مؤتمر الإسلام الديمقراطي ينظم محاضرة عن حقيقة القائد وتوجيهاته لحل الأزمات في الشرق الأوسط

انتهى الاجتماع الدوري لمجلس الشورى في مؤتمر الإسلامي الديمقراطي بعدد من المخرجات منها عقد سلسلة من الفعاليات والنشاطات التضامنية ضمن حملة التضامن مع الحملة العالمية التي أطلقت من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان في الـ 10 من تشرين الثاني المنصرم

ونظمت في إطار ذلك محاضرة من أجل التعريف بحقيقة القائد عبد الله أوجلان من قبل مؤتمر الإسلام الديمقراطي في ديرك وذلك في مركزه وسط المدينة .

بدأت المحاضرة بوقوف المشاركين دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها قيام الناطق الرسمي لمجلس أعيان العشائر في ديرك الشيخ سنان محسن أحمد بشرح النقاط الأساسية التي ستتركز عليها المحاضرة التي ألقاها عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي عبد الكريم صاروخان .

بدأ عبد الكريم بمحاضرته وسرد لمحات عن حياة القائد عبد الله أوجلان الشخصية وتقربه من الدين وكيف كان ينظر له  وما توجيهاته بخصوص الفرق بين الإسلام السياسي والإسلام الديمقراطي الذي يأخذ من حل قضايا المجتمع أساساً له ليس مثل الإسلام السياسي الذي  يتلاعب  بقوانين الإسلام لمصلحته .

وتابع: "القائد عبد الله أوجلان ظهر في فترة كانت القوى العالمية والإقليمية تحاول فيها إبادة المجتمعات وبناء إمبراطورياتها على جماجم الشعوب والأقليات، لذا فإن القائد عبد الله أوجلان قائد تاريخي لأنه غيّر مجرى التاريخ بظهوره ورسالته الخالدة التي أصبحت تتناقل بين الأجيال.

وأضاف عبد الكريم: "القوى العالمية تجمعت على القائد ليس لأنه  قائد كردي أو يعمل على حل القضية الكردية فقط ، بل تجمعت عليه لأنه يقدم حلولاً للمعضلات  والأزمات المستمرة التي يعاني منها الشرق الأوسط".


وقال "اعتقلوا القائد لأنهم يرون بأنه خطر على مصالح القوى العالمية  التي  من مهامها الأساسية في الشرق الأوسط تأجيج الصراعات وإطالة عمر الأزمات والتلاعب بالشعوب ومناهضة  فكر القائد عبد الله أوجلان ومشروعه الديمقراطي القائم على نصرة الشعوب وتحقيق حريتها .

" دور المؤسسات الدينية في حل مسائل وقضايا المجتمع"

أثنى صاروخان على دور المؤسسات الدينية التي لها ثقل ضمن المجتمع  وقادرة على لعب  دورها في حل القضايا ويجب عليها عدم حصر دورها في دور العبادة وتعليم الأفراد كيفية أداء فروض الإسلام لأن محمد عليه الصلاة والسلام في زمنه كان ينشغل بقضايا الناس وحلها   وظهور الإسلام كان على  أساس تحقيق السلام والأمان  .

وتابع: "على المؤسسات الدينية الديمقراطية لعب دورها في إرشاد الأفراد إلى تعلم الإسلام الصحيح الذي يتحدث عنه القائد في تحليلاته بأنه جاء الإسلام، لتحقيق السلام والأمان وليس للوقوع تحت تأثير الأجندات الخارجية والإقليمية كالدولة التركية التي تشرع قوانين الدين حسب مصالحها. 

وبصدد الحملة العالمية للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان

قال صاروخان على الشعوب التي تناضل وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان  أن تلعب دورها وعلى رأسها المؤسسات الدينية لتصل هذه الحملة إلى أهدافها والتي هي تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية وحل القضية الكردية.

وأكد المشاركون في نهاية المحاضرة بأن السلام والأمان في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان .