منسقية المجتمع الايزيدي في اوروبا: للايزيديين الحق بإدارة مستقلة وأن يحموا انفسهم

اشارت منسقية المجتمع الايزيدي في اوروبا إلى الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول ونوهت بأنه إذا كان هناك قدر كبير من الديمقراطية، فإن الأيزيديين لهم الحق في حماية عن أنفسهم.

أصدرت منسقية المجتمع الايزيدي في أوروبا (KCÊ-E) بياناً كتابيا حول الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق،جاء في نصه:

سيتوجه المواطنون العراقيون بكافة مكوناتهم الى صناديق الاقتراع ويعلنون ارادتهم يوم الاحد الموافق ل 10 تشرين الاول 2021.

تُعد الانتخابات شرط أساسياً للديمقراطية. الحق في التصويت والترشح هو حق مشروع، وهو حق مكرس في القانون وفق المعايير والمواثيق العالمية. وتجدر الإشارة إلى أنه في العديد من البلدان، وخاصة في الشرق الأوسط، يتم انتهاك هذا الحق من قبل القوى الاستبدادية والملكية والأوليغارشية والديكتاتورية. هذه القوى المؤقتة في السلطة لا تسمح بأي شكل من الأشكال للشعب بالتعبير بحرية عن إرادته. إنهم يفرضون أنفسهم على الناس مثل الطغاة، ويؤكدون لمواطنيهم بأنهم يمكنهم ان يكونوا مرشحين ويمكنهم التصويت؛ بشرط التصويت لهم ولحزبهم.

أولاً: يريدون أخذ أصوات الشعب بالقوة، بالتهديد والإكراه، وبدون إرادة.

ثانياً: إذا فشلوا بالخطوة الأولى، فأنهم يلجؤون الى الخدع والالاعيب والرشاوي والمحسوبيات لتغيير مسار الانتخابات لصالحهم.

بلا شك، نحن ندرك جيداً أن العراق ليس بلداً ديمقراطياً ولا يتمتع بالمعايير والفلسفة المعاصرة لهذا العصر.

لم يشهد العراق أي شيء منذ سقوط ديكتاتورية صدام، كما أنها لم توضح مسارها المستقبلي، والقوى الحاكمة الرئيسية الثلاث، السنة والشيعة والكرد، كلها في صراع كبير مع بعضها البعض. هذه القوى إقطاعية وطائفية واستبدادية كل منها يخطط لكسر الآخر. هذه القوى تضطر للعمل سوياً، ونظراً لضعف علاقتهم وهشاشتها، لا يمكن لأحد التنبؤ بمدة استمراريتها. علاوة على ذلك، وبالرغم من الوضع العراقي الهش والضعيف، فإن جميع القوى الحاكمة في العالم لها دور واصبع في البلاد، لهذا السبب تستقطب الانتخابات العراقية أنظار العالم أكثر من أي دولة أخرى والعالم أجمع.

تجري الانتخابات البرلمانية العراقية في عملية حساسة وهامة للغاية للعراق كله. هذه العملية الحساسة والمهمة هي أكثر صعوبة بالنسبة للمجتمع الايزيدي وشنكال. من ناحية، فإن الهجمات والتهديدات والضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، ومن ناحية أخرى، حليفها حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK ، الذين يحاولون بكل قواهم تدمير الإرادة الحرة للإيزيديين وهويتهم، وتركه بدون مستقبل وحماية، وبهذه الطريقة يمكنهم إجلاء الايزيديين من شنكال واحتلال أراضيهم واقتلاعهم منها.

هذه القوى تفرض على المجتمع الايزيدي سياسة الاستسلام لانه  ليس لهذا المجتمع وحدة فيما بينهم. الايزيديون في شنكال وولات شيخ في صراع بالفعل مع بعضهم البعض ولا يتفقون فيما بينهم. حيث اخضع ايزيديو ولات شيخ أنفسهم تحت حكم الحزب الديمقراطي الكردستاني وهناك الكثير من الضغط عليهم لدرجة أنهم لا يستطيعون التنفس. ويتم اجبارهم على انتخاب كل شخص يرشحه الديمقراطي الكردستاني ولا يسمح لهم ان ينتخبوا بإرادتهم. هذا هو واقع هذه المنطقة. هل سيكون هناك مرشحون باسم الايزيديين على قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني، أي منهم تم ترشيحه بإرادة الإيزيديين؟

ما تم ترشيحه عن الايزيديين باسم الايزيديين، في منطقة ولات الشيخ أو في شنكال، إذا لم يتحدث عن الخيانة التي وقعت في 3 آب 2014، وينفي حقيقة التاريخ، ويكونون في قائمة أولئك الذين ظلموا الايزيديين، ولا يدافعون عن الادارة الذاتية لشنكال، كيف سيكون ممثل الايزيديين؟ بأي عمل ستشفي جراح شنكال وتصبح ممثل لصرخة الإيزيديين؟

