مصطفى قره سو: هناك هجمات حرب خاصة على حزب الشعوب الديمقراطي ـ تحديث
قيّم عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو النقاشات حول حزب الشعوب الديمقراطي بعد الانتخابات، ووصف بعض التصريحات بأنها هجمات حرب خاصة.
قيّم عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو النقاشات حول حزب الشعوب الديمقراطي بعد الانتخابات، ووصف بعض التصريحات بأنها هجمات حرب خاصة.
تستمر النقاشات بعد انتخابات 28 أيار حول تحالف الكدح والحرية وتشكيل هذا التحالف وحول حزب الشعوب الديمقراطي وحركة التحرر الكردستانية، وقد قيّم عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو بأنه في الآونة الأخيرة زادت حملات الإبادة ضد حزب الشعوب الديمقراطي ولفت الانتباه إلى هذا الشيء، حيث يّراد القضاء على هذا الحزب وإضعافه عبر هجمات الحرب الخاصة.
وذكر قره سو أن حزب الشعوب الديمقراطي تعرض لانتقادات من قبل بالفعل، طبعاً فهو يرى أن النقد والنقد الذاتي يعتبر آليات للتطور والتقدم، وقال:" ولكن عندما يقولون أن حزب الشعوب الديمقراطي لا يناضل بسبب الحرب الخاصة، فإن هذا هجمة حرب خاصة و مضادة للدعايات".
وقال قره سو إنه لا توجد حركة سياسية في شمال كردستان، مثل حزب الشعوب الديمقراطي، تحمي نضال الشعب الكردي في ظل ظروف قانونية، وقال: "ولذلك تم زج الآلاف من أعضائها في السجن، وهم يتعرضون لضغوط كل يوم، يقومون بذلك من أجل أن يتخلوا عن نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، عندما تكون هذه الحقيقة موجودة، يقول المرء إنهم لا يحمون الكرد، فهذا يعني أن عدامة الضمير، وإذا طرحنا هذا الأمر على جدول الأعمال ونناقشه أيضاً، فهذا بعيد كل البعد عن المنطق.
يجب أن يتصدر حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) تصويته في عام 2015
هذا هو نص الحوار مع عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو:
هجمات حرب خاصة خطيرة، بالطبع، هناك عدة جوانب لهذه الهجمات، ولكن قبل الخوض في هذا الموضوع، أود ان اشير انه هناك ضغوط وهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، كما من الواضح أيضاّ أنه يتم تنفيذ ذلك، ألم ينجح حزب الشعوب الديمقراطي في هذه الانتخابات، وإلا فما هي أسباب ذلك؟
لم يحدث انضمام لهذه الانتخابات عبر حزب الشعوب الديمقراطي، كانت قضية الاغلاق على جدول الأعمال لمدة عامين، وترك قرار الإغلاق لعملية الانتخابات، لو شارك حزب الشعوب الديمقراطي إلى الانتخابات، لكان قد تم اغلاقه، الأصح هو أنهم لا يشاركوا في الانتخابات بحزب واحد، لذلك فإن المشاركة في الانتخابات بحزب هو انتصار، ربما حدثت المشكلة بسبب البقاء لوقت طويل، لذلك، فإن حزب الشعوب الديمقراطي، الذي شارك في الانتخابات مع حزب اليسار الأخضر ضمن تحالف الكدح والحرية، فإن تقييمه للنجاح أو الفشل قد يخلق مشاكل، كان لها أهدافها الهامة، كان هدفهم هو كسب الأصوات بناءً على عدد الأصوات في عام 2015، لم ينجحوا في تحقيق هذا الهدف، كان عليهم أن يصلوا إلى هدفهم هذا، لأنهم لم يتمكنوا من إضعاف النضال الكردي من أجل الحرية رغم الضغوط، كانت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على وشك الانهيار، في مثل هذه الحالة، إذا كانوا منظمين جيدًا وعملوا جيدًا، فسيكونون قادرين على تحقيق هذه النتيجة، نقول هذا حسب قوة خط حزب الشعوب الديمقراطي، لا يمكن لأي حزب سياسي أن يحافظ على وجوده في ظل مثل هذه الهجمات الشديدة، إن مقاومة حزب الشعوب الديمقراطي التي استمرت 8 سنوات هي علامة ملموسة على القوة الإيديولوجية والسياسية والاجتماعية لهذا الحزب.
من الخطأ شرح أوجه القصور والفشل في تحقيق النتيجة المرجوة مع السياسات الأساسية لحزب الشعوب الديمقراطي، أدى خط حزب الشعوب الديمقراطي وسياساته إلى زيادة نسبة التصويت من 6.5 في المائة إلى 13.5 في المائة، لا يزال هذا الخط يحافظ على قوته وتأثيره حتى مع سياسات التصفية، يرتبط الفشل وعدم تحقيق النتائج المرجوة بمشاكل عدم تنفيذ هذا الخط.
على مدى سنوات ونحن ننتقد الأساليب التنظيمية والعمل في المجال السياسي الديمقراطي، حتى قبل الخامس من نيسان، وعندما انتقد القائد آبو تطوير الفعاليات وتنظيم الشعب في الساحة السياسية الديمقراطية، كان ينتقد عدم التنظيم واللجوء إلى الحروب، مما لا شك فيه أن البرجوازية الصغيرة والطبقة الوسطى يمكنها أيضًا الانضمام إلى النضال من أجل الحرية، ومع ذلك، في مواجهة الضغوط، جعلت هذه القوى نهجها السياسي والتنظيمي والعمل على الخط العام للعمل والتنظيم والسياسة، وبهذه الطريقة تم إضعاف العمل التنظيمي والأنشطة، لعب موقف ومفهوم هذه الطبقة دوراً في إضعاف النشاط والتنظيم في السنوات الأخيرة، بلا شك، الضغط كبير، لا ينبغي تجاهله، ولكن، إذا كان المفهوم صحيحاً، فيمكن القضاء على هذه الضغوط بأساليب جديدة ويمكن تعزيز النضال من خلال تطوير التنظيم.
