قره سو: نظام إمرالي لا يستهدف الكرد فحسب بل جميع القوى الديمقراطية - تم التحديث

صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، بأن العزلة المفروضة وغياب القانون في إمرالي ليست فقط ضد القائد عبدالله أوجلان، بل هي قائمة أيضاً في الوقت نفسه ضد جميع الكرد وكذلك القوى الديمقراطية في تركيا.

تحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، ونوه في حديثه إلى سياسات العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.  

وذكر قره سو بأن النظام الذي يُنفذ في إمرالي هو أساس غياب القانون والعدالة في تركيا، وقال بهذا الصدد: "إن من يتحدث عن القانون والعدالة في تركيا، ينبغي عليه أن يعرف مصدرهما، ويجب عليه أن يخوض في غمار مصدرهما، حيث أن مصدر كل من غياب القانون والظلم في تركيا هو النظام القائم في إمرالي".

وأوضح قره سو بأنه يجري انتهاك دستور تركيا والاتفاقيات الدولية في إمرالي، وقال بأنه ما لم يُخاض النضال ضد العزلة المفروضة في إمرالي، وما لم يُفضح هذا الأمر، فلا يمكن للمرء أن يخوض نضالاً صحيحاً وجيداً ضد غياب كل من القانون والعدالة في تركيا.    

وقال قره سو: إذا تحدثنا عن غياب القانون والعدالة، فلنكن جادين في هذه الحالة، وينبغي علينا أن نعبر عن موقفنا المناهض تجاه العزلة المفروضة في إمرالي، وهذا هو عين الصواب".

وجاءت تقييمات عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، على النحو التالي:

"تتواصل العزلة المفروضة على القائد أوجلان منذ 25 عاماً، وقد توقفت في بعض الأحيان، لكن العزلة استمرت بشكل مشدد، حيث أن لهذه العزلة علاقة مباشرة بالسياسة القائمة على الكرد، ولا يجوز للمرء فصل هذه الأمور عن بعضها البعض، فهذه سياسة قائمة على الإبادة الجماعية، ونظراً لتعرض الكرد لإبادة جماعية، فإن القائد أوجلان يتعرض أيضاً لعزلة مشددة، ويجري تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية أيضاً على القائد أوجلان، كما أن أردوغان قال في احد المرات "طالما أنا موجودٌ هنا، فلا يمكنه الخروج من هناك"، ومن هذه الناحية، فعندما يتم تقييم العزلة المفروضة على القائد أوجلان، من المستحيل تقييمها جيداً دون فهم الإبادة الجماعية تجاه الكرد وكذلك إدراك هذه السياسة القائمة على الإبادة الجماعية بشكل متعمق.           

وإن القائد أوجلان يمثل الشعب الكردي، وهو قائد النضال الممتد على مدى 50 عاماً، وهو قائد أكبر نضال للشعب الكردي على مر التاريخ، حيث تنفذ الدولة التركية أيضاً سياسة الإبادة الجماعية عليه، ويجب تقييم العزلة على هذا النحو في الصدد، وإن تم النظر إليها بمعزل عن سياسة الإبادة الجماعية، فلن يتم تقييمها بالشكل الصحيح، وما لم يعتبر أي كردي أن العزلة على القائد تعني الإبادة الجماعية، فلن يكون بمقدوره خوض نضال قوي ضد العزلة، لهذا السبب، ينبغي على كل كردي أن يرى بأن العزلة المفروضة ضد القائد أوجلان تأتي في سياق سياسة الإبادة الجماعية و سياسية الإبادة الجماعية تجاه الكرد، ويجب فهمها من هذا المنحى.        

مصدر غياب القانون والعدالة هو نظام إمرالي

ومن الناحية الأخرى، يجري النقاش، حيث يناقش المفكرون والكتاب في تركيا، ويتطرقون بالحديث دائماً عن السياسة الكردية الديمقراطية، وتتحدث المؤسسات الكردية دائماً عنها، فاليوم، تشهد تركيا أيضاً غياباً كبيراً للعدالة وكذلك للقانون، ويتحدث الجميع عن نظام العدالة، ويقولون بأنه لم يعد هناك وجود للقانون والعدالة، ويقولون بأن القانون يتم إدارته من قِبل الدولة، أي بمعنى أن الدولة تمارس ضغوطاً على العدالة والمؤسسات والمحاكم، وهذه المؤسسات تعمل بدورها وفقاً لمطلب الحكومة.      وهذا الأمر صحيح، لأنه هناك وجود للدولة التركية المستبدة، وهناك حكومة قائمة تعمل على تحقيق ذلك الأمر، وبالطبع، إن حكومة من هذا القبيل سوف تنتهك القانون ولن تتحدث عن العدالة، وفي هذا الصدد، إن من يتحدث عن القانون والعدالة في تركيا، ينبغي عليه أن يعرف مصدرهما، ويجب عليه أن يخوض في غمار مصدرهما، حيث أن مصدر كل من غياب القانون، والظلم في تركيا هو النظام القائم في إمرالي، حيث يجري انتهاك دستور تركيا وجميع الاتفاقيات الدولية في إمرالي، وتنبع جميع المظلام من هنا، وبهذا الصدد، ما لم يُخاض النضال ضد العزلة المفروضة في إمرالي، وإبراز هذه الحقيقة وفضحها، فلن يكون بمقدورهم خوض نضال جيد ضد غياب القانون والعدالة في تركيا، ويجب على الجميع أن ينظروا على هذا النحو، وسوف يتواصل ترسيخ غياب العدالة في تركيا، وكذلك الحديث عن غياب القانون وكذلك لن يتحرى عن أساس هذا الأمر القائم، ولماذا يتم ارتكاب هذا القدر من الظلم؟ ولماذا يتركب هذا القدر من غياب العدالة؟ السبب في ذلك يكمن في ممارسة الإبادة الجماعية بحق الكرد، ومآل ذلك هو سياسة الإبادة الجماعية القائمة في إمرالي، فالنظام موجود هناك، ويجب معرفة هذه الحقيقة قبل كل شيء، وإذا ما تحدثنا عن غياب القانون والعدالة، وإن كنا جادين، فينبغي علينا أن نعبر عن موقفنا المناهض تجاه العزلة المفروضة في إمرالي، ويجب أن يكون الأمر على هذا النحو، وبدون هذا الأمر، لا يمكن لأحد أن يقول بأنني أناضل من أجل تحقيق العدالة والقانون، ولن يصدقه أحد، ولن يكون له أي تأثير يُذكر، لهذا السبب، يجب أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، حيث أن مصدر غياب القانون في تركيا ومصدر غياب العدالة هو ممارسة الضغوط وارتكاب الآثام. 

