في 13 تشرين الأول من العام 2019، ارتكب جيش دولة الاحتلال التركي مجزرة وحشية بحق قافلة من المدنيين كانوا متوجهين لمساندة أهالي سري كانيه إبان الهجوم الاحتلالي التركي على سري كانيه وكري سبي، في 9 تشرين الأول من نفس العام، أسفر عن استشهاد 11 شخصاً، بينهم نساء وصحفيون، وإصابة العشرات بجروح.
وبهذه المناسبة، استذكر مجلس مؤتمر ستار كافة شهداء المجزرة والشهيدتين هفرين خلف والأم عقيدة في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهادهن.
وقال المجلس في بيان أصدره بهذه المناسبة: "بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية على قائد الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان، والتي بدأت في 9 تشرين الأول عام 1998، لم تدخر دولة الاحتلال التركي جهداً من أجل ضرب الإرادة المتحققة لشعب المنطقة وللمرأة خاصة".
وأشار إلى انتهاك دولة الاحتلال التركي، للأعراف والقوانين والمواثيق الدوليّة، باستخدامها: "جميع الوسائل الوحشية من أسلحة محرمة دولياً، وحرب إبادة وهجمات بربرية"، أمام مرأى ومسمع المنظمات الحقوقية التي تدّعي حقوق الإنسان والقوى الدولية.
وأكد مجلس مؤتمر ستار في بيانه أنّ: "التهجير القسري للسكان من مناطقهم في سري كانيه وكري سبي (تل أبيض) وعفرين، والتغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، وما شهدته مناطق شمال وشرق سوريا من قصف همجي بالمسيّرات والطائرات الحربية واستهداف البنية التحتية (..) ومخيمات النازحين واستهداف النساء والأطفال والقياديين والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين والقياديين، ترتقي الى جرائم حرب وإبادة ضد شعب المنطقة".
ولفت إلى أن هذه الهجمات ستؤدي إلى تنشيط داعش في المنطقة من جديد.
أدان مجلس مؤتمر ستار، خلال البيان هذه الانتهاكات والجرائم بحق شعب المنطقة، كما أدان الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق القيادية السياسية هفرين خلف، والاستهداف الهمجي لقافلة المدنيين من أجل مساندة أهالي سري كانيه.
ودعا جميع التنظيمات والحركات النسائية وعموم: "شعبنا والنساء لرفع وتيرة النضال ضد سياسة الإبادة بحق المرأة وشعب المنطقة"، وعاهد بالقول: "إننا نعاهد شهدائنا وشهيداتنا بالسير على خطاهم حتى تحقيق النصر".