أدانت مؤسسات حقوقية ودينية واجتماعية هجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة واعتبرتها مخططاً لإفراغ المنطقة وتهجير من تبقى من أهلها بغية تنفيذ مخططاتها الاستعمارية، وطالبت بفرض حظر جوي على المنطقة.
تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة أدلت مؤسسات حقوقية ودينية واجتماعية في إقليم الفرات ومنبج ودير الزور ببيانات منفصلة.
وأدلي ببيان المجلس الديني في إقليم الفرات أمام مبنى المجلس في مدينة كوباني، قرئ من قبل الرئيس المشترك للمجلس عبد الرحمن شوكت.
أكد البيان أن "العدوان الممنهج والوحشي الذي تشنه تركيا هدفه ضرب وحدة مكونات شمال وشرق سوريا كما تحاول الضغط والتشديد على القائد عبد الله أوجلان من أجل الحصول على تنازلات؛ لأنها تعلم علم اليقين أنه الحل لكل الأزمات هي فكر الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية".
وشدد البيان أن هذه "الهجمات لن تجلب سوى الدمار والموت وإنعاش مرتزقة داعش من جديد".
"يجب محاسبة دولة الاحتلال التركي"
بدروه، أدلى مركز ذوي الهمم في إقليم الفرات ببيان أمام المركز الواقع في مدينة كوباني، قرئ من قبل عضوة المركز أفين حج محمود.
وأكد البيان أن "المنطقة تواجه تحدياً خطيراً يتمثل بالاعتداءات التركية المتكررة على المنشآت الحيوية والتي تشكل تهديداً مباشراً لحياة السكان.
وطالب البيان بوقف فوري لهذه الهجمات ومحاسبة دولة الاحتلال التركي.
"هدف الاحتلال التركي إفراغ المنطقة"
أما بيان اتحاد المحامين ومجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الفرات فأدلي به أمام مقرهم بمدينة كوباني، قرأه المتحدث باسم الاتحاد مصطفى شيخ مسلم ندد فيه الهجمات التركية واعتبروها انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن استهداف البنى التحتية والخدمية ومصادر الطاقة والمرافق الحيوية والأماكن الآهلة في مناطق شمال وشرق سوريا تصعيد خطير، وتضرب جميع الأحكام والمعاهدات الدولية، ونصوص ميثاق الأمم المتحدة لعام1945 المتعلقة بحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966, واتفاقية الدولية لمكافحة جريمة إبادة الجنس البشري، عرض الحائط وهي انتهاكات صارخة لكافة القوانين".
وطالب البيان المنظمات الحقوقية واللجان المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة بالقيام بواجبها والضغط على دولة الاحتلال التركي لوقف العدوان التركي على المنطقة وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
"على المنظمات تحمّل مسؤولياتها"
بدورهم، أدلى أعضاء لجان الصلح في مدينة منبج وريفها ببيان قرئ أمام مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية وسط المدينة من قبل عضو اللجنة إبراهيم الرجب.
أكد البيان "هدف هذه الهجمات ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وإحياء مرتزقة داعش من جديد وإعادة حلمها القديم بإحياء العثمانية في مناطقنا".
كما أدلت مؤسسات المجتمع المدني في دير الزور ببيان قرئ من قبل عضو في مؤسسات المجتمع المدني، فاضل الحجي، أمام مبنى مؤسسات المجتمع المدني في منطقة السبعة كيلو بحضور أعضاء مؤسسات المجتمع المدني.
طالب البيان الأمم المتحدة بفرض حظر جوي لحماية الشعب من هجمات دولة الاحتلال التركي المارقة والمتجاوزة لكل القوانين والأعراف الدولية والمتاجرة بدماء الشعب السوري.