نظام إمرالي لا يستهدف الكرد فحسب، بل جميع القوى الديمقراطية

إن مصدر جميع هذه الأمور بالطبع هي القضية الكردية، وعدم حل القضية الكردية، حيث تصب سياسات الدولة التركية بشكل ملموس حول القائد أوجلان، فالسياسة التي يجري تنفيذها على القائد أوجلان، هي سياسة قائمة ضد جميع الكرد والنضال التحرري للشعب الكردي والقوى الديمقراطية وضد الجميع، وليس فقط ضد الكرد فحسب، بل ضد القوى الديمقراطية المتواجدة في تركيا، وهم أيضاً يرزحون تحت الضغوط، ويواجهون كل أنواع القمع، ومن الضروري رؤية هذه الحقيقة، وعلى هذا الأساس يجب أن يرى الجميع سبب هذا الغياب الظالم للقانون في إمرالي وأن يناهضوا هذا الأمر.

إن من يتحدث عن العدالة والقانون في الساحة الدولية، يجب عليه أن يناهض ضد أمر إمرالي، وخلاف ذلك، لا يمكن لأحد أن يكون صحيحاً وصادقاً ولن يثق به أحد، وفي هذا الصدد، يجب إبراز هذه الحقيقة في النضال القائم ضد العزلة المفروضة، ويجب فضح هذه الحالة، وعلى الجميع التعبير عن موقفهم في مواجهة هذا الأمر، ويجب على كل من يطالب بتحقيق العدالة والقانون ومناصر للقانون أن يتصرف في هذا السياق.

كما يجري تبني هذه الحقيقة بالأساس في أرجاء العالم، والصحيح أن العالم قد أدرك هذا الأمر، حيث أن كل القوى الديمقراطية وكذلك الحقوقيين والديمقراطيين في العالم قد أدركوا حقيقة هذا الأمر، لكن هناك حقيقة قائمة في تركيا، وهي أنه لا يمكن رؤية الحقيقة وقولها تحت تأثير الدولة التركية وهجماتها وتحت الهجمات الأيديولوجية، وبقدر ما يعني ذلك أن الضغوط على الكرد ستظل مستمرة، فإن هذا يعني أن الضغوط وغياب العدالة سيستمران على قدم وساق في تركيا، وبهذا المناسبة، أعتقد بأن الأشخاص الذين يتطرقون بالحديث عن غياب العدالة، عليهم أن يروا ويقيّموا هذه الحقيقة، وأن يعبروا عن موقفهم بناءً على ذلك.     

هفال زيلان هي رمز شهدائنا في شهر حزيران

في الذكرى السنوية لعمليتها، استذكر الرفيقة زيلان بكل احترام وامتنان، كما استذكر رفاقنا الأعزاء الذين استشهدوا في شهر حزيران، الرفيقة هلمت، سما يوجه، ليلى وان، الرفيقات اللواتي استشهدن في روج آفا مؤخراً، الرفيق آزاد الذي استشهد في خاكورك، الرفيقة آسيا التي كانت من أصول تركية، الرفيق الشهيد دياكو وشهدائنا الذين ارتقوا في متينا بكل احترام.

في شهر حزيران قدمنا شهداءً عظماء، زيلان الآن هي رمز شهداء شهر حزيران، سنستذكرهم في شخص زيلان، كانت عملية الرفيقة زيلان عملية تاريخية، كان رداً على هجوم 6 أيار على القائد أوجلان، أظهرت عاطفة وحساسية كبيرة، كانت تدرك ما يعنيه القائد أوجلان للنساء ولهذا الشعب وهذا الوطن، لأنها علمت ما هي قيمته، نفذت عمليتها بغضب شديد، ولكن في نفس الوقت بانضباط كبير وإرادة عظيمة وتصميم هائل، كان هناك مدة تفصل بين اتخاذها للقرار وبين التنفيذ، ولكن هذا الشيء زاد من إصرار الرفيقة زيلان، هدفت إلى النجاح ونفذت فعاليتها.

في الوقت نفسه، يعتبر خط العملية هذا مرحلة مهمة جداً لنهج حرية المرأة ونضال حرية المرأة، كما أنه يحدد موقف وأبعاد كفاح حرية المرأة والمناضلات، لقد وصف القائد بالفعل الرفيقة زيلان بأنها بيان لحرية المرأة، المعايير التي وضعتها الرفيقة زيلان أمام نفسها، وضعتها أمام جميع رفيقاتها وجميع مناضلي حرية المرأة أيضاً، في هذا الصدد، لها دور كبير في النضال العظيم من أجل حرية المرأة الذي يتطور اليوم ووصل إلى هذا المستوى.

بالفعل، تعتبر فعالية الرفيقة زيلان مرحلة جديدة من نواح كثيرة، في الموقف ضد العدو، في الإرادة والتصميم، وخاصة كرفيقة، فإن هذا مهم للغاية، لأنه يؤثر على نضال حرية المرأة في مجال القتال والمستوى الجديد من النضال، لهذا السبب يجب أن نستذكرها دائماً بكل احترام وامتنان.

الشجاعة للنضال هي تضحية كبيرة

استذكر بكل امتنان واحترام الرفاق زانا روجدا وخبات كوب الذين استشهدوا في الأيام الماضية وتم نشر تسجيلات صوتية لهم، لقد أثر حديثهم حقاً فينا جميعاً، كانت بمثابة رسالة لإعادة تقييم كل شيء وإعادة النظر فيه، موقف هذين الرفيقين هو تتويج لخمسين عاماً من النضال، التضحية التي جاءت نتيجة 50 عاماً من النضال.

كما أقول دائماً، بداية هذا كله هو موقف القائد أوجلان، شجاعة القائد هي التي اطلقت مثل هذا النضال، الشجاعة للقيام بمثل هذا النضال هو أعظم تضحية، كان الأمر كذلك في تلك الظروف، عندما بدأ القائد أوجلان هذا النضال، بدأ النضال ليس كنضال عادي وإصلاحي، ولكن في الواقع بمفهوم أنه سيكون قادراً على تدمير قمع الإبادة والانتفاضة بوجهه، وهو أيضاً نهج حزب العمال الكردستاني، ظهر حزب العمال الكردستاني بمثل هذا المفهوم، ونشأ مناضلوه بهذه الطريقة، تجلى موقف القائد أوجلان وخط حزب العمال الكردستاني بأكثر الطرق أهمية ووضوحاً خلال مقاومة 14 تموز، كان موقف مقاومة 14 تموز بالغ الأهمية، يجب أن يكون هذا معروفاً للجميع، عندما ذهب هؤلاء الرفاق للاستشهاد، كانت معنوياتهم عالية جداً، مع اقتراب الاستشهاد ازدادت معنوياتهم وحماستهم، أغمضوا أعينهم بهدوء وحماس وهم يكملون مهمة عظيمة، لقد أظهر حزب العمال الكردستاني هذه البطولة الكبيرة، وهنا نقول روح 14 تموز، مقاومة 14 تموز، هناك أيضاً اقتباس لـ (محمد خيري دورموش) يقول "أكتبوا على قبري، إنني مديون" كما قال كمال بير أيضاً "أحب الحياة بقدر ما أنا مستعد للموت من أجلها"، كان يناضل لخلق حياة سيموت من أجلها، لقد وهب حياته ليخلق تلك الحياة، بالطبع، أصبحت هذه هي روح مناضلي حزب العمال الكردستاني، لقد أصبح نهج النضال ومعياره.

