وأوضح البيان إن النضال الثوري المتطوّر في كردستان قد اتحد مع الحركة الديمقراطية والاشتراكية في تركيا، ولذلك تم استهداف قيادة الشعب العلوي م خلال ارتكاب مجزرة غازي؛ واستهداف أخوة الشعوب والحياة المشتركة للشعب الكردي والعربي بارتكاب مجزرة قامشلو، وأُشير إلى أنه بالرغم من ذلك فقد فشل هذا الهجوم نتيجة استراتيجية النضال ودعم الشعوب.
جاء في نص البيان:
" مر 30 عام على مجزرة غازي التي اُرتكبت عام 1995 ومرت 21 عام على مجزرة قامشلو حيث يأخذ كلا المجزرتين مكانة عميقة في ذاكرة شعوبنا، مرة أخرى نستنكر هذه المجازر، ونستذكر بكل تقدير واحترام في شخص الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في كلا المجزرتين جميع شهداء الثورة والديمقراطية، لقد اُرتكبت هاتين المجزرتين خوفاً من تطور النضال المشترك ضد الدولتين الفاشيتين، الرجعيتين وذوات الذهنية العنصرية وقواتها الشبه العسكرية، كان الهدف الأول من ارتكاب مجزرة غازي انتشار النضال الثوري الذي كان يتطور في كردستان بين الحركات الاشتراكية في تركيا والهدف الثاني كان الشعب العلوي الذي قام بدور القيادة لهذه التطور التاريخي، واستهدفوا بارتكاب مجزرة في قامشلو أخوة الشعوب والعيش المشترك للشعب الكردي – العربي.
وعلى الرغم من استهداف أخوة الشعوب وتعايشهم الحر والمشترك عبر هذه المجازر، إلا إن هذا لم ينجح، إن النضال المشترك للشعوب ضد الفاشية، الرجعية، الذهنية العنصرية والقيم التي خُلقت، أغلقت المجال أمام هذه المحاولات وأفشلتها، كان تطور الدعم المتزايد واستراتيجية النضال المشترك القائم بين شعوب تركيا وأيضاً ثورة روج آفا والنظام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا هي نتائج تاريخية لهذا، وستكون هذه التطورات التاريخية في الوقت ذاته الرد الأكثر واقعية ضد المجازر.
ولكن وللأسف لم تنتهي الذهنية القاتلة بعد، وهناك محاولات لمواصلة الرجعية، الظلامية والدمار من خلال ارتكاب مجازر جديدة، حيث تُرتكب المجازر مع استذكارنا للأشخاص الذين فقدوا حياتهم في المجازر، نحن نواجه الواقع في سوريا من خلال ما يحدث للشعب العلوي والمجازر التي تُرتكب، ونؤكد مرة أخرى إدانتنا وبشدة للمجزرة التي اُرتكبت بحق الشعب العلوي، بلا شك وكـ مستقبل الآن أيضاً سيتم إفشال المجازر والمحاولات الظلامية للذهنية القاتلة من خلال تطور نضال الشعوب ضد الذهنية الرجعية، العنصرية والفاشية".