مراسم حاشدة للشهيدين ريزان وجان دار في حلب وتعهد بالثأر لهما

انضم الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية الى مراسم تشييع جثماني الشهيدين ريزان مصطفى وجان دار أوسكيلو في حلب، حيث عاهد رفاقهما بالانتقام لهما ومواصلة الكفاح.

شيّع اليوم أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية جثماني شهيدي القصف التركي على أكاديمية قوات مكافحة الإرهاب في ريف ديرك بمقاطعة قامشلو، ريزان مصطفى وجان دار أوسكيلو، بتاريخ 8 تشرين الأول الجاري.

وصل جثمانا الشهيدين، ليلة أمس، إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ليتم تشييعهما اليوم ويواريا الثرى في مزار شهداء مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

وتجمّع الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية أمام مشفى الشهيد خالد فجر الواقع في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود والأشرفية للمشاركة في مراسم التشييع.

جاب موكب تشييع الشهيدين شوارع الحيين وسط زغاريد الأمهات وترديد شعارات "انتقام"، "الشهداء خالدون"، كما حمل رفاق درب الشهيدين صورهما.

ولدى وصول المشيعين إلى مزار شهداء مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم أدلى مجلس عوائل الشهداء ببيان، قرئ من قبل الإدارية في مجلس عوائل الشهداء، روشان محمد.

وجاء في نص البيان: "إن احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي من قبل دولة الاحتلال التركي وهجماته المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا واستهداف البنى التحتية اليوم، هو استكمال للمؤامرة الدولية الّتي طالت القائد عبد الله أوجلان وتهدف لإبعاده عن الشعب التوّاق للحرية وإبادته".

وبيّن البيان تداعيات الهجمات: "أدت الهجمات إلى استشهاد عشرات المواطنين بينهم عدد كبيرة من الأطفال والنساء، هذه الاستهدافات تتم أمام أعين الدول الضامنة لاتفاقات وقف إطلاق النار الّتي تمّ توقيعها عام 2019، وهذه الاستهدافات ما كانت تتم لولا السماح لها بشكل ضمني من جانب هذه الدول".

ونوّه البيان إلى أن "الصمت الدولي المستمر يدفع تركيا نحو ارتكاب المزيد من المجازر وما حصل في ديرك تعبير واضح ودليل حقيقي ولا بدّ للرأي العام التصرف بمسؤولية أخلاقية حيال ما يرتكبه هذا النظام تجاه شعبنا ومناطقنا الآمنة وضد قواتنا العسكرية الّتي قدمت آلاف التضحيات في محاربة داعش الإرهابي".

وأدان البيان الهجمات المستمرة، وعدها انتهاك للمعاهدات والقوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الّتي ترفض تدمير الأطراف المُتحاربة للبنى التحتية وإلحاق الأضرار بالمدنيين والتي كانت تركيا قد وقّعت عليها وأبدت التزامها بها.

وشجب البيان صمت الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الدولي ضد داعش، وكذلك صمت حكومة دمشق.

وأكد البيان على مضي الشعب في شمال وشرق سوريا في حماية المكتسبات المتحققة.

ثم سرد القيادي في قوى الأمن الداخلي، قهرمان بكر، نبذة عن حياة الشهيدين: وقال عنهما "حارب وقاوم الشهيد ريزان في حيي الشيخ مقصود والأشرفية أثناء اندلاع الحرب فيهما، حتى آخر لحظة من تحريرهما، لا يختلف عنه الشهيد جان دار على الرغم من انضمامه مؤخراً لقوى الأمن الداخلي، حيث إنهما بذلا عملاً وتعباً سنتحدث ونذكرهما ما حيينا".

وتابع بالقول: "مساعي الشهيدين كان إرساء السلام والأمن والاستقرار ضمن الحيين، وإن ما يجري في مناطقنا من هجمات المحتل وتضحيات أبنائنا سيغير مجرى التاريخ، والأكيد سيكون النصر من حليفنا".

وباسم عائلة الشهيد ريزان، حميد مصطفى، قال: "إن هذا التجمع دليل على الارتباط الوثيق بين الشعب وقواتهم، ونؤكد خلال ذلك بأننا سنبقى ملتفين حول قواتنا لنخطو معاً خطواتنا نحو النصر".

كما أهدى رفيق درب الشهيدين ريزان مصطفى وجان دار أوسكيلو، أغنية عن الشهداء.

ومن ثم قرأت وثيقة الشهادة للشهيدين ريزان مصطفى وجان دار أوسكيلو، وسلمت إلى ذويهما، ليوارى جثمانهما الثرى الثرى في مزار شهداء مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية الواقع في منطقة الشقيف في مدينة حلب.