أضافت زيلان مستوى جديداً لمعايير النضال

هنا تمت إضافة مستوى زيلان، أضاف مستوى زيلان جانباً جديداً، وروحاً جديدة، لقد جعله أعمق وأوسع، بهذه الطريقة دخلت روح 14 تموز مرحلة جديدة مع زيلان، كانت السبب بظهور موقف جديد من الفدائية، هكذا تمت إدارة هذه الحرب، خلال المؤامرة ضد القائد أوجلان، ضحى كل من رفاقنا وأبناء شعبنا بحياتهم في مقاومة "لا يمكنكم حجب شمسنا"، مما زاد من مستوى الفدائية ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، هذا كان مهماً جداً.

أظهر القائد أوجلان موقفه العظيم من أجل أن يكون جديراً بالفدائيين

أظهر القائد أوجلان هذا الموقف العظيم وبدأ هذا النضال في السجن من أجل أن يكون جديراً بالفدائيين ومن أجل تحقيق رغباتهم، بسبب مسؤوليته تجاه هذه التضحيات وحالات الاستشهاد، قام بالكثير من التحاليل والدراسات وابتكر النموذج الجديد، لأن موقف القائد أصبح جزءاً كبيراً من الفدائية، في العام الماضي، نّفذت فعالية الرفيقتين روكن وساره، توجهوا نحو العدو بفدائية ودون أي خوف، ووهبوا حياتهم، مثل كمال بير، وهبوا حياتهم لخلق حياة يموت من أجلها المرء، كان لهذا تأثير قوي على نضالنا.

أصبحت الفدائية حقيقة الشعب

موقف خبات كوب وزانا روجدا، اللذان استشهدا في ميردين مؤخراً، يعني تتويجاً لهذه الأمور، هذا يشرح كيف يتم ذلك، إنهم محاصرون في الملجأ لكنهم يريدون القتال في الميدان، كلاهما يريد مواجهة العدو ويظهران إيمانهما بنجاح النضال على أعلى مستوى عبر نهج القائد أوجلان، عّبرا عن آمالهم الكبيرة، نضال حزب العمال الكردستاني يعني مثل هذه الحقيقة، لكن لا يكفي التعبير عن هذا الشيء في شخص هؤلاء الرفاق فقط، الآن هناك الكثير من الحقيقة، إذا كان الشعب الكردي يقاوم كل هذا القمع والضغوط، فهذا نتيجة تضحيات رفاقنا، وبفضل روح 14 تموز، روح زيلان وروكن وسارة والرفاق الذين استشهدوا والرفاق الذين ظهرت تسجيلاتهم الصوتية، والآلاف من الرفاق الاخرين، أصبحت الفدائية حقيقة الشعب والمجتمع، أصبحت ثقافة كردية، شجاعة الكرد معروفة مسبقاً، لكن هنا مع نضال الـ 50 عاماً وهذه الفدائية، وصلت شجاعة الكرد إلى مرحلة جديدة، هذا مهم جداً.

هذا يعني أن نضال هذا الشعب لن يهزم، نعم، قد تكون التكلفة باهظة، لأن عدونا يرتكب إبادة جماعية، يريد أن يرتكب إبادة ضد هذا الشعب بكل إمكانياته، لكن الشعب أصبح مثل الفولاذ تحت الماء، مع نضال 50 عاماً، أصبح فولاذياً وأصبح يناضل في جميع الظروف، نحن الآن في خضم مثل هذا الواقع والنضال لحزب العمال الكردستاني والشعب.

يجب أن نكون جديرين بـ خبات كوب وزانا روجدا

في هذا الصدد، تأثرنا عندما استمعنا إلى التسجيلات الصوتية لـ زانا روجدا وخبات كوب، كيف يجب أن يكون المرء جديراً بهؤلاء الأشخاص؟ لن يكون هناك حياة مالم نكن جديرين بهم، لن تكون هناك إنسانية ولا ثورية أيضاً، لقد آمنوا كثيراً بحرية الشعب الكردي، آمنوا كثيراً وفعلوا ما هو ضروري، والآن يجب على جميع أبناء الشعب والنساء والشبيبة أن يظهروا هذه الروح الفدائية التي امتدت لخمسين عاماً وأن يروا ما يعنيه وينضموا إلى النضال، لقد ظهرت مثل هذه الحقيقة للشعب، لذلك هذه التضحيات لم تذهب سدى، وهذه لم تكن تضحية لحركة الحرية وحزب العمال الكردستاني والكريلا فحسب، بل كانت تضحية ومقاومة من المجتمع بأسره، أستطيع أن أقول إن هذا الشيء سيعيد توجيه نضالنا في السنوات القادمة.

استذكر الرفيق خمكين سرحد الذي ارتقى مؤخراً بكل امتنان واحترام، كان عضواً في القوات الخاصة وكان قائداً في آمد، كان رفيقاً خاض نضالاً كبيراً حقاً، في السابق، تواجد في مناطق جوليك وأرضروم، بعدها عاد إلى مناطق الدفاع المشروع، بقي برفقتنا لفترة طويلة، كان يتملك شجاعة كبيرة حقاً، أنني استذكره بكل امتنان واحترام.

مقاومة الكريلا ستستمر

نفذت عمليات مهمة في خاكورك ومتينا، نستذكر الشهداء بكل احترام وامتنان، كانت هذه الفعاليات في غاية الأهمية، نحن نمر بمثل هذه العملية التي يقوم بها العدو، خاصة بعد الهجوم على غارى، حيث يشن هجمات عنيفة كل يوم ولا يكترث للصيف أو الشتاء ويزيد من هجماته، في الواقع، هناك نضال تاريخي يتم خوضه، لو كان الجيش التركي يقاتل ضد دولة أخرى منذ 3 سنوات بكل إمكانياته، لكان من الممكن أن يحقق نتائج مختلفة، لكنه الآن عالق في مواجهة الكريلا، لا نتيجة، بالطبع، لديه التقنية، ويدخل بعض المناطق ويحتل بعض الأماكن، لكن قوات الكريلا تخوض نضالاً تاريخياً كبيراً ضد هذا وسيستمرون به، نحيي هؤلاء المقاتلين باحترام، يجب أن يعرف كل شعبنا هذه الحقيقة، إنهم يخوضون حرباً مهولة، في هذه الأنفاق، في ظل ظروف صعبة، وفي ظل قصف العدو للمنطقة بكل تقنياته، يخوضون حرباً مهولة على مدار الساعة، إنها حرب إرادة، إنها حرب مهولة بين الفدائيين وجيش يتمتع بتقنيات عالية، إنهم يناضلون بجدية لم نشهدها في التاريخ، لا يدعون العدو يحصل على أي نتيجة.

