قسد تعزي عوائل الشهداء وذوي الشهيد "شبلي" وتتوعد بالانتقام من القتلة

توعدت قوات سوريا الديمقراطية، عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي، بالانتقام من قتلة الشهيد "شبلي"، الذي استهدفه الاحتلال التركي بطيرانه المسير، صباح اليوم الجمعة، وسط مدينة ديرك عندما كان في زيارة الى منزل عائلته.

وجاء بيان قوات سوريا الديمقراطية على النحو التالي:

"إلى شعبنا والرَّأي العام

لايزال الاحتلال التُّركيّ يواصل عدوانه الإرهابي على مناطق شمال وشرق سوريّا، حيث استهدف بطيرانه المُسيَّر الغادر، صباح اليوم، الجمعة، القيادي في قوّاتنا “فرهاد ديرك/ شبلي شبلي”، وسط مدينة “ديرك”، شمال شرق مدينة القامشلي، وذلك عندما كان في زيارة إلى منزل عائلته، ما أدّى إلى استشهاده.

ينحدر المقاتل الشَّهيد “فرهاد” من أسرة وطنيّة لها تاريخ طويل في النِّضال والكفاح الوطنيّ الكُرديّ والسُّوريّ، وقدَّمت العديد من الشُّهداء في خضمِّ ثورة روجآفا وشمال وشرق سوريّا، دفاعاً عن الشَّعب ولحمايته من كُلِّ الهجمات التي يتعرَّض لها، منهم الشَّهيد “فرهاد ديرك” الذي استشهد في استهداف طائرة مُسيَّرة للاحتلال التُّركيّ قرب بلدة “السُّليمانيّة” بإقليم جنوب كردستان العام الماضي، كما استشهد أخ له عام 2014 باسم “فرهاد ديرك” أيضاً، فيما استشهد ابنه عمّه “عصام” في حملة إنقاذ الشعب الإيزيدي في شنكال عام 2014، كما استشهد سبعة آخرين من عائلته خلال مراحل الكفاح الطويلة ضد الاحتلال والإرهاب.

كما للعائلة أبناء لازالوا ضمن صفوف القوّات العسكريّة، وآخرون يعملون ضمن مؤسَّسات الإدارة الذّاتيّة، حيث تعمل والدته ضمن مؤسَّسة عوائل الشُّهداء في مدينة “ديرك”. ورفيقنا “فرهاد/ شبلي” انضمَّ إلى صفوف الكفاح مع انطلاقة ثورة 12 يوليو/ تمّوز، وحتّى قبلها أيضاً، حيث حمل على عاتقه مهام الحماية والدِّفاع عن الشَّعب والمدن والأحياء، ولعب دوراً بارزاً في تشكيل المجموعات العسكريّة الأولى للحماية والدِّفاع، ومن ثُمَّ احتلَّ مكانته ضمن صفوف وحدات حماية الشَّعب (YPG)، وأخيراً، وقبل استشهاده تولى مهمة قيادة مكتب العلاقات العسكرية مع قوّات التَّحالف الدّوليّ في إقليم دير الزور”.

عُرِفَ عن الشَّهيد “فرهاد” التواضع والصدق وسعة الاطلاع، إلى جانب تحلّيه بالرّوح الرِّفاقية والثَّوريّة العالية، وعمل وتحرَّك وفقها وبما تمليه عليه واجباته الثَّوريّة، فدائماً كنت تجده شعلة لا تنطفئ نارها، لا يهدأ ويعمل دون هوادة، ويواصل اللَّيل بالنَّهار، يكافح ويناضل من أجل تحقيق أهداف الثَّورة في الوصول إلى حُرّيّة شعبه، فكان يزداد إصراراً على القيام بواجباته، رغم هجمات الأعداء التي لم تتوقَّف على مناطقنا.

شارك رفيقنا الشَّهيد في معظم الحملات العسكريّة ضُدَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ، وكذلك ضُدَّ هجمات الاحتلال التُّركيّ، حيث انضمَّ بقوة إلى حملات “تل كوجر، تل حميس الأولى والثّانية، فتح الكرديدور بين شنكال وروجآفا عام 2014، حملة تحرير شنكال، حملة تحرير تل براك، حملة تحرير الحسكة، حملة تحرير تل تمر، حملة الشَّهيد روبار قامشلو، حملة تحرير الرِّقَّة الثّانية، وصَدِّ الغزو التُّركيّ لسري كانيه وكري سبي” وأصيب عِدَّة مَرّات بجروح، ولكن جراحه لم تؤثّر على إرادته، فواصل كفاحه ضُدَّ الإرهابيّين والمُحتلَّين، لأنَّه تعهَّد بحماية شعبه والدِّفاع عنه حتّى النِّهاية.

إنَّنا وإذ نُعزّي أنفسنا وجميع عوائل الشُّهداء، وخاصَّةً عائلة الشَّهيد “فرهاد/ شبلي شبلي”، فإنَّنا لن نتهاون في الرَدِّ والانتقام من قتلته، وَرَدُّنا سيكون بما يليق بدماء رفيقنا الشَّهيد، فلن ندع دماء شُهدائنا تَمرُّ دون عقاب وحساب.

وفيما يلي سِجِلُّ الشَّهيد:

الاسم الحركيّ: فرهاد ديرك

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: شبلي شبلي

اسم الأم: خانم

اسم الأب: مُحمَّد

مكان وتاريخ الولادة: ديرك/ 1995

مكان وتاريخ الاستشهاد: ديرك – بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأوَّل 2023".