تبين أنهم لم يستطيعوا الرد على الهجمات الأيديولوجية
من النقاشات بعد الانتخابات تبين أنهم بقوا متخلفين في النجاح في العمل الأيديولوجي والتوعية، لم يتم تقديم أي رد فعل حقيقي على الهجمات السياسية والأيديولوجية وتشتيت أفكار أنصار حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والاستخبارات التركية وأنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحت اسم النقد، تم شن هجمات خطيرة على الخط السياسي والأيديولوجي والفلسفي لتأسيس حزب الشعوب الديمقراطي، لكن لم يتم تقديم رد مناسب ضد هذا الشيء، مما يوضح النقص في التوعية، هذا النقص الذي ظهر في مواجهة الهجمات الأيديولوجية لم يحقق النتيجة المرجوة في العمل.
بالطبع، كحزب اجتماعي ديمقراطي، فإن تحديد المرشحين البرلمانيين بمشاركة الشعب هو الأساس، إنه لخطأ كبير لم يتم القيام بذلك، في السابق، كانوا يقومون بهذا بعض الشيء، من الواضح أنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك هذه المرة، ولأنه كان قد تأخر الوقت للمشاركة بأي حزب، حدث تأخير في مسألة التحالفات ولم تتم إدارتها بشكل جيد، وكذلك بسبب الزلزال، لم يتمكنوا من استخدام هذه الاسلوب، طبعاً هم يدركون هذا النقص، على الرغم من كل النواقص، في كردستان لم ينقص برلماني واحد مقارنة بالماضي، إذا كانت هناك حركة ديمقراطية كردية في أساس حزب الشعوب الديمقراطي، فإن النهج والأسلوب السلبيين في هذه الظروف سيكونان غير منصفين لأولئك الذين حققوا مثل هذه النتيجة، يصرح حزب الشعوب الديمقراطي على أنه حركة سياسية على خط المجتمع الديمقراطي، إذا كان الأمر كذلك، فإن المهمة الأساسية هي تنظيم هذا المجتمع من الأساس، في السنوات الأخيرة برزت مشكلة في هذا الشأن، وتحولت إلى حزب كلاسيكي ينظم نفسه على أساس المجتمع، بالطبع ، يجب أن يُنظر إلى هذا على أنه السبب الرئيسي لعدم تنفيذ فكر حزب الشعوب الديمقراطي بشكل صحيح وعدم تحقيق النتيجة المرجوة.
يجب ألا يقتصر النضال داخل البرلمان فقط
من ناحية أخرى، فإن تضييق النضال على هذا المستوى داخل البرلمان، وكذلك موقف كهذا مثل النضال من أجل حرية الشعب الكردي والنضال من أجل الديمقراطية في تركيا، يجب خوضه بشكل رئيسي هنا، من الناحية الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية هو الخروج عن الطريق، في أوروبا، لم يعد يُنظر إلى الديمقراطية على أنها انتخاب البرلمان كل 4 سنوات، لذلك فإن المقاربة التي ترى النضال في البرلمان فقط وتعرّف الدمقرطة على أنها موجودة في هذا المكان هي مكان للنقد ونحن ننضم إلى هذا النقد، هناك ديمقراطية راديكالية في فكر حزب الشعوب الديمقراطي، في ذلك الوقت، يجب أن يكون الشيء الرئيسي هو تنظيم المجتمع من الأساس واستناد النضال إلى هذا الشيء.
تقييم نتائج الانتخابات بالطرق الرياضية متقدم للغاية، عندما يتعلق الأمر بحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، تزداد الرؤية الرياضية أكثر، هل هذا النهج صحيح، ما مدى صحة تقييم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بالبيانات الرياضية؟
يمكن أن تخضع النتائج الرياضية أيضاً للتقييم، ومع ذلك، من الواضح أن مثل هذا التقييم يتم دون النظر إلى الظروف الحالية، من الواضح أنه لا يمكن إجراء تقييم رياضي لإظهار ضعف ولاء الشعب الكردي لحزب الشعوب الديمقراطي، الشعب الكردي يواصل ولاءه رغم الضغط والقمع، لقد أظهر بوضوح موقفه ضد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ، الذي ينفذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أراد كسر إرادة الحرية للشعب الكردي، كما أظهر الشعب الكردي في كل فرصة، في هذه الانتخابات أيضاً أظهر أن إرادته من أجل الحرية لا يمكن كسرها وأنهم يصرون على الحرية، إن الضغط الشديد على حزب الشعوب الديمقراطي واعتقال الآلاف من أعضائه، لا يمكن أن يكسر إرادة الشعب الكردي في البقاء والعيش بحرية، وقد أظهر الشعب الكردي ذلك بإصرارهم في النضال، قبل كل شيء، يجب أن يقال هذا لكل من الشعب وحزب الشعوب الديمقراطي، إذا بقي صامداً حتى الآن بالرغم من كل هذا الضغط والقمع ولم يُهزم، فهذا نتيجة عقود من النضال الذي تحول إلى فولاذ، إن نقص بضع مئات الآلاف من الأصوات، لا يمكن أن يغير هذه الحقيقة، لا ينبغي أن يخلق هذا جواً من الفشل أو الهزيمة، إذا تم ذلك، فهناك نيّة سيئة في ذلك، يجب أن يتم النقد والنقد الذاتي، ولكن يجب أن يتم على أساس صحيح والتقوية، النقد والتقييم من أجل الاضعاف والهدم، غير مسموح بها.
يجب مناقشة طبيعية وشرعية الانتخابات
إن التقييم على بعض الأرقام فقط يعني قبول الانتخابات بطريقة طبيعية، قبل كل شيء، يجب أن يقرر المرء ما إذا كانت هذه الانتخابات قد أجريت في ظروف طبيعية أم لا، وما إذا كانت الانتخابات شرعية أم لا، ومن ثم يجب أن يتم التقييم، ثم يمكن تقييم النواقص، إذا لم يتم تقييمها على الفور كنتيجة غير ناجحة، فسيتم عرض الواقع الحالي بطريقة مختلفة.