من الخطأ ترك كل الحرب للكريلا

بالطبع سيستمر هذا. وسيواصل الكريلا هذا الموقف وهذه العمليات وهذا النضال حتى النهاية. ويجب على الجميع معرفة ذلك. وعندما نقول هذا، لا ينبغي ترك الحرب بأكملها للكريلا. إذا تركت كل الحرب للكريلا، فسيكون ذلك خطأً كبيراً. وسيكون أكبر خطأ للكرد. علينا أن نقول هذا. ويجب أن تستمر هذه الحرب في المجالات الاجتماعية والثقافية والعقائدية وفي جميع المجالات. ومن الضروري ان تستمر في أربعة أجزاء من كردستان لكي نكون جديرين بالكريلا. في هذا الصدد، نحن نعرف المعنى والقيمة التاريخية لنضال الكريلا في هذه الظروف الصعبة. ولن ننسى ذلك، ولن ينسى شعبنا أيضاً. في الواقع، ليس فقط للشعب الكردي، ولكن أيضاً للبشرية، فهم الأبناء القيمين في التاريخ. سيكتب هولاء الأبناء القيمين التاريخ بالتأكيد. ولن ينساهم شعبنا. وبهذه المناسبة نعرب عن مشاعرنا بكل حبنا واحترامنا لهؤلاء الرفاق الذين يقاومون في هذه الظروف الصعبة. وان مشاعرنا وعقلنا وقلبنا دائماً معهم. وسنكون جديرين بهم. وسنبذل قصارى جهدنا لنكون جديرين بهم.

يجب على الجميع أن يفهم الإبادة جيداً

يقولون أنه أينما يوجد إرهابيون سيذهبون ويسحقونهم، في الواقع، هذا يعني أنهم يقولون أينما تواجد كردي، وحيثما يوجد شخص أو مؤسسة من أجل حرية الشعب الكردي، سنهاجمهم. وهذه هي سياسة الدولة التركية. الهدف هو كسر إرادة الكرد. يريدون إبعاد الكرد عن النضال من أجل الحرية. يريدون اخضاعهم. وهذا هو الهدف. يريدون كسر الإرادة. يهاجمون في كل مكان. يهاجمون شمال كردستان وجنوب كردستان وروج آفا. واذا اجتمع ثلاثة أشخاص في مكان واحد، فيقومون بمهاجمتهم. واذا حددوا وطنياً في مكان ما، وحددوا كردي حر، فيقومون بقصفه. ويوجد ضدنا مثل هذه الحقيقة للعدو، ويوجد مثل هذه الحقيقة للدولة التركية الفاشية ضدنا.

نحن نستخدم مصطلح الإبادة عن معرفة. يجب أن يفهم الجميع ماهية الإبادة وما يمكن أن تفعله دولة الإبادة إذا أرادت ذلك. حيث ترى الدولة التركية وجودها في إبادة الكرد. ومن أجل استمرار وجودها، تقول: "سأبيد الكرد". ورأيتم كيف يقولون ان مصاص الدماء يعيش على الدماء، واذا لم يرا الدماء فسوف يموت. والآن  تحسب الدولة التركية، من انها لن تبقى على قيد الحياة مثل مصاصي الدماء حتى يدمروا الكرد ويكسروا إرادة الكرد، ويشربون آخر قطرة من الدم الكردي.

هناك مثل هذا المفهوم. أولئك الذين يرون الدولة التركية على أنها طبيعية ويقارنونها بكفاح في جزء آخر من العالم، سيكونون مخطئين. الإبادة هي شيء آخر. يريدون جعل كردستان منطقة مبعثرة للقومية الكردية. وإذا رأت نهاية الكرد على أنها استمرار لوجودها، فعليها أن ترى ما سيفعله مثل هذا العدو.

الخيانة الكردية تضفي الشرعية على هذه الهجمات

السبب الرئيسي لشن هكذا هجمات هو استغلال التعاون والخيانة الكردية. على الكرد معرفة ذلك. لماذا يهاجهم بهذه الكثرة؟ تزداد الهجمات مع كل زيارة يقوم بها نيجرفان، ومسعود، ومسرور الى تركيا. تُجرّم الدولة التركية الشعب الكردي ونضاله من أجل الحرية عبرهم.

تقول انها ليست ضد الكرد، وانها مع الكرد. وتقول هؤلاء إرهابيون ولذلك نقاتل. إن الخيانة الكردية تضفي مشروعية على الهجمات وتهيئ لها الأرضية، وإلا لما استطاعت الدولة التركي شن المزيد من الهجمات.

تستمد القوة منهم، وتأخد مشروعيتها منهم وهناك تنجز الحق لنفسها. عندما كان مسرور في تركيا، حصلت هجمات كبيرة. لماذا تحدث هذه الهجمات، وكيف تحدث وعلى أي أساس تحدث؟ يجب فهم ذلك بشكل جيد.

يجب تعزيز المقاومة لوقف الهجمات

تزيد الدولة التركية من هجماتها والشعب يقاوم. فالشعب ذو موقف مقاوم. لذلك يقاوم الشعب ولا ينحني. فالشعب الكردي يقاوم الهجمات في كل مكان. وهذا واضح من تلقاء ذاته حيث لا تستطيع الدولة التركي تحقيق اية نتائج. وبهذا الموقف الذي يتخذه الشعب، يتعزز نضال ووجود الكريلا. فهناك حقيقة من هذا القبيل. ولكنه من الواضح ان هذا المستوى من المقاومة غير كاف. يجب تعزيز المقاومة بشكل أكثر. يجب رفع سوية المقاومة والمواقف من أجل إفشال الهجمات. ومن غير الصحيح ان يقول المرء انه لن يقاوم. فكل واحد يستطيع القيام بشيء ما. انه شعب وطني. خمسين عاماً من المقاومة كانت كافية لتحويل هذا الشعب بشبابه ونسائه وكبار السن الى فدائيين. بات هناك الكرد الأحرار الذين يستطيعون القيام بالفعاليات اينما كان. يستطيعون فعل ذلك حتى ولو كانوا شخصين او ثلاثة او واحد بمفرده. يستطيعون ان ينتفضوا في الساحات والأحياء. هذه إحدى حقائق الكرد ولا يستطيع المرء انكارها، ولكن المهم هو التحرك والعمل وفقاً لهذه المسؤولية، لأن هناك حاجة لحماية النفس بوجه هذه الهجمات. لذلك يجب ان تكون الحماية الذاتية قوية. فالدفاع الذاتي لا يعني فقط الكريلا، يجب ان يكون هناك  في كل حي، وشارع، وقرية ولكل وطني، دفاع ذاتي. على كل وطني ان يمتلك مستوى رفيع من وعي الدفاع الذاتي. وبهذا الشكل يمكن للوطنيين ان يجتمعوا ويناضلوا معاً.

