مراسم لاستذكار الصحفي نجم الدين سالاز في قامشلو

أقيمت مراسم لاستذكار الصحفي الثوري نجم الدين سالاز في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا.

شارك في مراسم الاستذكار التي أقيمت في مدينة قامشلو  العشرات من الصحفيين والصحفيات والعاملين في مجال الإعلام، حيث علقت في قاعة الاستذكار صورة الصحفي نجم الدين.

بعد دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لروحه  وجميع شهداء الإعلام الحر وحركة التحرر الكردستانية، تحدث الصحفي خالد ارميش عن حياته، قائلاً: "عايش الشهيد أصعب الأوقات والظروف حيث انقلاب 1980، عايش مقاومة السجن وتأثر بالمعتقلين هناك، وعليه بدأ في مقاومة الكرامة كما وصفها الشهيد نفسه في تلك المرحلة، ومن هناك بدأت مسيرته الثابتة بإصرار وإرادة قوية."

وحول التعرف على الشهيد وعمله في جنوب كردستان أضاف: "في جنوب كردستان تعرفت على الشهيد وعملنا معاً، والأهم من ذلك عشنا روح الرفاقية معاً، نبأ شهادته كان موجعاً لي."

ونوه ارميش إلى نضاله في سبيل تشهير وفضح سياسات تركيا وتعاون الديمقراطي الكردستاني معها: "كرس كل نضاله لإظهار حقيقة الاحتلال عبر إعداده لبرنامج وعلاقاته ونضاله السياسي وحقيقة المقاومة في كردستان"

وأضاف عن المحبة التي كان يحظى بها في المجتمع: "عندما قدم الشهيد إلى جنوب كردستان لم يكن أحد يعرفه ولم يكن يعرف أحداً، ولكن الحضور الغفير في مراسمه أثبت أنه إنسان محبوب اجتماعياً واستطاع أن يكون صوت شعبه ويعمل لبناء مجتمعه، ولم يفرق بين جنوب كردستان وشمالها، أينما حل خلق لنفسه موقفاً يتأثر به المجتمع من حوله."

واستذكر ارميش الشيهد سيد أفران ونجم الدين، ووصفهما بـ ذاكرة الشعب والمجتمع وقيم الإعلام الحر، وعاهد على السير على درب إبراز الحقيقة وتنوير وتثقيف المجتمع.

ليستمر الاستذكار بعرض سنفيزيون يحاكي حياة الصحفي الثوري نجم الدين ونضاله بقلمه عُرض باللهجة الصورانية وتُرجم إلى الكرمانجية.

وتوفي في 14 تشرين الأول الجاري الصحفي نجم الدين سالاز الذي يعد أحد الأسماء المهمة في الصحافة الحرة بعد صراع مع مرض الكبد في مشفى سمارت بمدينة السليمانية بجنوب كردستان ووري جثمانه الثرى في مدينة وان بشمال  كردستان مسقط رأسه.