استهدفت مسيّرة مسلحة تابعة لدولة الاحتلال التركي أمس (20 حزيران)، سيارة لمجلس مقاطعة قامشلو، على الطريق الواصل بين تربه سبيه وقامشلو، تسبب باستشهاد الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، يسرى درويش، ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وعضو المجلس فرات توما، بالإضافة إلى إصابة الرئيس المشترك للمجلس كابي شمعون.

مقاطعة الحسكة

في هذا السياق، أصدرت مؤسسات مدنية ومؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة، سلسلة بيانات متفرقة، استنكرت فيها هذه المجزرة وجميع الهجمات التي تستهدف شمال وشرق سوريا.

في ناحية الشدادي بمقاطعة الحسكة، استنكرت عضوات مؤتمر ستار، خلال بيان قرأته عضوة المؤتمر، سمر صبحي المحمد، هجمات الاحتلال التركي، وأشارت إلى أن سياسة أردوغان باتت مكشوفة لضرب مشروع الإدارة الذاتية.

أما في ناحية الدرباسية، فقد قرئ البيان أمام دوار المرأة في الناحية، من قبل عضوة مؤتمر ستار، نسرين شينو.

أكد البيان أن دولة الاحتلال التركي باستهدافاتها المتكررة، تحاول النيل من عزيمة وإرادة المرأة التواقة إلى الحرية.

أما في ناحية الهول بمقاطعة الحسكة، فقد أدلى مجلس الناحية ببيان مندد بالهجوم التركي، وذلك أمام مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في الناحية، قرأه الرئيس المشترك لمجلس الناحية جودي آزاد.

أشار البيان إلى أن الاستهداف تزامن مع إعلان الإدارة الذاتية البدء بمحاكمة مرتزقة داعش، في محاولة لتركيا لطمس الحقائق الخفية للدول الراعية للإرهاب.

بينما دعا بيان مكتب المرأة لمجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، القوى الدولية إلى القيام بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية والضغط على فاشية أنقرة "لوقف هجماتها الوحشية على المؤسسات والإداريين الذين يقومون بخدمة شعبهم وبلدهم".

وناشد الشعب الكردي في كافة أصقاع العالم، للخروج إلى الميادين لمساندة ثورة روج آفا، مؤكداً "سنظل دائماً جبهة خلفية، ندعم قواتنا العسكرية التي تحمي كرامتنا، ولن يستطيع أردوغان التأثير على معنوياتنا وإرادتنا وقوتنا التي نستمدها من الشهداء والقائد".

مقاطعة قامشلو

كذلك، استنكر مؤتمر ستار في ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو، التواطؤ الدولي مع دولة الاحتلال التركي الساعية إلى إبادة شعب المنطقة، وحمّل عبر بيان، قرأته عضوة مؤتمر ستار، غالية أحمد، أمام مجلس عوائل الشهداء بالناحية، روسيا الاتحادية مسؤولية المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال التركي.

وأشار إلى أن الاستهدافات التي تطال النساء هي محاولة لكسر إرادة المرأة الحرة، وعاهد الشهداء "إننا ماضون على خطى النضال والمقاومة، وسنقدم كل ما يلزم من أجل حماية مكتسباتنا، وإن استهداف رفيقاتنا لن يخيفنا بل يزيدنا إصراراً على متابعة النضال"
في السياق، أدلى أهالي ناحية عامودا بمقاطعة قامشلو، ببيان في ساحة المرأة الحرة، قرأته عضوة إدارة المدارس في عامودا، هنا خالد.

نوّه البيان إلى الهجمات وسياسات الصهر والإبادة التي تنتهج ضد شعب المنطقة، وتابع: "لشعب المنطقة ميراث من المقاومة ولم يحنِ رأسه، ويردّ دائماً بإرادته القوية، وظهر ذلك جلياً في ثورة روج آفا".

وندد بهجمات دولة الاحتلال التركي، وخاصة هجوم أمس على طريق تربه سبيه – قامشلو، وأشار إلى نضال الشهيدتين يسرى درويش وليمان شويش، قائلاً: "يسرى وليمان كانتا امرأتين طليعيتين، استشهدتا من أجل تنظيم مجتمعهما، كدحتا وعملتا بشكل كبير. إن أقذر الأساليب التي يمارسها العدو هو استهداف النساء الطليعيات.

وطالب في الوقت نفسه، منظمات حقوق الإنسان، لسد الطريق أمام جرائم دولة الاحتلال التركي.

وانتهى البيان بالقول: "نحن شعب المنطقة، لن نخاف من الأفعال الجبانة، لن تُكسر إرادتنا، ونعاهد مرة أخرى شهيداتنا وشهداءنا بأننا سنواصل مسيرتهم".

قرئ البيان ذاته في ناحيتي جل آغا وكركي لكي التابعتين لمقاطعة قامشلو.

من جانبه، عاهد مؤتمر ستار في الشهباء، خلال بيان له، مواصلته السير على خطى شهيدات وشهداء المجزرة.