رسالة عاجلة من منظمة الصحة العالمية بشأن غزة

قالت منظمة الصحة العالمية إن الآلاف من المرضى ذوي الحالات الحرجة في قطاع غزة يواجهون "الموت المحقق" مع توقف الخدمات بسبب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة النقص الحاد في الوقود.

وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري لوكالات أنباء على ضرورة السماح بدخول شحنات الوقود إلى القطاع كأولوية لإنقاذ آلاف الأرواح.

ودخلت إلى قطاع غزة، يوم الاثنين، أولى الشاحنات المحملة بالوقود منذ 7 أكتوبر الجاري، وفق ما أكد مسؤول في معبر رفح، وهي عملية مُعقدة نالتها صعوبات جمّة خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي حذرت وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلطسينيين، من نفاد الوقود في غضون ثلاثة أيام.

وقال المنظري: "نؤكد على ضرورة إتاحة الوقود، فالحاجة إليه أشد ما تكون للحفاظ على إمكانية تقديم الخدمات الصحية الأساسية في المستشفيات داخل غزة".

وأوضح مدير الصحة العالمية أن الآلاف من المرضى ذوي الحالات الحرجة يواجهون "الموت المحقق" مع توقف الخدمات بسبب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة النقص الحاد في الوقود.

وأضاف: "من بين هؤلاء أكثر من 1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى في العناية المركزة، ويحتاجون إلى جراحة، و130 طفلًا مبتسرين في حاضنات الأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى إمدادات ثابتة من الكهرباء للبقاء على قيد الحياة".

وشدد "المنظري" على ضرورة السماح بدخول الوقود إلى غزة من أجل عمل المرافق وسيارات الإسعاف وكافة المنشآت والمعدات التي تعتمد بشكل أساسي على الوقود لتؤدي وظائفها وتنقذ الأرواح.

واعتبر أنه تم بالفعل استئناف إرسال الإمدادات، ولكن "على نطاق ضيق وغير كافٍ بالمرة".

كما طالب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفًا أن "هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني من أجل مرورهم الآمن".