في الآونة الأخيرة، أولئك الذين يقيّمون حزب الشعوب الديمقراطي، يقيمونها دائماً بناءً على موقف الكرد، بالأكثر، يعرف الشعب الكردي الظروف التي تجري فيها الانتخابات في كردستان، كما أوضحنا، لم ينقص عدد البرلمانيين في كردستان، في الواقع، كانت هناك زيادة طفيفة، هناك حديث عن تخفيض بعض الأصوات، بالطبع، كان ينبغي أن يكون حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري أكثر نجاحاً، لا يمكننا قول أي شيء حيال هذه الانتقادات، ولكن لأن البعض يرون هذا الشيء بأنه فشل واخفاق كبير، أردنا توضيح هذه الأشياء.
ضمن الشعب الكردي، تم انتخاب رؤساء البلديات مرتين على التوالي، ولأنه تم تعيين الوكلاء الدولة في البلديات، كان سبباً في أن الشعب لم يعودوا يؤمنون بنتائج الاقتراع، من ناحية أخرى، زاد هؤلاء الوكلاء من ضغطهم بناءً على سياسات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لا ينبغي أن تكون هذه الأشياء هي سبب ضعف حزب الشعوب الديمقراطي ونواقصه.
كان موقف الشعب الكردي حيال الانتخابات الرئاسية في تركيا واضحاً جداً، ولأجل أن يخسر أردوغان، صوّت بلا تردد، في الجولة الثانية ونتيجة علاقات حزب الشعب الجمهوري مع أوميت أوزداغ لم يذهب 150 ألف شخص إلى صناديق الاقتراع، ولكن هذا لا يعني أن موقف الشعب الكردي قد اختلف، إن سبب نقص المشاركة في الجولة الثانية مفهوم، ولكن من المعلوم أن هناك أسباب أخرى لعدم ذهاب الشعب إلى صناديق الاقتراع.
هناك نقاشات جادّة وموسعة حول حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري، قبل كل شيء ومن أجل أن يُفهم النقاشات بشكل صحيح، ما هو فكر حزب الشعوب الديمقراطي وما هو هدفه...؟
إن أساس النقد ضد حزب الشعوب الديمقراطي، وبشكل خاص عن طريق وسائل الإعلام الرقمية وعلى بعض القنوات الفضائية، ليس بغرض إزالة نقاط الضعف لحزب الشعوب الديمقراطي وليس من أجل تقويته، منذ عشرات الأعوام هناك هجمات أيديولوجية وسياسية ضد حركة التحرر الكردستانية، وبهذه الطريقة تم طرح هذه الهجمات على جدول الأعمال مرة أخرى، وبسبب ضعف وعدم نجاح حزب الشعوب الديمقراطي، رأوا لأنفسهم فرصة وزادوا من هذه الهجمات، ما لم تتم رؤية هذه الحقيقة، لا يمكن للمرء أن يفهم الهجمات والفوضى التي أعقبت الانتخابات، إن الهجوم الرئيسي هو على فلسفة تأسيس حزب الشعوب الديمقراطي وفكره، لهذا يهاجمون هذه الفلسفة وقادتها.
من المعروف أن فلسفة وفكر إنشاء حزب الشعوب الديمقراطي تستند إلى مفهوم القائد آبو للأمة الديمقراطية ضد الدولة القومية، ضد عقلية الدولة، فقد طرح الكونفدرالية الديمقراطية، وعلى هذا الأساس وفي واقع تركيا، يقترح حل الإدارة الذاتية الديمقراطية،
كشف القائد آبو خطوة بخطوة أن الحل الديمقراطي للمشكلة الكردية ودمقرطة تركيا يجب أن يقوم على نموذج المجتمع الإيكولوجي الديمقراطي لحرية المرأة، أولاً، توجهها الفلسفي والأيديولوجي، ثم خطها التنظيمي والعمل، وبناءً على ذلك قدم وجهات نظره حول الحل الديمقراطي للمشكلة الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، الأحزاب الذين كانوا موجودين قبل حزب الشعوب الديمقراطي، كانت تنظم نفسها على أساس هذا النموذج الجديد وتحدد خطوطها السياسية على هذا الأساس وكانت في خضم الممارسة العملية.
دون معرفة كيفية ظهور كل الحركات الكردية والخط السياسي الديمقراطي في الأجزاء الأربعة من كردستان، لن يتم فهم الحركة السياسية الديمقراطية الكردية ولا حزب الشعوب الديمقراطي، والذي هو أحد ممثليها الأخير، في عام 1984، بدأت حرب الكريلا في شمال كردستان، من ناحية، الشعب دعم الكريلا، ومن ناحية أخرى، راقبهم بحذر، عندما أدركوا أنه لن يتم هزيمة الكريلا، بعد عام 1989، بدأوا بالانتفاضات، نتيجة نضال الكريلا في التسعينيات، أقيمت انتفاضات كبيرة، كانت هذه أيضاً ثورة ديمقراطية، حزب الشعب الكادح (HEP) والأحزاب بعد ذلك، برزت كحركات سياسية ديمقراطية في هذه الانتفاضات والثورة الديمقراطية، لا يمكن فهم حزب الشعوب الديمقراطي أو الأحزاب السابقة دون رؤية هذه الحقيقة، عندما نقول حركة سياسية ديمقراطية في كردستان، يجب أن نرى هذه الحقيقة، بالأساس، هي مبنية على هذا الأساس، لذلك، لا يمكن لأحد أن يقيم هذه الحركات السياسية من أسسها ويضعها في مكان مختلف.
حزب الشعوب الديمقراطي ليس حزب كردي فحسب
حزب الشعوب الديمقراطي يعني التنشئة الاجتماعية الديمقراطية التي تأسست في كردستان على أساس الثورة الديمقراطية والمفهوم الثوري والديمقراطي الذي شكل الحركة الديمقراطية والثورية لتركيا والتجمع السياسي والاجتماعي لهذه الأشياء، عندما يتم تقييم خط حزب الشعوب الديمقراطي ومناقشته، إذا تم على هذا الأساس، فسيكون له معناه الخاص، حينها، سيتم قبوله، الانتقادات الموجهة لنواقص حزب الشعوب الديمقراطي ستقل، وستهدف إلى تقويته.