علينا دفع الثمن للعيش كشعب كردي

لقد تم قتل دنيز بويراز في إزمير. ألم يكن هناك ثلاثة او أربعة وطنيين ينظمون أنفسهم ويضربون العدو؟ إذا كنا نريد العيش كشعب كردي، وإذا كنا نقول عن أنفسنا بأننا كرد، سنفعل ذلك وندفع الثمن. اننا ندفع الثمن حقاً منذ خمسين عاماً. يتعرض اليوم كل رفاقنا في السجون الى التعذيب، يتم تعذيب آبائنا وجدودنا الذين تجاوزا الـ /80/ عاماً، وصلوا الى حافة الموت ولا يتم إطلاق سراحهم. يجب ان نكون اصحاب موقف ونضال يتناسب مع هذا المستوى من هجمات العدو. أقول هذا من أجل جميع أجزاء كردستان. وإلا سينفذ الاستعمار القاتل الهجمات ولن يتوقف حتى إبادتنا. علينا معرفة ذلك. فهم يتفوهون ذلك عندما يقولون "حتى لا يبقى إرهابي واحد"، أي يقصدون؛ سنستمر في ذلك حتى يتخلى الكرد عن نضالهم وحقوقهم. على الكل معرفة ذلك.

هناك هجمات ضد مناطق الدفاع الذاتي، وشمال كردستان، وروج آفا وجنوب كردستان. يهاجمون الوطنيين في جنوب كردستان. فعندما يهاجم في السليمانية وجنوب كردستان، على شعبنا القيام ضده. فهي ليست هجمات على شخص وطني هناك او على شخص من شمال كردستان، انها ضد جنوب كردستان وكل الكرد وكل الوطنيين. يجب رؤية الأشياء من هذا المنظور. فمن الخطأ القول ان الدولة التركية اتت وقتلت شخصاً من وطنيي شمال كردستان. فهذا موقف خاطئ.

روج آفا ساحة للحرية

لذلك على الجميع ان يتخذ موقفاً ضد هذه الهجمات. بالتأكيد هناك وضع أكثر خصوصية من أجل روج آفا. هناك محتلين في روج آفا. هناك احتلال لعفرين وسري كانيه وكري سبي. تُشن الهجمات بشكل يومي. كما اندلعت ثورة للمرأة. وذلك المكان ساحة للحرية من أجل الكرد. حيث هي ساحة للحرية من أجل الكرد، وساحة الحرية والديمقراطية من أجل الشرق الأوسط. والآن يريد تدمير مكان كهذا. وذلك لأن الدولة التركية المتخلفة تخاف. وتقول وجودهم سيؤدي إلى تدمير تخلفها، لذا ومن أجل إبقاء تخلفها على الأقدام تريد القضاء عليها. 

وبالطبع يجب على روج آفا ان تقاوم ضد هذا. ويجب أن تكون ضمن النضال من اجل إنهاء الاحتلال. حيث تجاوزت دولة الاحتلال التركي الحدود في العديد من مناطق روج آفا، وهم الى جانب المرتزقة هناك قرابة 20 كيلو متر، 30 كيلو متر. يجب أن يتم إخراجهم هم ايضاً من هنا، هل يمكن للمرء التزام الصمت ضد هؤلاء المحتلين الذين يحاولون تدميركم؟ ومن جهة أخرى تتجه إلى الحركات الجديدة للاحتلال، وذلك باحتمال أنه يشن هذه الهجمات ليجهز قاعدة لها،. وهذا موجود في الحرب، حيث يوجه القذائف الى هناك ليدمر المكان، ويتم إضعاف الجبهات المقابلة بعدها يدخلها المحتلين.

يجب تنظيم أنفسكم ضد الهجمات

الهجمات ضد روج آفا هي هكذا. ومرة أخرى، استذكر بكل احترام الرئيسان المشتركان لمقاطعة الجزيرة. واستذكر مرة اخرى بكل احترام وتقدير جميع رفاقنا الذين استشهدوا هناك في الآونة الأخيرة. تهاجم الدولة التركية الجميع. حيث تهاجم الأطفال والنساء. هذا لا يعني ان مهاجمة الجنود والمقاتلين هناك امر شرعي، لا يوجد شيء من هذا القبيل، يمثل ذلك المكان ساحة الحرية للشعب الكردي. ان الهجوم عدائي. حيث تهاجم الجميع لأنها قاتلة، وإن لزم الأمر يمكن أن تقتل مئات أو الآلاف ايضاً من الأشخاص من أجل شخص واحد. إنها ذات مفهوم كهذا. لذلك علينا أن ننظم أنفسنا ضد الهجمات.

من المهم أن يشارك الشعب، لا يمكن ان تسير حرب حرية الشعب فقط من خلال القوات المسلحة. مثال على ذلك،  من الخطأ ربطها فقط بالقوات العسكرية في روج آفا فقط. يجب أن يتغير هذا المفهوم. يجب على الجميع من 7 أعوام وحتى 70 عاماً أن يكونوا إلى جانب وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ). إن ترك الحرب فقط لقوات سوريا الديمقراطية (QSD)، وحدات حماية الشعب (YPG)، ووحدات حماية المرأة (YPJ)، خطأ. وهذه ليست وطنية. وإذا كان هناك مثل هذا النقص فيجب إزالته. وإذا أرادوا ان يتحرروا ويحموا كرديتهم، فيجب على الجميع المحاربة  ودفع البدائل. كيف تدفع الكريلا البدائل؟ هم أيضاً لهم حياة، لهم روح. على الجميع ان يدفع البدائل. إن قال إنه كردي فعليه ان يدفع البدائل، إن كان يطالب بالحرية فيجب أن يدفع البدائل. وإن كان سيتبنى أرضه فسيدفع. لذلك على الذين يطالبون بحرية الشعب الكردي، والذين يدافعون عن أرضهم، يجب أن يعززوا نضالهم بشكل أكثر.

