منظومة المجتمع الكردستاني توجه برقية تعزية لذوي الفقيد نجم الدين سالاز - تم التحديث

وجهت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) برقية تعزية لعائلة الصحفي نجم الدين سالاز.

وجاء في برقية التعزية التي وجهتها الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، اليوم الأحد، ما يلي: 

"لقد سمعنا نبأ وفاة رفيقنا العزيز الثوري والوطني، نجم الدين سالاز، نحن وشعبنا تألمنا لسماعنا نبأ وفاته، كان يعاني رفيق دربنا نجم الدين من مشاكل صحية مزمنة منذ فترة طويلة، لكنه لم يعتبر معاناته الصحية هذه على إنها عقبة أمام نضاله وعمله الصحفي، وواصل نضاله حتى لحظة وفاته، لقد أمضى كل لحظات حياته في خضم النضال، فهو شهيد عزيز لهذا النضال وكردستان، يجب على شعب كردستان وعلى وجه الخصوص أهالي وان الوطنين تبني هذا الشهيد العزيز بكل قوتهم، نحن كحركة وشعب أن المهام الرئيسية التي تقع على عاتقنا هو إبقاء ذكرى الرفيق نجم الدين حياً وأن نواصل خوض نضال الحرية الذي ضحى بحياته كلها في سبيل تحقيقه، بأكثر قوة، ونجدد عهدنا الذي قدمناه لجميع الشهداء الثوريين والديمقراطيين، وذلك في شخص الرفيق نجم الدين.

كل لحظات حياته كانت بخدمة قضية حرية كردستان

لقد ضحى رفيقنا نجم الدين سالاز، الذي كان معروفاً من قبل الشعب الوطني والرأي العام في كردستان عن كثب، كان ثورياً عظيماً حيث ضحى بكل لحظات حياته فداءً من أجل حرية كردستان، إنهاء نظام الاستغلال، تحقيق المساواة، والحرية، وفي هذا الغرض ناضل بلا توقف، كما إنه أصبح فرداً نضالياً للقضية بعقله وقلبه منذ سن شبابه حتى لحظة وفاته، ناهيك عن شخصيته النضالية، كان يتحلى بالتعمق بالأفكار ويميل لإنتاجها أيضاً، له العديد من المؤلفات الفكرية والأدبية، وعندما يتعرف المرء في أعماله على حقيقته وتاريخ المجتمع الكردي الذي يناضل فيه من أجل حريته، فإنه يعبر بشكل أساسي عن وضع الشعب الكردي وجهودهم النضالية المبذولة للخروج منه، ولأنه كان يناضل في مركز النضال في الوقت نفسه كان يتحلى بموقف ثوري ووضع جميع التضحيات في اعتباره، إنه كالعديد من الثوار قد لعب أيضاً دوراً مهماً في الصحوة الوطنية للشعب الكردي وبداية النضال في وجه القمع، لقد اعتقل بعد انقلاب 12 أيلول 1980 وظل مسجوناً في سجن آمد التي أصبحت حصناً للتعذيب والقمع، وتعرف هناك على كوادر حركة الحرية الكردية، وواصل نضاله في داخل معتقله أيضاً على أساس خط الحرية في المستقبل.

كان مستاءً من التواطؤ والخيانة

لقد أتى إلى جنوب كردستان نتيجة ضغوط الدولة التركية الممارسة بحقه وواصل نضاله هنا، وكما هو معروف، لقد عمل في نشاط الصحافة في جنوب كردستان في ظل ظروف صعبة، وسلط في أعماله الصحافية هذه، الضوء على النضال ضد خط الخيانة والتواطؤ، وأولى اهتماماً كبيراً لتراجع خط التواطؤ، الغدر، والخيانة في كردستان، ومن جانب آخر أعطى أهمية عظيمة لتطوير خط الوطنية، كانت أعماله جميعها تتضمن هذه النقاط الرئيسية، ومن ناحية أخرى لقد عمل الرفيق نجم الدين مع الشهيد سيد افران لفترة طويلة، لقد تأثر كثيراً باستشهاد رفيقه سيد افران آنذاك، فعندما تدهور وضعه الصحي نتيجة تأزم مرضه، بالتالي تم الاقتراح عليه أن يأخذ قسطاً من الراحة لبعض الوقت وأن يبتعد عن أعمال الصحافة لفترة من الوقت، لقد رفض هذا الاقتراح حيث قال بإنه سيعمل في مجاله حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكان بالفعل جديراً بكلمته، وكان هذا موقفاً قيماً يستحق الاحترام، لقد تأسفنا للغاية لفقداننا مثل هذا الشخص المناضل والمثقف الثوري، ونقدم تعازينا الحارة لشعب كردستان الوطنيين، شعب وان وعائلة رفيقنا العزيز، الشهيد نجم الدين، وأقاربه.

لقد شارك الرفيق نجم الدين سالاز أفكاره التي تعمق فيها، لحركتنا قبل استشهاده في وقت قصيرة، كانت أبحاثه ونقاشاته متعلقة بالقائد أوجلان، وقد ناقش الأمر وقدم بعض الاقتراحات، وتخليداً لذكراه العظيمة، فإن ممارسة هذه الأمور ستكون أساساً بالنسبة لنا".