إن حزب الشعوب الديمقراطي ليس حزب كردي فقط، بل هو حزب لجميع القوى الديمقراطية الكردية والتركية وجميع الجماعات العرقية والدينية المضطهدة، والنساء والشباب، من هذه الناحية، فإنه من الخطأ تقييم حزب الشعوب الديمقراطي على أنه حزب كردي فقط، يحتوي حزب الشعوب الديمقراطي على العديد من المكونات، وحزب الأقاليم الكردستاني (DBP) هو احداها، لا شك أن الهيئة الاجتماعية لحزب الشعوب الديمقراطي تتكون بشكل أساسي من الحركة الديمقراطية الكردية، وبالتالي من الكرد، هدفها دمقرطة تركيا وحل المشكلة الكردية، لأن المقترح الأساسي لهذا الخط السياسي هو أن تركيا لن تكون ديمقراطية، ما لم يتم حل المشكلة الكردية، لذلك فإن حل المشكلة الكردية هو أحد مبادئ سياستها.
هدف حزب الشعوب الديمقراطي هو تحقيق مشروع الأمة الديمقراطية
خلال نضال دام خمسون عاماً، أسس الكرد تنظيماتهم السياسية بهويتهم الخاصة، وبنوا هياكل سياسية مهمة، منظمات سياسية اجتماعية وأحدثوا تطورات مهمة في المجال الثقافي، الآن يملك الكرد تنظيماتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية بهوياتهم الخاصة، الآن يجب أن تكون المهمة، هي تحويل كل هذه التطورات إلى إنجازات ملموسة، خلال نضال استمر 50 عاماً، حدثت تطورات لا مثيل لها من عدة جوانب، الآن، إذا كان هناك أي تطور وإنجاز مهم في 4 أجزاء من كردستان، فهذه نتيجة 50 عاماً من النضال، أو يحمل طابع ذلك إلى حد كبير.
في شمال كردستان، ظهرت العديد من الإنجازات الهامة، يهدف حزب الشعوب الديمقراطي لتحويل هذه الإنجازات مع تركيا الديمقراطية وكردستان الحرة إلى إنجازات ملموسة بأفكارها ونضالها، كما تهدف إلى إنشاء أمة ديمقراطية على أساس فهم الدولة القومية، يعبر هذا الفهم عن استراتيجية وسياسة إنهاء سياسة الإبادة الجماعية للدولة التركية، عندما يتعلق الأمر بالدولة التركية، لا ينبغي لأحد أن ينسى أن سياستها الرئيسية هي الإبادة الجماعية، في اليوم الأول عندما قال القائد آبو إن كردستان مستعمرة، في القوت ذاته، صرح بأن الدولة التركية تمارس إبادة جماعية، بقوله إن الدولة التركية تهدف إلى تحويل كردستان إلى منطقة تنتشر فيها القومية التركية، أفصح عن هذه الحقيقة، بدأ القائد آبو نضالاً كبيراً مع هذه المعرفة واتخذها كأساس لبقاء الشعب الكردي موجوداً وتحقيق حريته، عندما يتم تقييم كل حياة ونضالات وسياسات القائد آبو، يجب ألا يتم نسيان هذه الحقيقة أبداً.
يجب أيضاً تقييم ظهور فكرة حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في هذا السياق، جميع التقييمات التي تتم خارج هذا الإطار ليست صحيحة أو هي تصريحات ديماغوجية.
يستطيع الكرد التخلص من الإبادة من خلال الديمقراطية
كردستان ليست دولة مستعمرة نائية خلف البحر، عندما ينتبه المرء لهذه الحقيقة، فإن السياسات التي ينظر إليها مرتكبو الإبادة الجماعية في كردستان بشكل عام تؤثر بشكل مباشر على كردستان، من هذه الناحية، فإن دمقرطة تركيا تهم الكرد بشكل مباشر، لا توجد قيمة سياسية لمثل هذه الأساليب التي تجعلنا غير مهتمين بإرساء الديمقراطية في تركيا، إنها كلمة فارغة وديماغوجية، أو الكلمات التي تقال في المقاهي، على العكس من ذلك، فإن دمقرطة تركيا تهمنا مباشرة، لذلك، تقع مسؤوليات كبيرة على عاتقنا، الكرد من خلال النضال والانتفاضات التي قام بها، أصبحوا واقعاً ديمقراطياً للغاية، وأصبحوا القوة الدافعة لإرساء الديمقراطية في تركيا، تم تطوير حزب الشعوب الديمقراطي في إطار هذه المسؤولية، هذه في الأساس مسؤولية تحرير الشعب الكردي، لأنه إذا لم يمنع المرء سياسة الإبادة الجماعية على أساس الدمقرطة، فسيكون من الصعب تحقيق حرية الشعب الكردي، إن الدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية معادية للديمقراطية على أساس أن الكرد سيتحررون من الإبادة الجماعية ويحصلون على حريتهم، من هذه الناحية، فإن دمقرطة تركيا والكرد، وتحقيق حياة حرة وديمقراطية على أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية، ترتبط ارتباطاً مباشراً ببعضها البعض.
أفكار وسياسات حزب الشعوب الديمقراطي تهدف إلى تحقيق ذلك، وهذا هو سبب الضغط الشديد على حزب الشعوب الديمقراطي واعتقال الآلاف من أعضائه ومناصريه، لأن حزب الشعوب الديمقراطي يبطل سياسة الدولة التركية لمائة عام، السياسة الرئيسية لهذه الدولة، هي منع دمقرطة تركيا وترك الكرد لوحدهم وقمعهم، لأن حزب الشعوب الديمقراطي يُنظر إليه على أنه خطوة وانقلاب على هذه السياسة، يُنظر إليه على أنه عدو.
من أجل أن يصل حزب الشعوب الديمقراطي إلى أهدافه، يجب على الشعب الكردي أن يصل إلى أقوى قوة تنظيمية ونضال، مرة أخرى، يجب إشراك جميع القوى السياسية في تركيا المؤيدة للديمقراطية والمجتمعات العرقية والدينية والمنظمات الاجتماعية الديمقراطية وتصبح أكبر قوة سياسية وأكثرها فاعلية لتحديد السياسة في تركيا، إذا تم توجيه جميع الانتقادات والتقييمات في هذا السياق على حزب الشعوب الديمقراطي، فمن المنطقي. سيُنظر إليه على أنه انتقاد لحزب الشعوب الديمقراطي، أو يجب إبعاد حزب الشعوب الديمقراطي من هذه الفلسفة والأفكار والسياسات القائمة على هذا الأساس، فقد يكون ذلك من عمل القوى المناهضة لحزب الشعوب الديمقراطي وأولئك الذين يريدون القضاء على حزب الشعوب الديمقراطي.
نقاشات تقديم المرشحين
حتماً، عندما يتم تقييم فكر حزب الشعوب الديمقراطي، فإن مسألة الطريقة الثالثة مهمة أيضاً للغاية، يقال في التقييمات أن حزب الشعوب الديمقراطي قد انحاز عن الطريق الثالث، ما هي آراؤكم حول ذلك...؟
من الواضح أن طريق حزب الشعوب الديمقراطي هو الطريق الثالث، وهذا يعني أيضاً أن لديه موقف سياسي وأيديولوجي خارج الدين والعنصرية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وخارج القومية الكمالية لحزب الشعب الجمهوري، لم نفهم كيف يقولون إنهم انحازوا عن هذا الطريق، هناك دائماً تكتيكات في النضال السياسي، هذا لا يعتبر خروجاً عن الخط السياسي الأيديولوجي، طلب حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) التصويت لنفسه في الانتخابات البرلمانية، الناس الذين صوتوا يعرفون ما الذي صوتوا له، في الانتخابات الرئاسية عندما لم يصوت لمرشحه وأيد مرشحاً آخر، فهذا لا يعني أنه ترك الطريق الثالث، بالتأكيد، لكي يكون خط حزب الشعوب الديمقراطي ذو تأثير، هناك انتقادات مهمة، لكن البعض يقول إن حزب الشعوب الديمقراطي قد ترك الطريق الثالث وبهذا يريدون إبعاده من فلسفته التأسيسية وفكره.
قام حزب الشعوب الديمقراطي بتكتيك لهزيمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الانتخابات المحلية لعام 2019، كان لهذا نتائج مهمة، لم يفعل ذلك حتى يفوز حزب الشعب الجمهوري، لقد فعل هذا من أجل نفسه، إذا لم يكن الأمر كذلك، لكان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أقوى من ذي قبل وكان سيهاجم الكرد بجدية، أظهر حزب الشعوب الديمقراطي موقفاً مؤيداً للديمقراطية، وبهذا، دعمت دوائر مختلفة وأنصار الديمقراطية في تركيا حزب الشعوب الديمقراطي، لا ينبغي اعتبار هذا خروجاً عن خط الطريق الثالث، لو كان أردوغان قد خسر في الانتخابات الرئاسية في 14-28 أيار، لربما ظهرت أسس موضوعية في مجال التغيير الديمقراطي، وهذه السياسة لم تكن خاطئة لكنها لم تنجح، من يقول إنه إذا تم اختيار مرشح في الجولة الأولى، فقد يخسر أردوغان في الجولة الثانية، هذه فكرة، لا يمكن القول على وجه اليقين أنها ستكون كذلك، عندما ننظر إلى النتيجة الحالية، يمكننا القول إنه كان من الممكن أن يكون أفضل، ومع ذلك ، فإن معظم الأشخاص الذين يقولون إن الطريق الثالث لم يتحقق، هم الذين يقولون لماذا دعموا كليجدار أوغلو، فإن هذه التصريحات تهدف إلى تدمير حزب الشعوب الديمقراطي، من يقول إنه لو تم إظهار المرشح في الجولة الأولى، لكان أردوغان قد هزم، فنحن لا نعرف مدى صحة أقوالهم.
ولكن بعد الزلزال، كان هناك جو بحيث إذا أعلن حزب الشعوب الديمقراطي عن مرشحه، فإن معظم الأشخاص الذين أرادوا أن يرحل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، سيضعون اللوم كله على حزب الشعوب الديمقراطي، بعض أولئك الذين يقولون إنه يجب اختيار المرشح في الجولة الأولى سينتقدون هذا الموقف أيضاً.
متى يخرج حزب الشعوب الديمقراطي ـ حزب الخضر اليساري من الطريق الثالث! إذا لم يخاطب الشعوب في تركيا وقوى الديمقراطية، وإذا لم يستقطب دوائر واسعة وتحول إلى حزب كردي فقط، فسيفقد موقعه كخط ثالث، لأن الطريق الثالث بين كتلتين في تركيا يخاطب جميع أنحاء تركيا.
من المؤكد أن الطريق الثالث سيتبع التكتيكات وقد يصنع تكتيكات وتحالفات أكثر من غيرها ويجعل من نفسه الطريق الثالث، يمكنه القيام بذلك دون الخروج عن الخط الأيديولوجي والسياسي لفلسفته وفكره المؤسسين.
لو هُزم أردوغان، لكان حزب الشعوب الديمقراطي قد فعل ذلك، لقد فعل حزب الشعوب الديمقراطي والكرد ما فعلوه في الجولتين الأولى والثانية، المسؤولون الرئيسيون عن سبب عدم هزيمة أردوغان هم حزب الشعب الجمهوري وطاولة الستة.
أولئك الذين يقولون إن حزب الشعوب الديمقراطي قد خرج عن الطريق الثالث لم يفهموا ما هو الطريق الثالث، أولئك الذين يصفون سياسة هزيمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بأنها خروج عن الطريق الثالث، يريدون بحق القول إن حزب الشعوب الديمقراطي والكرد لا ينبغي أن يمارسوا السياسة.
