من خيمة كسر العزلة المفروضة على القائد.. أفكاره أقوى من أسلحة تركيا المتطورة

تخللت فعالية الخيمة التي نصبت من قبل الحركات والتنظيمات النسائية عدة نشاطات أكدت على تصعيد وتيرة النضال حتى نيل حرية القائد عبد الله أوجلان.

ونصب كل من مؤتمر ستار ومركز حركة الهلال الذهبي واتحاد المرأة الشابة ومركز الأبحاث -جنولوجيا، خيمةً في حديقة عفرين الواقعة في حي الأشرفية في مدينة حلب، للتنديد بالمؤامرة المحاكة ضد القائد عبد الله أوجلان، وتأكيداً على المقاومة حتى نيل حريته الجسدية.

بدأت فعاليات الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها كلمة الرئيسة المشتركة لمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان أشارت إلى العملية الفدائية التي نفذته وحدة تابعة لكتيبة الخالدين وقالت: "إن هذه العملية ما هي إلا رسالة للدولة الفاشية التركية بأننا موجودين وقادرون على حماية أنفسنا، وإن الأسلحة الثقيلة لن تنال من قوتنا وقواتنا".

ونوهت هيفين إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد آبو وقالت: "السلطات التركية تمنع القائد من أبسط حقوقه وتمنعه من اللقاء بمحاميه وذويه كما تفرض عليه عقوبات انضباطية، وذلك لقطع أفكاره التي هي بمثابة حل عن الشعب، وهذه الانتهاكات مستمرة وغير منقطعة عن المؤامرة المحاكة ضده بمشاركة الدول العظمى أيضاً"، وأكدت: "لكنهم لن يحققوا ما يصبون إليه لأننا معه وعلى نهجه سائرون حتى نحقق حريته الجسدية".

الانتهاكات جذورها تمتد من المؤامرة

أما فهيمة حمو ربطت المؤامرة المحاكة ضد القائد عبد الله أوجلان بجميع ما يجري من انتهاكات من قبل الدولة الفاشية التركية في مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع وقالت: "سلسلة من الانتهاكات تمتد جذورها من المؤامرة المحاكة ضد القائد آبو".

وبيّنت فهيمة مساعي الدولة الفاشية التركية من فرض عزلة مشددة على القائد آبو وقالت: "تمنع تركيا تواصل القائد مع المحيط خوفاً من انتشار أفكار القائد التي أنارت درب الحرية، لذا تشن هجمات شرسة على مناطقنا والمنشآت الحيوية وشعبنا المتمسك والسائر على نهجه وفلسفته"، وأكدت "ستفشل مثل كل مرة لن تنال تركيا ما تريد، أفكار القائد أقوى من أسلحة تركيا".

يستحيل اقتلاع فكر القائد من العقول

ومن ثم طرح مركز أبحاث جنولوجيا عدة أسئلة حول حياة والمؤامرة المحاكة ضد القائد تمت الإجابة عليهم من قبل عدد من المشاركين في فعالية الخيمة، منها عضوة في قسم الأبحاث -جنولوجيا روجيان حسين، والتي أشارت إلى أن فكر القائد وصل إلى مستوى يستحيل اقتلاعه من عقول الشعب، عكس ما تتوهم به تركيا عبر محاولاته الفاشلة، ومثال على ذلك اعتبار النساء من كافة أنحاء العالم أفكار القائد قدوةً لهن في تحقيق حريتهن".

فيما بعد سردت عضوة في لجنة العلاقات التابعة لمؤتمر ستار، فاطمة حسن نبذة عن سيرة القائد عبد الله أوجلان الذاتية والنضالية للأطفال، إلى جانب شرح المؤامرة الدولية المحاكة ضده بغية تعريفهم بمقاومته وما قدمه لشعبه والمكاسب التي حققها طوال مسيرته.

ضرورة تطبيق الحماية الذاتية

أما بالنسبة لأهمية الحماية الذاتية التي شدد عليها القائد عبد الله أوجلان في مؤلفاته لحماية الوجود والمكتسبات، عقد عدد من أعضاء وعضوات من قوات الحماية الجوهرية حلقة لمناقشة هذا الموضوع.

ولفتوا الانتباه إلى أن الحماية الذاتية هي عماد أي تنظيم وإنها الرادع للتصدي لهجمات المحتلين والمستعمرين، كما إنها كفيلة بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء، وتضمن نجاح الثورات المندلعة ضد الأنظمة الرأسمالية والذهنية الحاكمة القائمة، ولولاها لما تقدمت الشعوب.

المرأة اكتسبت القوة من القائد

أما بالنسبة للأمهات اللواتي التقين بالقائد عبد الله أوجلان، في أماكن متفرقة أثناء تواجده في سوريا فقد سردن ما ترسخ في عقولهن من حديثٍ ألقاه القائد حول المرأة والحرية وغيرها من المواضيع بقولهن: "القائد هو الوحيد الذي شجع المرأة لتنتفض ضد الذهنية الحاكمة والقائمة على تقييد حريتها لكي تتحرر، وأنهن اكتسبن القوة والإرادة منه".

وأثناء توافد الشبيبة الثورية السورية إلى الخيمة، اجتمعوا حول بعضهم البعض ليتم طرح أسئلة عليهم حول حياة القائد ومسيرته النضالية.

بعد الانتهاء من إلقاء الكلمات والنقاشات، عرض سنفزيون حول المؤامرة المحاكة ضد القائد عبد الله أوجلان ومقاومته في معتقل إمرالي.