هناك حرب خاصة في إطار مناقشات الحل

لا تملك هذه الحكومة القدرة على حل قضية الكرد. حتى لو اعتقد المرء أنهم سيفعلون ذلك، فسيكون ذلك خطأ. لا أعرف عدد الكرد الذين تم تعيينهم كوزراء. أردوغان براغماتي. إنهم يخدعون أنفسهم ويخدعون الشعب الكردي. يمكن لحرب خاصة أن تفعل ذلك، ويمكن لحزب العدالة والتنمية أن يفعل ذلك أيضاً. وهم دائماً على هذا النحو ضمن الاجندة. يفعلون ذلك عن قصد. والذي يضع هذا على جدول الأعمال هي الاستخبارات التركية والحرب الخاصة. وان الذين يتعاونون مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هم الكرد. إنهم متعاونون وخونة. ويضعون هذا ضمن جدول الأعمال. ولا يوجد شيء من هذا القبيل. وهذا يعني وضع بعض الأشخاص في فخهم. ان هذا واضح. وتجري حرب خاصة من أجل إرباك عقل الكرد وقسّم قوى الكرد بهدف "إذا كان بإمكاني خلق الأمل بين بعض الاشخاص، بهذه الطريقة سأكون قادراً على منع النضال ضد الإبادة".

وضعت سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الإبادة في صدارة أولوياتها

من الضروري فهم حقيقة الدولة التركية. إنها قاتلة. تريد إبادة الكرد. ولم تتخلى عن هذا. والآن سياستها الرئيسية هي هذا. وان الاشخاص الذين يقارنون القضية الكردية بالنضالات في أجزاء أخرى من العالم يخدعون أنفسهم. حيث ان هؤلاء الاشخاص لا يعرفون حقيقة الكرد. هؤلاء الاشخاص لا يعترفون بالعداء تجاه الكرد. وبالرغم من وجود العديد من الخبرات في هذا المجال، إلا أنهم ما زالوا ينخدعون. ولا يمكن لشيء كهذا.

لقد جعلت سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الإبادة من أولوياتها. بغض النظر عن هذا، لم تضع أي شيء آخر أمامها. ويجب على الجميع معرفة ذلك. انظروا، لقد سألوا محمد شيمشك فقال: "أنا كردي من الأتراك". يسألون بعض الاشخاص، ويقولون إن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يمكنهما فعل ذلك. يسألون أحدهم، يقول ثلاثة دول وأمة واحدة.

بلا شك، لا تبحث الدولة التركية عن أي حل للقضية الكردية. من المفترض ان تحلها "هدا بار". أو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قريب منهم، وسيحلونها. حيث يقول عمال الحرب الخاصة هذه الأشياء لخداع الشعب. ولا يمكن للمرء ان يفكر في هذه الأشياء باسم الكردياتية. وان التفكير في هذه الأمور هو لخداع الكرد. ولا يمكن لأي كردي حل القضية. ولا يستطيع حتى حلها مع المسلمين. ولا يمكن حلها حتى مع المسيحيين ايضاً. ولن يحلها مع أي كردي أو خونة. وبالرغم من الخونة، فهو لا يبحث عن حل. حيث يستخدم الخونة والمتعاونين لتدمير الكرد. وإذا لزم الأمر، فإن الدولة التركية ستغير دينها من أجل القضاء على الكرد. وستصبح مسيحية ويهودية.

لا ينبغي لأحد ان يخدع المجتمع باسم السياسة

لا أدري، ستجعل من الإسلام حلاً. هذا يعني خداع الشعب. لا يوجد شيء من هذا القبيل. نعم، استخدمه، وسيستخدمه. يعطون إيجاراً للبعض، ويعطونهم إحالات، ويحلون فمهم. وهم ايضاً يدعمون حزب العدالة والتنمية ودولة الإبادة. أرى أن بعض أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي يقولون نفس الشيء. ربما قد تحصل. ومن المفترض أن أردوغان براغماتي. يمكنه حلها ولكن سيكون صعباً بسبب الظروف. هذا هو الغش. ولا ينبغي لأحد ان يخدع الرأي العام باسم السياسة الكردية، لا يوجد شيء من هذا القبيل. الحل سيأتي بالنضال. والحل سيكون في دمقرطة تركيا. سوف تكافح بقوة، وفي ذلك الوقت ستحلها.

عليهم الابتعاد عن نهج "نحن ندعو الحكومة لإيجاد حل القضية الكردية". ومن بين الأشخاص الذين يقولون هذا، هناك أيضاً أشخاص يقولون، "لماذا يحمي حزب الشعوب الديمقراطي حقوق الكرد؟" اتركوهم، فإن حزب الشعوب الديمقراطي يدفع بدائلها. اعرف حقيقة العدو، اعرف حقيقة القاتل. وتتوقع منهم، وترفض حزب الشعوب الديمقراطي. يجب معرفة حقيقة الكرد وحقيقة العدو.

كانت حكومة حزب العدالة والتنمية جديدة في فترتها الأولى. لم تصبح دولة، كان الأمر صعباً، كان ضمن مصاعب. وشجع القائد الدمقرطة في هذه المرحلة. وفي الواقع شجع على الدمقرطة في تركيا أكثر من حزب العدالة والتنمية، واصبح هناك البحث عن الحل. لكن هذا هو واقع الدولة.

أعد القائد 10 نقاط في عام 2012. كان ذلك معقولاً جداً، أليس اتفاقية دولمابهجا هي الأكثر منطقية؟ من سيكون معقولاً أكثر؟ لكنها قوبلت بالرفض. وفي هذا الصدد، لا ينبغي أن ينخدع أحد. لا أعرف ما إذا كان قد أصبح وزيراً كردياً، لا أعرف ماذا حدث، ربما سيحدث هذا. هذا يعني وضع رقابهم تحت سكين الذبح. وفي الوقع قد انفصل عن الكردياتية، وانكسرت إرادته. إنه لا يستطيع النضال، كما يقول إذا كان من الممكن تحقق مثل هذا الحل. وان الأشخاص الذين تحطمت إرادتهم، ليس لديهم قوة للنضال، والأشخاص الذين يقولون إن شيئاً كهذا يمكن القيام به، يخدعون الشعب بهذا الشيء. لا ينبغي لأحد أن يقع في مثل هذا الشيء.

لا ينبغي القول إن حزب الشعوب الديمقراطي قد أصبح بعيداً عن فلسفة البناء

ان حزب الشعوب الديمقراطي، لها فلسفة تأسيسية. والجسم الرئيسي لحزب الشعوب الديمقراطي هو نضال الشعب الكردي من أجل الديمقراطية. وهذا الجسم بنته الحركة الشعبية الديمقراطية الكردية بالانتفاضات، وهي تشكل هذا الجسم. أصبح حزباً بالجمع المهم، ثم أسس هويته الحزبية على نفس مستوى حزب الاقاليم الديمقراطي. كانت هذه استراتيجية جديدة وسياسة جديدة. تم اتخاذ هذه الخطوة من أجل حل القضية الكردية في إطار دمقرطة تركية. والآن هل يمكننا أن نقول إننا نترك حزب الشعوب الديمقراطي؟ هل يمكننا القول أن حزب الشعوب الدمقراطي يجب أن يكون هكذا؟ هل يمكننا القول إن على حزب الشعوب الديمقراطي أن يتخلى عن فلسفته في البناء؟ في هذا الصدد، هذه الأمور ديماغوجية. هذا مفهوم تم إنشاؤه بواسطة الحرب الخاصة. إنهم يريدون وضع حزب الشعوب الديمقراطي تحت التهم، والضغط على حزب الشعوب الديمقراطي. يريدون جعل حزب الشعوب الديمقراطي حزباً كردياً فقط. وهذا لا يزيد شيئاً للكرد.