الحرب الخاصة التي تُنفذ ضد حزب الشعوب الديمقراطي، هي في الأساس حرب ثنائية الجانب. من المفارقات أن هناك تعليقات من ناحية أخرى مثل؛ لماذا يتحول لحزب تركي ويجب أن يعود إلى كان عليه، ومن ناحية أخرى هناك انتقادات حول أن حزب الشعوب الديمقراطي قد ظل محلياً للغاية ولا يخاطب تركيا. قبل كل شيء، ما هو الهدف الأساسي من تلك التحليلات التي تقول إن حزب الشعوب الديمقراطي قد ابتعد عن الكردياتية، وأن التحالف مع القوى الديمقراطية في تركيا لن ينجح، وأنه يجب عليه العودة إلى سياساته السابقة؟
من حزب الشعب الكادح (HEP) إلى حزب الشعوب الديمقراطي (HADEP)، وحزب المجتمع الديمقراطي (DTP)، أصبح الديمقراطيون الثوريون في تركيا دائماً مرشحون في الانتخابات. ولأن حركة حرية كردستان ليس لها طابع عنصري، فقد ظهر مثل هذا الموقف. ولطالما أصبح اليساريون الديمقراطيون في تركيا مرشحين وقد ظهروا بشكل خاص من المدن التركية. وأصبح هذا أكثر عملية مثل سياسة الأحزاب والحركات الديمقراطية الكردية. وفي هذا الصدد، لم يبدأ ترشيح اليساريين الديمقراطيين والاشتراكيين مع حزب الشعوب الديمقراطي. ومع ذلك، فإن فلسفة وفكرة تأسيس حزب الشعوب الديمقراطي قد استندت إلى استراتيجية وسياسة أوسع. وهذه الاستراتيجية ليست فقط لبعض الديمقراطيين والاشتراكيين من تركيا ليصبحوا برلمانيين داخل الحزب. كما قلنا في الأسئلة السابقة، كان الهدف هو جمع الحركة الديمقراطية والتجربة الكردية وكل المعرفة الديمقراطية واليسارية لتركيا داخل هذا الحزب وإجراء نضال مشترك. وفي هذا الصدد، باعتباره حزباً ليس فقط للكرد، ولكن بشكل أساسي من اليساريين والاشتراكيين والمجتمعات العرقية والدينية المختلفة، فقد صعد الى منصة التاريخ كحزب لجميع القوى الديمقراطية. إنه حزب كردي؛ ذلكنه ليس حزب الكرد فقط، حيث انه حزب لكل المضطهدين وداعمي الديمقراطية، لأنه يقوم على أساس دمقرطة تركيا. فإن هذا هو الحزب الذي سيقود الكرد والعلويين إلى حياة حرة وديمقراطية.
وعندما ظهر حزب الشعوب الديمقراطي شُنت حملات التشويه ضده للقضاء عليه وقالوا لماذا لا يقول انه حزب الكرد ولا يصبح حزب الكرد. وفي هذا الصدد، الكلمات التي تقول إنه ابتعد عن الكردياتية، ليست جديدة. ومن ناحية، كانت مؤسسة الحرب الخاصة في الدولة تفعل ذلك، ومن ناحية أخرى، نفذت هذه الدعاية من قبل أنصار القوميين الأساسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني. ومع ذلك، فقد استهدفوا بشكل أساسي مبتكري هذه الفكرة والأرضية السياسية التي بنيت عليها. حيث ان الأشخاص الذين لا فائدة لهم من الكردياتية ولم يدفعوا البدائل من أجل الكردياتية، والحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرى الكردياتية كسيادة على مدينتين، كانوا يشنون مثل هذه الهجمات والدعاية. وعندما فشل حزب الشعوب الديمقراطي في الوصول إلى الأهداف التي حددها من قبله في الانتخابات، زاد هذان الجانبان والحرب الخاصة والاستخبارات التركية من هذا التشويه. وبهذا طُلب في المقام الأول إضعاف حزب الشعوب الديمقراطي وحركة الحرية الكردية. والكلمات التي تقول إنه لا يتم تبني مطالب الكرد، هي ليست من أجل تقوية حزب الشعوب الديمقراطي وليس للقضاء على نقاط الضعف والقصور في حزب الشعوب الديمقراطي. هذه كلمات للتشويه وهي غير صحيحة.
وبالطبع يتم انتقاد حزب الشعوب الديمقراطي. حيث ان النقد والنقد الذاتي هما ديناميكيات التطور. ومع ذلك، فإن القول بأن حزب الشعوب الديمقراطي لا يناضل من أجل حرية الشعب الكردي هو هجوم حرب خاصة. إنها دعاية للتشويه. مثلما اذا قال المرء 40 مرة لشخص ما بأنه مجنون، فسوف يصدق أنه مجنون، يقولون على أساس هذا المنطق. كما لا توجد حركة سياسية أخرى في شمال كردستان ضمن الشروط المشروعة التي يمكن أن تحمي نضال الشعب الكردي مثل حزب الشعوب الديمقراطي. ولهذا السبب، زُج بالآلاف منهم في السجون ويتعرضون لضغوط شديدة كل يوم. وكل هذا يحدث لأن الشعب الكردي لا يتخلى عن نضاله من أجل الحرية. حيث يتم عرقلة هذا النضال. وبوجود مثل هذه الحقيقة أمامنا، عندما يقولون إنهم لا يحمون الكرد، فهذا يعني عدم وجود الضمير. وفي الواقع، ليس من المنطقي أن يضع المرء هذا الشيء على جدول أعماله ويناقشه. حيث ان هؤلاء الاشخاص يريدون إضعاف حزب الشعوب الديمقراطي في عيون الشعب الكردي، لكن العشب لا يبقى تحت الصخور. حيث لم يخضع الشعب الكردي والقوى الديمقراطية الكردية سواء في الداخل أو الخارج. ولقد حافظوا دون تردد على كرامة الكرد والحياة الحرة والديمقراطية وجميع حقوقها. وحتى عندما يتم الإدلاء بهذه التصاريح، يتضح الغرض من هذه الجوانب. وبسبب الهجمات وحملة الحرب الخاصة، يصدق بعض الوطنيين بهذه الأشياء. حيث سيفهمون أيضاً بعد وقت قصير أن الحقيقة ليست كذلك. لأنه بعد وقت قصير سيتضح أن هذه الكلمات هي عمليات لتغيير انتباه الناس.
الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني يحاولان اضعاف المقاومة
حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب الكرد، لكن ليس الكرد فقط. وإنه ليس حزباً عنصرياً. في الواقع، يريدون فصل حزب الشعوب الديمقراطي عن خط النضال المستمر منذ 50 عاماً وسحبه نحو خط عنصري يتم فيه هزيمة الكرد. هذا غير ممكن. في ذلك الوقت سيفقد مصادر قوته. وفي البداية، سيتم هزيمة الشعب الكردي. انتصر الكرد على مدى 50 عاماً بعقلية ونضال الوطنية الديمقراطية بعيداً عن العنصرية. وبهذا دخلوا بين الشعوب الشرفاء في العالم. وبهذا قاموا ببعثرة قفص الإبادة على طول هذا الخط. حيث تريد دولة الاحتلال التركي وقوى الحرب الخاصة، مع شركائهم، الحزب الديمقراطي الكردستاني، القضاء على نضال الشعب الكردي.
تحدث القائد عبد الله أوجلان عن الكردياتية الحرة في آمد والكردياتية التعاونية في هولير. حيث يتطلب تصفية الكردياتية الحرة التي مركزها في آمد مع الكردياتية التي حلت محلها ضمن الحزب الديمقراطي الكردستاني، في الإطار الذي قدمه القائد. وبما أن النجاح المرجو لم يتحقق في الانتخابات، فإنهم يستغلون انتقاداتنا وانتقادات شعبنا كفرصة ويهاجمون الكردياتية التي مركزها آمد.
بلا شك، هناك جوانب من الدعاية التي تظهر في كل انتخابات. وكان الغرض من هذه الانتخابات هو القضاء على سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. وهذا لا يعني أن الشعب الكردي قد وضع مطالبه بالحرية والديمقراطية جانباً. وقد ظهر ذلك من خلال البيانات التي اُدلي بها للرأي العام والاجتماعات المختلفة. وان سبب سياسة هزيمة سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية واضح، لأن هذه السلطة تهاجم الوجود الكردي ولغتهم وثقافتهم وهويتهم وإنجازاتهم ورغبتهم في حياة حرة وديمقراطية، وخاصة منذ عام 2015. وإنه يدير سياسة الإبادة ضد الكرد. وهل هناك حماية للكرد غير هزيمة هذه السلطة؟ إنها ليست عدوة الكردياتية فقط. انها تريد إزالتها من جذورها. ولذلك، فإن استهداف سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في هذه الانتخابات أمر مفهوم. أين الخطأ في هذا؟ وقد اُظهر هذا الموقف من أجل حماية اللغة الكردية والهوية والحياة الديمقراطية والحرة ولتحقيق الوضع السياسي للإدارة الذاتية الديمقراطية. لا ينبغي لأحد أن يظن أنه سيقبل أخطائه على أنها حقيقة بناءً على الانتقادات الصحيحة.
الادعاء بأن تركيا لن تفوز بالاتفاق مع قوى الديمقراطية، خداع آخر. بطبيعة الحال، يجب توسيع التحالف الديمقراطي. الأجزاء الإسلامية ذات العقلية الديمقراطية، أي أولئك الذين يفهمون الإسلام الديمقراطي، يجب أن يكون لهم أيضا مكان مهم في التحالف. ونحن ايضاً ننضم إلى هذا النقد الذي يجد صعوبة في تضمين بعض الجوانب الأخرى. ولقد قلنا هذا قبل الانتخابات. ما هي العودة إلى الماضي! إذا تم اعتبار هذه الانتقادات مرتبطة بنتائج الانتخابات، فهذا خطأ كبير. لأنه قبل حزب الشعوب الديمقراطي، لم يكن من الممكن تجاوز الحواجز، ودخل مرشحون مستقلون الانتخابات وتم انتخاب 35 برلماني كحد أقصى. حيث ارتفع هذا العدد إلى 13.5 في المائة من الأصوات وتم اخراج 80 برلمانياً مع المكونات التي اجتمعت على أساس حزب الشعوب الديمقراطي. ولكن بعد 7 حزيران، خرج 59 برلماني في انتخابات 1 تشرين الثاني نتيجة الهجمات العنيفة والحيل. وهذه الحقيقة دليل على حقيقة أن حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب متعدد المكونات وحقيقة أنه شكل تحالفاً مع بعض القوى السياسية. وقبل 7 حزيران، عندما قرر حزب الشعوب الديمقراطي الدخول في الانتخابات، قال الأشخاص الذين لم يروا في ذلك استراتيجية نضالية جديدة، لماذا يخاطرون من أجل الاتحاد مع بعض الأشخاص من تركيا وإنجاح برلمانيين؛ والحقيقة أنهم كانوا ضد المشاركة في الانتخابات مع الحزب خوفاً من اعتقالهم وعدم اعتقال البرلمانيين. وفي الواقع، كان أولئك الذين يقولون إن هذه الأنواع المعارضة لا تجعل التحالفات مربحة اليوم، على نفس النهج. وفي السابق، كما وضع بعض الأشخاص من قوى الديمقراطية في تركيا الذين أصبحوا برلمانيين، استراتيجية جديدة تقوم على إضفاء الطابع الديمقراطي على تركيا مع حزب الشعوب الديمقراطي. وتستمر الأحزاب السياسية السابقة ونضالاتها في الوجود داخلياً ضمن حزب الشعوب الديمقراطي. وبمعنى آخر، انها مخفية وفقا لحديث الأشخاص السابقين.
على القوى الديمقراطية في تركيا ان تعزز النضال المشترك
بلا شك هناك تحالف كردستاني. هذه ليست تحالفات يمكن للمرء أن يضعها أمام بعضها البعض أو أن تحل مكان بعضها البعض. لكن بالنسبة لكل تحالف، يتطلب اتحاداً، وتعاوناً، وفهماً واضحاً. كما هو الحال في تركيا، لا يمكن تشكيل تحالف مع أي شخص يقول إنني يساري اشتراكي ديمقراطي، وهذا لن يحدث في كردستان أيضاً. كيف سيتم تأسيس التحالف مع أولئك الذين يهاجمون نضال 50 عاماً، النضال الذي يُخاض اليوم! طبعاً الأحزاب من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تأتي الى التحالف. نحن نعلم أن حزب الشعوب الديمقراطي حساس تجاه التحالف الكردي. والشيء الاساسي هو أن يقوم حزب الأقاليم الديمقراطي بتشكيل تحالف كردستاني، وعليهم الكفاح مع حزب الشعوب الديمقراطي أو تشكيل تحالف انتخابي. وإن حزب الشعوب الديمقراطي ليس حزباً كردياً، فليكن أحد مكونات التحالف الكردي. وسيشكل حزب الأقاليم الديمقراطي التحالف الكردي. وهذه هي الحقيقة. وان حزب الأقاليم الدديمقراطي هو من مكونات حزب الشعوب الديمقراطي. والكرد ضمن حزب الشعوب الديمقراطي هم الكرد على خط حزب الأقاليم الديمقراطي.
