قوات سوريا الديمقراطية تعلن استشهاد اثنين من مقاتليها
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن استشهاد اثنين من مقاتليها خلال التصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وأكدت على مواصلة المقاومة.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن استشهاد اثنين من مقاتليها خلال التصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وأكدت على مواصلة المقاومة.
أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم، بياناً كشف سجل اثنين من مقاتليها، استشهدا في جبهات القتال والمقاومة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، جاء في نصه:
"انطلقت ثورة 19 تموز عام 2012، بمشاركة أبناء شعبنا، ومن جميع مناطق شمال وشرق سوريا، وتمكنت من بناء قوات حمايتها الذاتية، ومن أبنائها. وما لبثت أن تطورت وكبرت مثل كرة الثلج، لتغدو القوة الأكثر كفاءة في حفظ الأمن والاستقرار في مناطقنا، إلى جانب مكافحتها جميع أشكال الإرهاب، ومنذ اليوم الأول لانطلاقتها.
لقد حققت الثورة مكتسبات عديدة، وأولها حماية المنطقة من كل الهجمات والاعتداءات التي طالتها، وكل هذا تم بالاعتماد على تضحية مقاتلينا، حيث عملوا وقاوموا بكل نكران ذات، وتمكنوا من دحر كل الهجمات، ولا تزال قواتنا صامدة في وجه أشرس عدوان تتعرض له مناطقنا من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، وفرضت واقعاً تمكنت من خلاله أن تغير موازين القوى العسكرية في الميدان.
إننا نعلن بكل فخر واعتزاز عن ارتقاء اثنين من مقاتلينا إلى مرتبة الشهادة، بعد مسيرة حافلة بالتضحية والمقاومة، حيث سطرا أسطورة من البطولة في كل جبهات القتال والمقاومة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، إلى أن التحقا بقافلة الشهداء الخالدين. والشهيدان هما كل من: “هردم غابار/ بشار محمد، وريزان أوركيش/ محمد حسن”.
ينحدر رفيقنا “هردم غابار” من عائلة وطنية لها تاريخ طويل في المشاركة ضمن النضال الوطني. فوالده أيضاً استشهد في معارك ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين. وعلى الرغم من أن رفيقنا “هردم” وحيد لوالديه؛ إلا أنه أبى إلا أن ينضم إلى صفوف قواتنا؛ إيماناً منه بضرورة الدفاع عن الوطن وعن الشعب، ومهما كانت الظروف والإمكانات.
خضع رفيقنا “هردم” بعد التحاقه لعدة دورات تدريبية فكرية وسياسية وعسكرية، أهلته لأن يكتسب مستوى عالياً من الثقافة السياسية والعلوم العسكرية والتكتيكات التي تساعده في عمله العسكري، وتمكن من ترجمة العلوم والخبرات العسكرية التي تلقاها في تلك الدورات إلى واقع عملي في الجبهات، من خلال مهاراته في الإغارة على مواقع العدو، ونصب الكمائن والالتفاف حوله، وكذلك في التسلل إلى نقاط تمركزه.
أصيب رفيقنا “هردم غابار” في إحدى المعارك مع مرتزقة الاحتلال التركي، حيث جرح في ساقه اليسرى، إلا أن تلك الإصابة لم تمنعه من الاستمرار في أداء مهامه الوطنية العسكرية ضمن صفوف قواتنا، وواصل كفاحه بعزيمة أقوى من ذي قبل، إيماناً منه بضرورة الانتقام لشهدائنا من العدو وتحرير عفرين منه.
تحلى رفيق دربنا “هردم غابار” بأعلى درجات الانضباط والالتزام بالتعليمات، إلى جانب امتلاكه الروح الرفاقية السمحة، ما جعله ينال محبة جميع من عمل معه وعرفه. فكان مثالاً لجميع رفاقه في التضحية والعمل الجاد والمستمر.
كما أن رفيقنا “ريزان أوركيش” ينحدر من عائلة وطنية قدمت العديد من أبنائها شهداء في سبيل حرية شعبها ووطنها، حيث استشهد عمه وكذلك ابن خاله في معارك التصدي للعدو، فترك ذلك أثراً كبيراً في نفسه؛ دفعه للانضمام بكل حماسة إلى صفوف قواتنا.
يُعد رفيقنا “ريزان” من الرعيل الأول في صفوف قواتنا، حيث انضم إليها في بداية تأسيسها، وقدّم الكثير من التجارب الاحترافية في العلوم العسكرية لمقاتليه، ما ساعدهم على اكتساب الخبرات والمعارف وتكتيكات الحرب والقتال، حيث كان قائداً فذاً في الجبهات وحقق الانتصار تلو الآخر، وشارك في معظم الحملات التي أطلقتها قواتنا منذ بداية تأسيسها، واستبسل في القتال ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وكذلك ضد الاحتلال التركي ومرتزقته أيضاً. فكان القائد المحترف الذي يقود قواته نحو إلحاق أكبر الضربات بالعدو. كما تميز بحرصه الشديد على حماية رفاقه في الجبهات، من خلال تفقدهم وإرشادهم إلى الطريقة المثلى في القتال والدفاع والحماية، فتجده يشدد على ضرورة حمايتهم لأنفسهم من ضربات العدو، ويذلل أمامهم العقبات التي تعترضهم.
عمل رفيقنا “ريزان” ضمن صفوف قواتنا بكل جوارحه، ولم يدخل الخوف من العدو قلبه يوماً ما، فتجده يصب جام غضبه عليه انتقاماً لرفاقه الشهداء، كما لم يتردد في زرع الثقة لدى رفاقه، ليكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في حفظ أمن واستقرار مناطقنا.
إننا وإذ نعزي أنفسنا وذوي الشهيدين وجميع عوائل شهدائنا؛ فإننا اليوم أكثر عزماً وإصراراً على مواصلة كفاحهم الوطني المشرف، والانتقام لدمائه الطاهرة، والحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا".