قتلى وجرحى في الاشتباكات بين مرتزقة هيئة تحرير الشام ومرتزقة الجيش الوطني في عفرين المحتلة

أفادت مصادر من عفرين المحتلة بوقوع أشخاص، بينهم أطفال، بين قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المستمرة، بين مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً، ومرتزقة ما يسمى "الجيش الوطني" التابعين للاحتلال التركي.

تستمر الاشتباكات بين مرتزقة هيئة تحرير الشام، بقيادة (أبو محمد الجولاني)، ومرتزقة "الجيش الوطني" التابعين للاحتلال التركي في محيط مركز مدينة عفرين وقرى ناحية شيراوا، وذلك بعد تقدم مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين.

ومع الساعات الأولى من مساء أمس، انسحب مرتزقة "فيلق الشام" من قرى باصوفان وبعية في ناحية شيراوا ومعبر الغزاوية الفاصل بين مناطق عفرين وإدلب، ليحل مكانها مرتزقة هيئة تحرير الشام، ويسيطروا على قرى شيراوا وناحية جندريسه ويتجهوا نحو مركز مدينة عفرين.

وحسب مصادر من المنطقة، فإن الاشتباكات تدور في هذه الأثناء، في محيط مركز مدينة عفرين، مشيراً إلى وقوع أشخاص بين قتلى وجرحى، جراء الاشتباكات في قرية كورزيلي بالقرب من مدينة عفرين.

ونوهت المصادر إلى أن المرتزقة يستخدمون الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات الدائرة بينهم، مع استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لمرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين.

وبحسب مراقبين للوضع، فإن مرتزقة هيئة تحرير الشام حصلوا على ضوء أخضر من الاحتلال التركي للدخول إلى مقاطعة عفرين المحتلة.

وبيّنت مصادر صباح اليوم، أن جيش الاحتلال التركي انسحب من حواجزه في محيط مركز عفرين المحتلة إلى قواعده داخل المدينة.

ونشرت مقاطع مصورة ليلة أمس، دخول مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مركز ناحية جندريسه وقراها، وتوجههم إلى مركز مدينة عفرين لمؤازرة مرتزقة (حركة أحرار الشام الإسلامية) في معاركها ضد (الجبهة الشامية).

هذا وقد سبق أن نشرت وكالتنا خبراً عن دخول دفعة من مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) إلى ناحية شيراوا المحتلة، جنوب مركز مدينة عفرين، وانتشارها على طول خطوط التماس ضد قوات حكومة دمشق في ريف حلب الغربي.

حزام أسود

في الـ 26 من أيار الفائت، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً كشف فيه عن ورود معلومات عن تحركات مرتزقة الاحتلال التركي على خطوط التماس، لاستخدامهم في أي عدوان محتمل، جاء فيه:

تقارير عديدة وردت من مصادر متعاونة تؤكد تمركز مرتزقة تنظيم (حرّاس الدين) الإرهابي في قريتي كباشين وباسوطة بريف عفرين الجنوبي إضافة إلى نقاط عديدة في خطوط التماس الجنوبية وذلك بالتوازي مع إخراج مرتزقة (فيلق الشام) من تلك القرى من قبل استخبارات الاحتلال التركي.

المصادر ذاتها أكدت تمركز أكثر من 300 من مرتزقة (هيئة تحرير الشام) في قريتي (فافرتين وبازيرة) إضافة إلى تمركز سابق لعناصر الهيئة في قرية باصوفان ومنطقة الشيخ عقيل بريف عفرين الجنوبي، وذلك بعد اجتماع مع متزعمي فصائل الاحتلال التركي في مدينة سرمدا بإدلب برعاية تركية، حيث اتفق الطرفان على إعادة تموضع لمرتزقة (هيئة تحرير الشام) في جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي وتسهيل تحركاتهم في مناطق عفرين، الباب، وجرابلس المحتلة.

التوزع الجديد للفصائل الإرهابية وفي مقدمتها (حرّاس الدين – هيئة تحرير الشام)، يأتي في إطار الخطط التركية لإنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابية في خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل.

إن الأحداث السابقة بما فيها أحداث قتل متزعمي داعش أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القريشي في المناطق التي تحتلها تركيا، وكذلك التحركات العلنية للفصائل التي ارتكبت جرائم علنية بما فيها ارهابيو (أحرار الشرقية) وغيرهم تؤكد تحويل تركيا للمناطق المحتلة إلى بيئة آمنة للتنظيمات الإجرامية، وتستلزم تحركاً دولياً سريعاً لمنع تلك التنظيمات من تلقي المزيد من التدريب والأموال واستقطاب العناصر التي تساعدها على الانتشار خارج مناطق تمركزها بما فيها مناطق خارج سوريا.