وان نهجنا في تشكيل تحالف الكردي، لتقويض التحالفات في تركيا، ليس خط حزب الأقاليم الديمقراطي. وهذا النهج خاطئ. ومن أهم مهام الحركة الكردية، هي تطوير نضال مشترك مع قوى الديمقراطية في تركيا ومنع القمع والإبادة ضد نضال الشعب الكردي من أجل الحرية. وهذا هو أحد المستويات المهمة للشعب الكردي لتحقيق حياة حرة وديمقراطية. كما ان الكل يعرف أن حركة الحرية الكردية بذلت جهوداً كبيرة من أجل وحدة الشعب الكردي. حدث تطور مهم لوحدة الشعب الكردي بسبب اتباع سياسة صحيحة. كما يُعرف أنه في شمال كردستان تم إنشاء اتحاد بين 70-80٪. وبالطبع، يجب تطوير هذا بشكل أكبر.
التصريحات التي تقول إن حزب الشعوب الديمقراطي لا يحمي حقوق الشعب الكردي كما ينبغي، ليست صحيحة. ولا شك، صحيح انها ظلت ضعيفة في النضال ضد الدولة التركية القمعية. واذا لم يتم خوض هذا النضال بطريقة فعالة، فليس الأمر يتعلق بالقول إن الشعب الكردي سيحصل على حقوقه بيده ويصل إلى حريته. ولذلك، مهما تم توجيه الانتقادات من وجهة النظر هذه فهي صحيحة. يجب القضاء على أسباب عدم فعالية النضال. خط حزب الشعوب الديمقراطي صحيح؛ لا يصبح عملياً، عندما يقال أنه يجب التغلب على النواقص، يصبح النقد ذا مغزى وذا قيمة. وان الانتقادات الموجهة لتقوية حزب الشعوب الديمقراطي صحيحة. لكن القول بأن حزب الشعوب الديمقراطي يجب أن يتخلى عن فلسفته في البناء وعن رأيه، يظهر أيضاً أرضية مختلفة من النقد. حيث هناك محاولة لإظهار أن هذه الانتقادات تأتي من بين الشعب. وهذا ليس إلا حملات الحرب الخاصة والاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني. ولن يغير بعض الاشخاص الذين يقولون مثل هذه الأشياء بحسن نية، الحقيقة.
حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب يدعو كل تركيا
ومن ناحية أخرى، هناك دعاية مفادها أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يصبح حزباً تركياً بأي شكل من الأشكال وظل محلياً. ما مدى صحة التقييمات التي مفادها أن حزب الشعوب الديمقراطي قد انفصل عن فكرة حل القضية الكردية ودمقرطة تركيا من خلال حل القضية الكردية، إذا لم يكن ذلك صحيحاً، فما الذي نواجهه بهذه التقييمات؟
حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب يقترح حلولاً لمشاكل أساسية في تركيا. ومن ناحية أخرى، هو حزباً يجسد كل ديمقراطية كردستان وتركيا. حيث إنه حزب يريد حل مشاكل تركيا الأساسية على أساس دمقرطة تركيا. لقد تضافرت قضية دمقرطة تركيا من خلال حل القضية الكردية. وكلاهما سيحدث في نفس المرحلة واللحظة بسبب واقع تركيا. ولا شك أن دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية على أساس الحرية والديمقراطية، ليست موضوعاً يتحقق إلا مع حزب الشعوب الديمقراطي فقط. حيث لها مستويات عديدة. إذا اعتقد المرء أنه لن يتم حلها إلا من خلال حزب الشعوب الديمقراطي ونضاله، فهذا خداع. ان حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب يدعو كل تركيا. ومن وجهة النظر هذه، فقد أصبحت تركية من خلال تلأسيسها. ولقد حقق ذلك ببرنامجه وسياسته. ولا توجد مشكلة في هذا. بلا شك هناك مشاكل في التطبيق العملي. ومن ناحية أخرى، اعتماداً على الوضع السياسي الحالي، لا تزال بعض القضايا تظهر. ولا يمكن للمرء أن يقيم ذلك بأن حزب الشعوب الديمقراطي قد انفصل عن خطه. ومن وجهة النظر هذه، لإان بعض القضايا الأساسية تظهر من وقت لاخر مثل القضية الكردية، قضية العلويين، قضية المرأة والعمال. لا يمكن للمرء تقييمها على أنها محلية أو تتبع سياسة ضيقة. المهم هو النهج السياسي العام، وإذا كان هناك تضييق في سياساتهم، فعندئذ يمكن للمرء أن ينتقدوا.
فيما يتعلق بالدعوة في تركيا، تقع المهمة بشكل أكبر على عاتق القوى الديمقراطية التركية داخل مكونات حزب الشعوب الديمقراطي. ويجب أن تعمل القوى الديمقراطية التركية والديمقراطيون والاشتراكيون بشكل أكثر في مناطق مثل وسط الأناضول والبحر الأسود. وان أولئك الذين يقولون إنها ليست تركية وتظل محلية، لا يرون في الأساس القضية الكردية على أنها القضية الأساسية لتركيا. وأولئك الذين يرون القضية الكردية على أنها قضية تركيا، والذين يرون أن القضية الكردية هي بداية المشكلة الأساسية في تركيا، يمكنهم إجراء مثل هذه التقييمات لحزب الشعوب الديمقراطي. ويتم فهم هذا الوضع. ولكن عندما ينتبه المرء إلى فلسفة حزب الشعوب الديمقراطي وتفكيره، يجب ألا يُنظر إلى هذا النقد وفقاً لخط حزب الشعوب الديمقراطي، ولكن حسب التقربات السياسية الايديولوجية.
يتبع.....