مقاتلو الحرية يحددون مصير الحرب في هذا العام بالعمليات النوعية

دمر مقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار المواقع التي بناها جيش الاحتلال التركي خلال 3 سنوات في غضون 90 دقيقة، واستولوا على العشرات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية.

بدأت دولة الاحتلال التركي بتاريخ 25 أيار عام 2022 عملياتها الاحتلالية في منطقتي متينا والشهيد دليل غرب زاب، ونتيجة للضربات القوية التي وجهها مقاتلو حرية كردستان تخلى جنود الاحتلال عن أسلحتهم وتركوا جثث جنودهم في ثلوج شهر كانون الثاني ولاذوا بالفرار من ساحة المقاومة في تلة جودي، وبعد مرحلة استمرت أكثر من 6 أشهر لإقناع الرأي العام بأن لديها القوة والقدرة على القتال ضد قوات الكريلا، بدأت دولة الاحتلال التركي مرة أخرى هجماتها الاحتلالية في ليلة 21-20 من شهر تموز، كما أرادت من خلال شن هذه العملية إخفاء خسائرها أمام الرأي العالم بالإضافة إلى إطالة عمر قوتها من خلال تقديم الوعود بالقضاء على قوات الكريلا.

ولذلك تبدي قوات الكريلا ملاحم في الصمود والنضال في وجه الغزاة كما وتعري جميع أكاذيب وألاعيب الاحتلال أمام الرأي العام، لقد جعلت قوات الدفاع الشعبي في متينا وخاكورك وزاب وغرب زاب، من أمتار الثلوج على الأرض إلى ملتقى ربيع الحرية لشعب كردستان، كما وتقتحم قوات الكريلا بقوة حبها للشمس وبقوة إيمانها بالنصر تحصينات وأوكار العثمانيين وتحاسبهم على المجازر وعلى أسر القائد في إمرالي في ظل فرض حراسة وعزلة مشددة عليه.

لقد تكاتف المقاتلون معاً حول جبال كردستان الحرة في تنفيذ العملية الثورية

وتنفذ قوات تحرير كردستان عمليات ثورية ضد الاحتلال التركي بقوات محترفة منذ بداية خريف عام 2023، ومؤخراً تم تنفيذ عملية ثورية باسم الشهيدة دوغا فيان في ساحة المقاومة في تلة جودي في زاب، ونُفذت هذه العملية بروح وقرار واحد مثل رقصة الحرية، لقد تكاتف المقاتلون معاً حول جبال كردستان الحرة في تنفيذ هذه العملية بأسلوب احترافي ووفقاً لعوامل حرب وبإرادة صلبة، ورغم الطائرات الاستخباراتية والقصف الوحشي المتواصل استطاع أن يحول مقاتلو الآبوجية جميع الظروف في هذه العملية بروحهم الفولاذية لمصالهم وأن يستهدفوا عشرات مواقع الغزاة بما في ذلك الجنود المحتلين، كما دمر مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار المواقع التي بناها جيش الاحتلال التركي خلال 3 سنوات في غضون 90 دقيقة، واستولوا على العشرات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية، كما وقتلوا العديد من القادة رفيعي المستوى بالإضافة إلى قتل 37 جندياً من جنود الاحتلال التركي.

لقد طهر قوات الكريلا آثار أقدام الاحتلال على تراب كردستان المقدسة، من خلال إضرام النار في كل ما جلبه جيش الاحتلال معهم على تلك التلة.

وبتلك النيران لا يتم القضاء على أسلحة وذخائر ومعدات المحتلين فحسب، وإنما يتم القضاء على جنود الاحتلال أيضاً، وفي ذلك اليوم وفي اللحظات التي كان فيها الآلاف يهتفون في شوارع ألمانيا مطالبين بحرية القائد آبو، هتف المقاتلون على أصوات بنادقهم ضد الاحتلال: "سوف نحطم العزلة"، وبتلك النيران يقول الشعب والكريلا للاحتلال التركي وكل داعميه "حتى القضاء على نظام التعذيب في إمرالي سنهتف باسم القائد آبو بإرادة من النار ولن نستكين في الجبال والمدن وفي داخل كردستان وخارجها، ولن نسمح بأن يستريح الاحتلال أبداً".

أحبطت قوات الكريلا خطط كل القوى المتآمرة

حسمت مقاتلو حرية كردستان مصير حرب العام الجديد بتنفيذ عمليات تاريخية ثورية، وحددوا الأيادي الذي سوف يلوح بعلم النصر، لقد أظهروا بمطالبهم وإصرارهم وبروحهم القتالية أنهم لن يتخلوا عن درب ليلى صورخوين، ملسا موش، آخين كابار، هملت دارلوك، دوغا فيان، واستطاعوا من خلال تنفيذ العمليات إحباط خطط كل القوى المتآمرة وأثبتوا أنهم يجعلون نموذج القائد آبو أقوى وأعلى بمستوى نصرهم ونجاحهم، كما أن الهدف الذي بُنيت على أساسه هذه المؤامرة ارتطمت بجدار نضال الكريلا وتبعثرت إلى ألف قطعة.