في انتخابات 10 تشرين الاول، سيخوض حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ) مع مرشحه الشيخ سمير درويش. لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK نفذ جميع أنواع السياسات العدائية ضد المجتمع الايزيدي. يلجؤون لجميع أنواع الطرق والوسائل القذرة من الهجمات الجسدية إلى الحرب الخاصة حتى لا ينجح الايزيديون و حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ) في انتخابات 10 تشرين الاول. في هذا السياق، أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال مؤخراً بياناً قالت فيه إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يبذل جهوداً للمجيء إلى شنكال مع القوات المسلحة، ووجهت الرسالة التالية: "نعلن للرأي العام العالمي، لن نقبل بأي شكل من الأشكال قدوم القوى العسكرية للحزب الديمقراطي الكردستاني الى شنكال، سنقوم بمقاومة كبيرة ضدهم وسندافع عن أنفسنا".

كما اشارت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال إلى الانتخابات التي ستجرى في 10 تشرين الاول وقالت: إن إحضار الحزب الديمقراطي الكردستاني لقواته المسلحة إلى شنكال في الأسبوع الأخير من الانتخابات هو استفزاز، ويثير الفوضى! واتضح أن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الانتخابات لم يفز بشكل عام وفي شنكال ويبدو أن هناك مشاكل جدية داخل حزبه، ويريدون إخفاء هذه الهزيمة بالحروب والصراعات والاستفزازات!

نقول لمنسقية المجتمع الايزيدي في أوربا أن حزب الاتحاد الديمقراطي وحكومة الكاظمي لن يتمكنا من هزيمة إرادة المجتمع الايزيدي المتعطش للحرية، لن يتمكنا من إعادة المجتمع إلى قبل 3 آب 2014والاستسلام، المجتمع الايزيدي في شنكال الذي عمل بجهد على الرغم من قلة الفرص المتاحة أمامه وبالرغم من تعرضه للإبادة  والألم ونزفت جروح ودماء الآلاف من أبنائها ،إلا أنها استطاعت خلق نموذج مجتمعي سليم ونظام قائم على أسس الحرية والمساواة والديمقراطية  بدءاً من مجالس الأحياء والقرى والبلدات والمدن ، إلى المدارس ، كما أنشأت أقسام إدارة الصحة والثقافة والمجتمع وفي الوقت الحاضر وبفضل أبنائه الذين قاموا بواجبهم في حماية أرضهم وعملوا على مدار الساعة، تعيش أمهاتهم وآباءهم وإخوتهم وإخوانهم بهدوء وسكينة.

لهذه الأسباب، فإن التصويت لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي PADÊ هو التصويت لمركز  شنكال ، وفوز الشيخ سمير درويش في الانتخابات، يعد انتصارا للإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال ، وتحقيق أحلام وتطلعات الشباب الإيزيدي لحزب الحرية والديمقراطية  الايزيدي وانتصاره في الانتخابات هو فشل لاتفاق 9 تشرين الأول إن فوز حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي هو تكريم لمقاومة شنكال، حيث أن فوز الشيخ سمير دوريش هو انتصار الإرادة الحرة للمجتمع الأيزيدي  لأن هذا الحزب يتمتع بالاستقلالية والمقاومة  ويرفض الإبادة هو حزب الحياة المشتركة والديمقراطية.

لذلك ندعو المجتمع الايزيدي بأكمله والشعب الكردي وأصدقائهم إلى تعزيز دعمهم لشنكال ولحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي ومنع الهجمات على شنكال وندعو بشكل خاص ندعو جميع الأيزيديين ومواطني العراق، الذين لهم حق التصويت، إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع في 10 تشرين الأول والتصويت لمرشح حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي الشيخ سمير درويش ونأمل أن ينفذوا المرسوم الـ 74

يقولون: إذا كان هناك قدر كبير من الديمقراطية، فإن الأيزيديين لهم الحق في حماية عن أنفسهم. إذا كان هناك فيدرالية، فللايزيديين الحق بأن يكونوا مستقلين وأن يرسلوا ممثليهم إلى البرلمان العراقي.

على كل الايزيديين أن يقولوا كفى للخونة والمتعاونين مع أعداء المجتمع، فلا مكان في هذا المجتمع لأشخاص يمثلون سياسة ووعي قوى الإبادة والاحتلال، سوف يوجه مجتمعنا في 10 تشرين الأول ضربة لأعداء هذا المجتمع بأصواتهم ويتبعون خط الحرية لآلاف السنين.

كما ندعو حزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الكاظمي إلى وقف هذه الهجمات الاستفزازية والتوقف عن إلحاق الأذى بالمجتمع الايزيدي  وشنكال إذا لم تتخلى عن هذه السياسة الاستبدادية والاحتلال  فسوف يؤدي ذلك إلى فشلكم.