نقل المعتقل في سجن مرمرة (سجن سيليفري)، الذي يدعى عيسى إبكلي إلى مستشفى سيليفري الحكومي يوم 20 تشرين الأول الجاري بسبب مشاكل صحية يعاني منها، ولأن عيسى إبكلي تحدث إلى معتقل آخر باللغة الكردية، فقد تعرض للتعذيب والتهديدات من جنود الاحتلال التركي.

وأصدر فرع اسطنبول لجمعية الحقوقيين من أجل الحرية (OHD) بياناً كتابياً بشأن النهج العنصري والتهديدات والتعذيب الممارس ضد موكله عيسى إبكلي.

وأعلنت جمعية الحقوقيين من أجل الحرية (OHD) في بيانها، أنه بعد العلاج، تحدث إبكلي باللغة الكردية مع معتقل آخر في غرفة الانتظار، وقال جنود الاحتلال الذين كانوا يتواجدون هناك للمعتقل إبكلي: "لا تتحدث بهذه اللغة الغير المفهومة، بعد أن نقودكم إلى السجن بإمكانكم التحدث"، وذكرت الجمعية في البيان أن المعتقل تعرض للاعتداء عنصري من قبل الجنود ومع ذلك استمروا بالحديث باللغة الكردية ضد هذا التوجه العنصري وفي المقابل قام جنود الاحتلال بإهانة وتهديد المعتقلين.

وجاء في نص بيان الجمعية أن الجنود نقلوا إبكلي من المستشفى إلى سيارة نقل المعتقلين، وقاموا بضربه حتى سقط على الأرض.

وقالت الجمعية في بيانها إن الجرائم التي يرتكبها العسكريون وشرطة الاحتلال أصبحت جزءاً من السياسات المتبعة للدولة ومع ذلك لا يجوز ترك هؤلاء الذين يرتكبون الجرائم والتعذيب بدون محاسبة أو محاكمة.

وطالبت الجمعية عبر البيان، بطرد الجنود الذين قاموا بتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين بسبب اللغة الكردية، من وظائفهم فوراً وبدء التحقيق معهم بهذا الصدد.

واختتمت جمعية الحقوقيين من أجل الحرية (OHD) بيانها، بأنهم ضد كافة أنواع الاعتداءات العنصرية والشوفينية على لغة وثقافة الشعب الكردي، ستقف الجمعية دائماً مع شعبها ضد هكذا نوع من الاعتداءات، وسوف تتابع قضايا جرائم التعذيب والاعتداءات على اللغة الكردية حتى النهاية".