منظومة المجتمع الكردستاني: آيسل دوغان شهيدة السياسة الديمقراطية وحركة الحرية الكردستانية

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً حول استشهاد المناضلة آيسل دوغان، ودعت الشعب الكردستاني الوطني وجميع المؤيدين الثوريين الديمقراطيين إلى دعم مقاومة الشهداء والحرية والثورة والولاء لإرثهم وتصعيد وتيرة النضال".

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً حول استشهاد الثائرة والمناضلة آيسل دوغان، وجاء في نص البيان:

"استشهدت رفيقتنا العزيزة آيسل دوغان، التي كانت من أوائل ثوار النضال من أجل حرية كردستان، نتيجة إصابتها بمرض، ننحني إجلالاً وإكباراً لذكرى الشهيدة آيسل دوغان التي كرست حياتها كلها من أجل ثورة الحرية لكردستان وناضلت من أجلها، نتعهد بتصعيد نضالها وتتويجها بالنصر.

كانت الرفيقة آيسل دوغان ثورية عظيمة كرست حياتها كلها من أجل النضال، والتي قدمت تضحيات من أجل حرية وتحرير الشعوب والنساء والإنسانية، وكانت لديها قدر كبير من الغضب ضد العدو، وبشخصيتها المناضلة والمقاومة و المنتفضة لم تنحني للاحتلال ابداً، وخلال السنوات الطويلة التي قضتها في السجن، لم تستسلم للقمع والتعذيب، ومثل الرفيقة ساكينة جانسيز وثوار 14 تموز، قاومت ضد العدو المستبد المحتل الفاشي ولم تستسلم، لقد كانت دائماً رفيقةً مثالية بوعيها العالي وشغفها بالحرية وولائها في النضال، وكانت قادرة دائماً في أن تكون رفيقة مجتهدة، نشيطة، وتقوم بجميع أنواع واجباتها دون تردد، ولديها إحساس عالٍ بالمسؤولية، وحبها العميق لشعبها.

وكانت لدى الرفيقة آيسل روح وموقف شديد الإصرار، وكانت شديدة التعلق بالاعتقاد بأن الإنسانية والمجتمع لا يمكن تحقيقها إلا من خلال دولة ومجتمع حر، فكان تحرير كردستان والشعب الكردي والمرأة أكبر حلم وشوق لها،  لقد عاشت دائماً من أجل هذا الحلم والرغبة وناضلت من أجلهما حتى استشهادها.

وكان لديها إخلاص وولاء كبير تجاه القائد آبو، وكانت دائماً في حالة بحث وسعي لفهم فلسفة القائد آبو والعيش وفقاً لذلك، ففي عام 1999، بناءً على دعوة من القائد آبو، شاركت في مجموعة السلام الثانية دون أي تردد وعبرت من أوروبا إلى تركيا، على الرغم من معرفتها بأن الدولة التركية ستعتقلها، إلا أن ولاءها للقائد آبو والنضال دفعتها إلى هذا الموقف القيّم، وهكذا، أصبحت رائدة في العملية الجديدة التي أراد القائد آبو إطلاقها وشاركت في المقدمة، ولم تقترب الدولة التركية الاستعمارية الفاشية من هذه الخطوة بشكل إيجابي وقام باعتقال آيسل دوغان ورفاقها، حيث كانت تدرك شخصية العدو القذرة أثناء وجودها في السجن، لذا تضامنت بكل حماس مع جهود القائد آبو للتوصل إلى الحل وكانت في خضم جهد ونضال كبير، وحظي نضالها وموقفها القيم بتقدير من القائد آبو، وأعرب دائماً عن ثقته بها، وأصبح نضالها ومقاومتها مثالاً لجميع الرفاق.

الرفيقة آيسل دوغان كانت رائدة ايضاً في تطوير الحركة السياسية الكردية وبذلت جهوداً كبيرة من أجل ذلك، وعملت في العديد من مجالات السياسة الديمقراطية، حيث قدمت مساهمة كبيرة في معرفة الحرية وتنظيم الشعب، على الرغم من أن الدولة حاولت دائماً عرقلة السياسة الديمقراطية من خلال القمع والاعتقالات، إلا أنها قاومتها جميعاً وأصرت على تطوير السياسة الديمقراطية ولعبت دوراً مهماً في ظهور هذا التقليد، بهذا المعنى، فإن ساحة وحركة  السياسة الديمقراطية مدّينة بالكثير لجهود الرفيقة آيسل، لذلك تعتبر الرفيقة آيسل دوغان شهيدة السياسة الديمقراطية وحركة الحرية الكردستانية.

حيث تنحدر الرفيقة آيسل دوغان من عائلة بير سعيد رضا، زعيم ديرسم الذي يتمتع بروح وطنية وحرية ولن يستسلم ابداً، وقادت الأكاديمية التي تأسست للتوعية بالإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبتها الدولة التركية المستبدة في ديرسم، وإعادة بناء ديرسم من جذورها، كما أنجزت أعمالاً مهمة أيضاً، قامت الحكومة الفاشية التي لم تستطع تحمل هذه الجهود، بإغلاق الأكاديمية واعتقلت الرفيقة آيسل مرة أخرى، ومع ذلك، واصلت الرفيقة آيسل دوغان نضالها في سجن الاحتلال، مما لا شك فيه أن روح المقاومة هذه هي استمرار لموقف سعيد رضا، بسي وظريفة الراسخ والتي لا تنحني للعدو، ومن أحد الشخصيات التي تمثل هذا هي رفيقة آيسل دوغان.

وبصفتنا حركة حرية كردستان، نكرر وعدنا بأن نتوج النضال من أجل الحرية بالنصر كشرط لإخلاصنا لذكرى الشهداء، حيث استشهدت الرفيقة آيسل دوغان في أيار في ذكرى استشهاد قادة الحركة الاشتراكية  لكردستان وتركيا، وأصبحت الرفيقة آيسل من أعظم شهداء شهر أيار، ونستذكر في شخص شهداء شهر أيار الرفيقة آيسل وكل شهداء الثورة والحرية باحترام وامتنان، وندعو شعب كردستان الوطني وجميع المؤيدين الثوريين والديمقراطيين إلى دعم مقاومة شهداء الحرية والثورة والولاء لإرثهم وتصعيد وتيرة النضال.