الكرد يناضلون الآن ضد الإبادة. نحن نسميها الدولة التركية الفاشية والقاتلة. نسميها حكومة الإبادة الجماعية والفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. هذا يعني أيضاً النضال والتحالف. يعني النضال مع كل القوى في تركيا. لا تستطيع أي منظمة يسارية ترجمة هذه القوة وحدها، ولا يمكن لقوة ديمقراطية أخرى تدميرها. لا يمكن تحقيق ذلك من خلال أنشطة الطبقة العاملة وحدها. يجب على جميع القوى الديمقراطية أن تحارب الفاشية. هذه الفاشية هي في الغالب ضد الكرد. بغض النظر عن الكرد، فهو لا ينفذ سياسة الإبادة ضد الشعوب الأخرى. إنها تدير سياسة القمع، وتدير هيمنة أخرى. في هذا الصدد، فإن الكرد هم الأكثر أساسية الذين يجب أن يقاتلوا ضد هذه الحكومة. كيف سيفعلون هذا؟ ليس فقط انفسهم. سيفعلون ذلك مع كل القوى الديمقراطية في تركيا. وإذا أراد الكرد أن يكسبوا حريتهم، فعليهم أن يكسبوها هكذا.

المناقشة على حزب الشعوب الديمقراطي هي ديموغاجية

حزب الشعوب الديمقراطي هو أكبر نضال للكرد. ونرى أنه يدفع ثمناً باهظاً لذلك. ويتعرض لضغوط للتخلي عن الكردياتية. وهذا هو السبب في وجود الكثير من الضغط. يجب على الجميع معرفة ذلك. ويدخلون السجون لأنهم لا يستسلمون. ولقد تم تعذيبهم وتعرضوا لجرائم قتل. وهذه المناقشات ديماغوجية، إنها مناقشات الحرب الخاصة. هذه هي نقاشات الدوائر العنصرية.

علينا توضيح هذا. لم يكسب الشعب الكردي نضاله الذي دام خمسين عاماً مع هذه المقاربات العنصرية الضيقة. ولم تتخذ أي منظمة عنصرية خطوة واحدة. لم يتمكنوا من القتال وتم القضاء عليهم. وفقط وصل حزب العمال الكردستاني، الذي عبر عن مفهومه للأمة الديمقراطية فقط على أساس أخوة الشعوب وطور النضال على هذا الأساس، إلى يومنا هذا. ولم يكن تأثيره على شمال كردستان فقط، بل على جنوب كردستان وشرق كردستان وروج آفا. لقد أثرت على كل الكرد في العالم. ولقد جعلت من الكرد ذوي كرامة واحترام  بين شعوب العالم الآن. وإذا كان الكرد يحظون بالاحترام في العالم الآن، فهذا بفضل تأثير حركة الحرية التي نتج عنها نضال وإنجازات كبيرة للكرد وخروجها من هذا النهج القومي الضيق. ولذلك، إنها خطوة فارغة أن نفرض على الكرد فكرة أن نضالنا قد تلاشى قبل خمسين عاماً. كما أن الشعب الكردي لا يتبعه. وإضافة إلى ذلك، يجد أصحاب هذه المقاربات. أين هي كردياتية أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ كيف هي كرديتهم؟ يبيعون جميع الكرد الآخرين من أجل السيطرة على الكرد في مدينتين أو ثلاث مدن. هل توجد مثل هذه الكردياتية؟ هذا هو السبب في أنه من غير المجدي جر الكرد في شمال كردستان إلى سياسات عنصرية. هذا يعني إغراق الكرد. هذه السياسة تعني أن يترك نفسه فقط.

وسائل الإعلام الرقمية تدفع إلى نسيان الواقع

إن وضع الكرد ليس مثل قبل 50 عاماً مضت، فهم لديهم قوتهم السياسية وأيديولوجيتهم ولديهم سياسة وتجربة وتاريخ، فعندما بدأنا كان الوضع مختلفاً، ولم يكن لدينا نضال، لهذا السبب، قمنا من خلال تنظيم منظمة مختلفة،  أولاً بإبراز هويتنا ووجودنا وقوتنا في النضال، والآن لا يوجد أمر كهذا، وفي الوقت الراهن أيضاً نناضل بهذه القوة، التي قمنا بإبرازها مع جميع شعوب تركيا والشرق الأوسط ضد كل أنواع ردات الفعل ونسعى لتحرير الكرد، وتلقى هذه السياسة للقائد أوجلان قبولاً لدى الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان، وهذه حقيقة قائمة بحد ذاتها، وفي الواقع، يبدو الأمر في بيئة الإعلام الرقمي هذا كما لو تم نسيان الماضي ، وكذلك نسيان الواقع، وفي تلك اللحظة، تجري المحاولة لأن يُنظر إلى ما يُقال على أنه حقيقة، ولها مثل هذا التأثير.

ولدى الحركة الديمقراطية الكردية عقود من النضال، ولقد قُدم هذا القدر من الثمن والنضال، بحيث ليست هناك أي حركة سياسية قدمت هذا القدر من الثمن من أجل حرية الشعب الكردي، كما أن حزب الشعوب الديمقراطي هو الجسم الرئيسي للحركة السياسية للكرد، لكن هناك جدل قائم حول حزب الشعوب الديمقراطي، وهذا يعني أن وسائل الإعلام الرقمية تقوم على تخدير الأدمغة، وتجعلها غير قادرة على التفكير ويكون جل تفكيرها منصباً على الأمور الراهنة وتعمل على عدم إرساء العلاقة مع الماضي، وتعني بأنها أمور مألوفة، هذا ما أفهمه.

وفي هذا الصدد، حتى الصحافة الحرة والصحافة الكردية البديلة تأثرت بهم، حيث نقوم بالاستماع إليهم أيضاً، هم أيضاً يتحدثون مثل أولئك الذين يتحدثون في وسائل الإعلام الرقمية، وهم أيضاً ليس بمقدورهم التفكير، حيث يرزحون تحت قصف وسائل الإعلام الرقمية ولا يمكنهم حتى التفكير بشكل سليم، فيما تتجه ميولهم نحو أمور أخرى. 

