيرة من العمل والحياة، استخدموها حتى النهاية، نقاء حزب العمال الكردستاني وصدق حزب العمال الكردستاني يتجلى في حقيقة هؤلاء الرفاق، رفاقنا العظام هؤلاء أرادوا اعلاء اسم الحزب، من اجل ألا يبتعدوا عن أهداف الحزب، تحت التعذيب الشديد ووحشية لا يمكن تحملها، أوجدوا فرصة صغيرة جداً للحياة وقاوموا، هذه المقاومة العظيمة كان من اجل هذا الهدف، 14 تموز كان قراراً من أجل سد الطريق أمام القضاء على الحزب والشعب وكردستان والبشرية، وقرار الحزب ضد الخيانة والظلم الكبير والحياة المتدهورة، 14 تموز هو روح حزب العمال الكردستاني، مقاومة 14 تموز لم تكن من أجل موت رخيص، كانت موتاً عظيماً، لم تكن موتاً، بل كانت حياة عظيمة، إنني صاحب كلمة على أساس هدفهم ووصيتهم، لدي وعد على أساس وصيتهم، إذا قلتم إننا مخلصون لـ 14 تموز، فإننا نطلب منكم اتخاذ بعض الخطوات الجريئة، على عكس السجن، في الحرب والعمل، يجب اتخاذ الخطوات بأي شكل من الأشكال وفقًا لروح 14 تموز، قوموا بخطوات في روحكم، إذا لم تتخذوا مثل هذه الخطوات، فأنتم زائفون، تريدوا أن تستمروا في حياة رخيصة بقيم عظيمة، في أي ساحة وبأي شكل كان، يجب ألّا نبتعد عن الحزب، حتى نصل إلى قرار 14 تموز، يجب أن نقف في وجه هذا الابتعاد، شهداؤنا العظام هؤلاء، أسسوا أنفسهم على أساس مقاومة كبيرة وساروا فيها حتى النهاية، إذا كان عملكم على هذا النحو وحقق نتائجه، فسوف تكونون أصحاب 14 تموز، أصحاب 14 تموز دائماً عظماء، أولئك الذين يسيرون بهذا الشكل، الذين يحاربون ذلك، يقاتلون بصبر، وقناعة، يحاربون بالعمل، ينتصرون دائماً".
ها هو مبتكر فكر وفلسفة مؤسس هذه الفعالية العظيمة وعلى مدى 25 عاماً عند صخور إمرالي، داخل حفرة الموت تلك، يرشد الإنسانية إلى طريق الخلاص ولا يزال يطرح علينا نفس السؤال؛ لماذا لا تسيرون على هذا الطريق...؟ باسم المعتقلين في قضيتي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، ندعو جميع القوى للتحرك بروح 14 تموز، لتصعيد النضال حتى ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، ومثل رفيقنا بشار الذي لم يُطلَق سراحه مؤخراً وتم قتله، إلى المقاومة من اجل الانتقام للمعتقلين الذين تم قتلهم".