مقاومة السجون ضد العزلة تدخل يومها الخمسين

دخلت مقاومة الإضراب عن الطعام للسجناء السياسيين ضد العزلة في إمرالي يومها الخمسين، حيث ازدادت الهجمات على السجناء في فترة الإضراب هذه، كما تنتشر فعاليات التضامن مع هذه الحملة.

ومنذ خمسين يوماً دخل السجناء السياسيون في تركيا وشمال كردستان في حملة الإضراب عن الطعام ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وبدأ السجناء بحملة الاضراب عن الطعام مرة أخرى في السابع من تشرين الثاني 2020 يوم ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني ضد العزلة في إمرالي، حيث بدأ الآلاف من معتقلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية بحملة الإضراب المفتوح عن الطعام حتى إنهاء العزلة ضد القائد أوجلان بشكل متناوب لخمسة أيام، هذه الحملة هي العاشرة من نوعها في السجون.

وقامت حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تعلم بدور السجناء في الإنجازات الديمقراطية، بالهجمات حتى قبل أن تبدأ هذه الحملة، فقبل بدء حملة الإضراب عن الطعام، بدأت قوات شرطة الاحتلال التركي بعمليات في أمد وماردين وسيرت وشرناخ ووان وانقرة وإزمير وملاطيا وايليه حملة اعتقالات، اعتقلت خلالها أكثر من ستين شخصاً بينهم الرئيس المشترك لمكتب دعم عوائل السجناء والمحكومين حسنو تاش وعدد من أعضائه.

وقد أعلن السجناء عن حملتهم في السابع والعشرين من تشرين الثاني عن طريق عوائلهم، حيث بدأت في السجن النسائي الفرع (T) في طارسوس بمرسين من قبل نورجان أصلان وخديجة كايماك وفاطمة بسه، وفي سجن كركلار الفرع(F) بإزمير من قبل سرتاج كلج أرسلان وأوزان آلك بايا وعبد الله غوناي، وفي سجن ذات الحماية الشديدة الفرع(F) ذو الرقم(1) في كاندرا بكوجايلي من قبل البرلمانية السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي جاغلار دمير وفي نفس السجن سحر أوروج.

ومن الأوائل الذين بدأوا بحملة الاضراب عن الطعام، تحدثت نورجان اصلان وقالت: إن حرية قائد حزب العمال الكردستاني هي حرية الشعب الكردي، حان وقت الحرية، نحن نقول "كفى"، سنقاوم، وفي هذا الطريق، وضعنا الموت نصب أعيننا، وسنستمر إلى أن نحقق أهدافنا، منذ عشرين عاماً والعزلة مستمرة، يجب أن يقول شعبنا "كفى" معنوياتنا عالية، المقاومة حياة.

وبمشاركة الكثير من السجناء، استمرت حملة الإضراب عن الطعام، باستلام المجموعة الثانية للدور في الثاني من كانون الأول.

المرأة والشبيبة أول من تضامن مع الحملة

في هذه الفترة تضامنت المرأة والشبيبة مع مقاومة السجون، التصريحات والدعم جاءت من قبل الشبيبة وأعلنت حركة المرأة الحرة بيان وقالت فيه "نحيي حملة الاضراب عن الطعام التي بدأت بقيادة المرأة، وندعو المرأة والشبيبة والمؤسسات والتنظيمات والرأي العام إلى التضامن مع السجناء الأحرار"، حيث قام مجلس شبيبة بياسيه في حزب الشعوب الديمقراطي بالتضامن مع الحملة بمسيرة مشاعل.

وبعدها تضامنت عوائل السجناء وأمهات الشهداء مع مقاومة السجون، وخرجوا بمسيرة رددوا فيها شعارات "الحرية للقائد أوجلان" وحذرت الحكومة بالقول: "مطالب أبناؤنا هي مطالبنا".

وبعدها تضامنت الأحزاب والمؤسسات والقوى الديمقراطية من خلال اصدار البيانات مع مقاومة السجون.

تصاعد التعذيب يقابله استمرار للعهد والوفاء

خلفت المقاومة سبعة أيام وراءها، ازدادت الهجمات ضد السجناء المضربين، صرحت السجينة في السجن النسائي المغلق في غبزة خديجة آرات بأنه بعد البدء بحملة الإضراب عن الطعام ضد العزلة، ازدادت الضغوط والقمع ضد المضربين، ووجهت نداء إلى الرأي العام.

وفي نفس اليوم صرح داوود بارين في سجن اسكي شهير الفرع(H) بأنه تم مداهمة المهاجع والاستيلاء على الملح والليمون ومستلزمات المعيشة.

ورغم الهجمات، عاهد السجناء على المقاومة، وأفاد المعتقل في سجن بنيانيه الفرع(T) الرقم(2) بقيصري محمد كورت بالقول: سنستمر في حملتنا حتى انهاء العزلة. 

لم يمض شهر على حملة الإضراب عن الطعام، حتى قامت سلطات السجن في السجن المغلق الفرع(L) في الانيا بحملة تأديبية ضد النساء اللاتي شاركن في الحملة.

وحسب المعلومات فقد انضم حتى نهاية الشهر قرابة ألفا وخمسمائة معتقل لحملة الإضراب عن الطعام ضد العزلة في إمرالي.

بدء حملة الإضراب عن الطعام في مخمور واليونان أيضاً

لم يكن السجناء وحدهم، وإنما شارك في حملة الإضراب عن الطعام، الشعب والمؤسسات رفضاً للعزلة على القائد عبد الله أوجلان.

وفي مخيم مخمور وبقيادة المرأة تم البدء بحملة الإضراب عن الطعام في الثامن عشر من كانون في مركز عوائل الشهداء وقد دخلت يومها التاسع والعشرون.

كما بدأت حملة الإضراب عن الطعام في مخيم لافريو في اليونان ضد العزلة على القائد أوجلان، وتضامناً مع مقاومة السجون، وقد دخلت يومها الثاني عشر.