مراسم وداع مهيبة لثلاثة شهداء في إقليم عفرين والشهباء
شيع الآلاف من أهالي إقليم عفرين والشهباء جثامين ثلاثة شهداء تم استهدافهم من قبل مسيرة للاحتلال التركي، الى مثواهم الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر.
شيع الآلاف من أهالي إقليم عفرين والشهباء جثامين ثلاثة شهداء تم استهدافهم من قبل مسيرة للاحتلال التركي، الى مثواهم الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر.
وتجمع الآلاف من أهالي مقاطعة عفرين والشهباء أمام مشفى آفرين الواقع في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء، لاستلام جثامين ثلاثة مقاتلين في وحدات حماية الشعب، وهم كل من دلشير عفرين الاسم الحقيقي يحيى خضر، تولهلدان عفرين الاسم الحقيقي محمد حمو، آمد شيراوا، الاسم الحقيقي علي داوود والذين استشهدوا جراء استهدفهم من قبل مسيرة تابعة للاحتلال التركي في ناحية الأحداث بمقاطعة الشهباء.
وبعد استلام جثامين الشهداء الثلاثة، انطلق موكب ضم مئات السيارات باتجاه مزار شهداء مقاومة العصر والواقع في ناحية احرص في منطقة الشهباء.
ومع وصول الموكب حمل الأهالي نعش الشهداء واتجهوا صوب منصة التشييع وسط ترديد الشعارات التي تمجد تضحيات الشهداء وهتافات تؤكد على السير على خطاهم، لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت تلتها كلمة الإداري في مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين والشهباء حسن بركو الذي توجه بالتعازي لذوي الشهداء الثلاثة والقائد عبد الله أوجلان وعموم الأهالي.
وتحدث حسن بركو عن سياسات الاحتلال التركي التي تهدف إلى إضعاف مقاومة الأهالي: "إن الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يتبعون له يسعون بشتى السبل إلى إضعاف مقاومتنا. ولعدم استطاعتهم النيل من إرادتنا عبر قصفهم المستمر للمنطقة وعدم وصول الحرب الخاصة إلى مرادها، يقومون بإرسال طائرات من دون طيار ويستهدفون أبناءنا في منطقة بعيدة عن الجبهات".
الإداري في مجلس مقاطعة عفرين والشهباء خبات عفرين أكد بدوره على ضرورة رفع وتيرة النضال ضد مخططات الاحتلال التركي "إن المقاومة التي يقودها أهالي عفرين في المخيمات والبيوت شبه المدمرة هي أكبر رد على مخططات الاحتلال التركي ومرتزقته، لذا يجب أن نرفع وتيرة النضال ونتمسك بإرادة صلبة لإضعاف مخططاتهم والنيل منها".
وحمّلت من جانبها القيادية في وحدات حماية المرأة روجدا عفرين روسيا مسؤولية استشهاد ثلاثة مقاتلين في وحدات حماية الشعب: " تتواجد روسيا في المنطقة كضامنة لوقف الانتهاكات وجرائم الاحتلال التركي، ولكن يتضح يوماً بعد يوم أن تواجدها في المنطقة هو من أجل مصلحتها فقط، لذا سمحت لتركيا باستهداف مقاتلينا".
وتابعت روجدا عفرين حديثها بالقول: "إن الشهداء الثلاثة لهم تاريخ طويل في الثورة وكانوا قياديين وتمكنوا من القضاء على داعش ربيب تركيا، لذا استهدفتهم تركيا بطريقة وحشية أمام أعين روسيا وأتباعها".
وفي ختام حديثها أكدت على الاستمرار على نهج الشهداء الثلاثة حتى تحقيق مرادهم وتحرير كافة المناطق المحتلة من رجس الاحتلال.
وقرأت بعدها عضوة لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي لمقاطعة عفرين والشهباء شريفان حمو وثيقة الشهداء الثلاثة وسلمتها لذويهم وسط زغاريد الأمهات وترديد الشعارات التي تحيي الشهداء وتمجد تضحياتهم.
ومن ثم وريت جثامين الشهداء الثلاثة الثرى.