يُراد إنشاء دستور أكثر فاشية من دستور 12 أيلول 

لماذا هناك حاجة إلى التغيير الدستوري في المقام الأول؟ أنا أعتبر هذا الأمر أيضاً مثل إحدى الحروب الخاصة، لكنها ليست مجرد حرب خاصة فحسب، بل هي في الوقت نفسه إضفاء للطابع المؤسساتي على الفاشية، وهناك مساعي لإعطائها إطاراً قانونياً، حيث لا يتقيدون الآن وفقاً للقواعد المعمولة بها، ولا يتصرفون بحسب القوانين والحقوق، ويمارسون كل أنواع القمع والضغوط، ويضعون هذ الأمور ضمن الدستور.

وكان يوجد في دستور 12 أيلول كلمة "ممكن"؛ حيث يريدون إنشاء دستور فاشي تماماً فقط بزيادة كلمة "ممكن"، وما هو الدستور الذي سوف يصنعونه؟ فعلى الأرض لا توجد أرضية ديمقراطية، وهناك غياب للديمقراطية، ويمارسون الضغوط على كل الأمور، ويعلنون الجميع كـ خونة ومتعاونين، ففي مثل هذه الظروف الراهنة، إذا ما تحدثوا عن وضع الدستور، فهذا يعني أن العمل بالدستور سيكون أكثر رجعيةً من دستور 12 أيلول، وإنهم يحاولون بطريقة ما، إجبار الناس على قبول ما يقولونه.

فحتى دستور 12 أيلول لم يكن على هذا النحو، حيث قاموا حينها بجمع بعض معدي الدستور، وكان فكرهم هو الانتباه إلى العالم بعض الشيء وإلى الآخرين، لكن حتى هذا الفكر لا يوجد لدى هؤلاء، ولا ينبغي لأحد أن يكون أداة لهذا الأمر.

على الثوري أن يقدم دستوره الأساسي للمجتمع 

دعهم يتناقشون فيما بينهم، يجب على السياسة الديمقراطية والثورية والديمقراطيين تقديم دساتيرها الأساسية للمجتمع، دعهم يقولون هذا هو دستورنا الأساسي، هكذا هو دستورنا الأساسي البديل. 

لقد تم تحضير مشروع الدستور في وقت سابق مع القوى الديمقراطية، دعهم يقولون؛ هذا هو دستورنا، أو دعهم لا يخوضون معهم النقاش على الدستور، ودعهم لا يشاركون في لجانهم ويكسبونهم الشرعية، ولا يجب خدمة شرعيتهم، فهذه لعبة، بالأساس إن الحرب الخاصة تريد أن تضفي على نفسها الشرعية عبر ذلك، ولقد كانت هناك ردة فعل كبيرة ضد دستور 12 أيلول، فمنذ سنوات 1990 ولغاية الآن، كل الشعوب في تركيا، والقوى الديمقراطية، وكل شخص معارض، يناقشون عقلية عمل دستور جديد بديل عن دستور 12 أيلول، كان هناك شيء سائد من هذا القبيل، وقد استثمروا ذلك أيضاً، وذلك لأن إرادة تغيير الدستور التي خلقناها نحن والثوريون والقوى الديمقراطية، كانت سائدة في المجتمع، ولكن الآن تحاول القوى الفاشية الاستفادة من ذلك، ولا ينبغي السماح لهم بذلك، نعم؛ هناك حاجة لدستور ديمقراطي، لكنه لن يحصل مع هؤلاء، ويجب على القوى الديمقراطية تطبيق دستورها الأساسي وتقديمها إلى المجتمع، وعلى كافة منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى القوى الديمقراطية القول: "هذا هو دستورنا الأساسي".

يجب سد الطريق أمام الحوادث الشبيهة لما حدث في بسمل 

كانت قد انتهت الحوادث الشبيهة لتلك التي حصلت في بسمل، وبلا شك كان لتنظيم القوى الديمقراطية تأثير على ذلك، ويبدو أن هناك نقاط ضعف في هذا الصدد، يجب على المجتمعات والمؤسسات المنظمة والديمقراطية الالتفات أكثر إلى مثل هذه المشاكل وسد الطريق أمام حدوثها وحلها، بعد الحادثة توجه النواب والمؤسسات الديمقراطية الكردية مباشرة إلى مكان الحادث وأجروا بعض المحاولات في هذا الشأن، إننا نقدر جهودهم، إلا أن الذهاب بهذا الشكل غير كافٍ، ومن الواجب تهيئة أرضية تقطع الطريق أمام هكذا حوادث، يجب خلق الأرضية والذهنية، حيث هناك تقصير في هذا المجال. 

استذكر كل الذين فقدوا حياتهم باحترام وأعزي ذويهم، وإنه لشيء صعب ويؤلم المرء، وحقيقة، لا يجوز أن يحدث، حيث أننا نقاتل بلداً كبيراً، ونقاتل من أجل وطن يعد من أكبر بلدان الشرق الأوسط وأكثرها تعداداً للسكان، فعندما يكون هناك قتال من هذا النوع في الأجزاء الأربعة للوطن، هل يجوز للناس قتل بعضهم من أجل حقل؟ هل يجوز حدوث مثل هذا الموقف الصغير في حضرة هذا النضال الكبير؟ نعم؛ لقد كان بالإمكان لأحدهم التنازل، ما الذي كان سيحدث لو نقصت قطعة أو عدة أمتار من الأرض؟ قبل 15 إلى 20 سنة خلت، كنا نقول أن الناس في كردستان كانوا يُقتلون من أجل دجاجة، وكان يُقتل الناس من أجل حائط لا يتعدى المتر الواحد، كنا نظن أن هذه الأمور قد انتهت، وعندما تحدث مثل هذه الأشياء مرة أخرى اليوم، ينتابنا الحزن الشديد، يجب ألا تحدث مثل هذه الأشياء، ويجب على المجتمع أن يكون صاحياً لمثل هذه الأشياء، وعلى المجتمعات المنظمة إنشاء وتطوير العلاقات معهم، يمكن أن يكون هناك بعض المشاكل والخلافات بين صفوف المجتمع، حيث هناك الملايين من الناس، ولدى البعض منهم أفكار خاطئة، ولا يمكن أن تكون أفكارهم صحيحة جداً، فإذا كان هناك بعض الحكماء، سيذهبون إليهم لاتخاذ بعض التدابير، ويجب الدراية بكل فئات المجتمع، يجب التدخل في المدن والنواحي التي تحدث فيها مثل هذه المشاكل وحلها.

وبهذه المناسبة، مرة أخرى، أدعو الجميع إلى التحلي بالتفكير والعقلانية، كما أنني أدعو العوائل أيضاً إلى التحلي بالتفكير والعقلانية، وعلى الجميع، كضرورة لاحترام الأشخاص الذين فقدوا حياتهم ، المحاولة على الأقل من أجل إحلال السلام من جهة، ومنع قيام مثل هذه الحوادث ثانية، من جهة أخرى".