نداء للحكومة النمساوية.. يجب الضغط على الدولة التركية والاعتراف بالإدارة الذاتية
دعت العشرات من المؤسسات والأفراد في النمسا، الرئيس والبرلمان والحكومة، إلى وقف هجمات الدولة التركية على روج آفا والاعتراف بالإدارة الذاتية.
دعت العشرات من المؤسسات والأفراد في النمسا، الرئيس والبرلمان والحكومة، إلى وقف هجمات الدولة التركية على روج آفا والاعتراف بالإدارة الذاتية.
وفي النمسا، وجه 56 موقعا، من بينهم مؤسسات حقوق الإنسان، الكتاب، السياسيون، الناشطون، الأكاديميون، الرسامون والمحامون، نداء إلى الحكومة الاتحادية النمساوية، والرئيس الاتحادي، والمجلس الوطني.
وجاء في النداء: "باعتبارها دولة ديمقراطية، يتعين على النمسا أن تتخذ موقفاً من أجل حقوق الإنسان والسلام، يجب على الحكومة الاتحادية النمساوية أن تستخدم قنواتها الدبلوماسية لإقناع تركيا بإنهاء الحرب ضد الإدارة الذاتية".
واستذكر النداء هجمات دولة الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا، ولفتت الانتباه إلى العملية الجديدة التي تطورت بعد إسقاط نظام الأسد في سوريا.
استمرار الهجمات على روج افا
وجاء في النداء: "بعد 53 عاما من الدكتاتورية ونظام التعذيب القاسي والقتل، يمكنهم أخيرا إغلاق هذه الصفحة والبدء من جديد، ولكن بالنسبة للكرد والعرب والآشوريين والأرمن والعديد من المجموعات الأخرى في شمال وشرق سوريا، فلا مجال للتنفس بالسهولة، في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة، تستمر الهجمات ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بكل قوتها، إن هذا الوضع لا يحظى باهتمام كبير ليس فقط في النمسا بل وفي الأخبار الدولية أيضاً".
وأشار البيان إلى أن هجمات دولة الاحتلال التركي مستمرة منذ عام 2015، وقال البيان: "تركيا تريد توسيع نفوذها في سوريا، من بين أمور أخرى، باستخدام القوة العسكرية، وقالت: "منذ بداية الهجوم على سوريا، استغلت تركيا هذه الفرصة لمهاجمة روج آفا واحتلالها".
وأوضح الموقعون على البيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد مراراً وتكراراً أنه سيدخل كوباني ويضم المنطقة إليها، كما شددوا على أهمية مدينة كوباني في محاربة مرتزقة داعش.
إنهم يفعلون كل شيء لمنع الاستقلال
وأشار الموقعون إلى أن 54 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 240 آخرين منذ 8 كانون الثاني في أعقاب الهجمات على سد تشرين ومحيطه، وقالوا: "حتى سيارات الإسعاف التي حاولت نقل الجرحى تعرضت للهجوم".
وجاء في النداء: "إن تركيا تعلن بوضوح أنها ستلجأ إلى كل الوسائل لمنع منح الحكم الذاتي الديمقراطي للكرد، ومنذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، تم تجربة نظام كونفدرالي ديمقراطي في روج آفا، حيث يمكن أن يشير نموذجه السياسي إلى مستقبل جديد لسوريا".
أموال الاتحاد الأوروبي تدعم أردوغان لتدمير الاستقرار الإقليمي
وأشار النداء إلى كيفية استغلال دولة الاحتلال التركي لأموال الاتحاد الأوروبي.
وجاء في النداء: "يتعين علينا إعادة النظر في علاقاتنا مع تركيا في نهاية المطاف، منذ سنوات تشن حرباً عدوانية ضد روج آفا في انتهاك للقانون الدولي. وفي كل مرة كانت قادرة على الحصول على دعم كبير، أو على الأقل موافقة ضمنية، من شركائها الغربيين (حلف شمال الأطلسي)، لا إدانة، لا حصار، لا عقوبات، وحتى الآن، هناك صمت مطبق، وفي كانون الأول، وعدت أورسولا فون دير لاين الرئيس التركي بتقديم مليار يورو من أموال الاتحاد الأوروبي خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى أنقرة، إن هذا بمثابة دعم مالي ضخم لنظام مسؤول عن زعزعة استقرار المنطقة".
يجب على أوروبا أن ترسل إشارة واضحة للسلام
وتابع النداء: "في وقت التوترات الجيوسياسية المتزايدة، تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية المساعدة في إنهاء الحرب وإرسال إشارة واضحة لصالح السلام، ويجب على النمسا أن تدافع عن سياسة الحوار وخفض التصعيد كجزء من الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي. ولكن لكي يحدث هذا، يتعين عليها أيضاً أن ترى نفسها كفاعل في السياسة الدولية".
النداء
ودعا الموقعون إلى:
- يجب وقف الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا فوراً!
ـ يجب حماية السكان السياسيين والبنية التحتية الحيوية!
- يجب الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كفاعل مهم في المنطقة، ويجب إقامة الحوار وتشجيع المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام، وكذلك القوى الأخرى، من أجل سوريا ديمقراطية وموحدة.
- يجب التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا بشكل مستقل من قبل قاضٍ دولي!
- مساعدات انسانية عاجلة لروج آفا!.