تنديداً برسائل التهديد التي وصلت القائد عبد الله أوجلان من قبل الدولة التركية وإدارة سجن إمرالي، خرجت اليوم، 3 مظاهرات حاشدة في شمال وشرق سوريا، نظمها تجمّع نساء زنوبيا والتنظيمات النسائية في الرقة ومنبج وريف دير الزور الغربي، شدد خلالها المتظاهرون والمتظاهرات على ضرورة تحقيق الحرية الجسدية للقائد.
كما أدلى اتحاد محاميي عفرين في الشهباء ببيان، في هذا الصدد.
الرقة
بتنظيم من تجمّع نساء زنوبيا، تجمعت المئات من المتظاهرات أمام مشفى الأطفال جنوب مدينة الرقة، رافعات صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها "حرية القائد عبد الله أوجلان حرية الشعوب"، "سلاماً لمن صنع السلام سند النساء الرقاويات".
شاركت في المظاهرة عضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية وعضوات حركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة وهيئة المرأة.
انطلقت المظاهرة باتجاه تمثال المرأة، وسط ترديد شعارات من قبيل "لا حياة بدون القائد"، "يعيش القائد عبد الله أوجلان"، "يعيش قائدنا عبد الله أوجلان".
لدى وصول المتظاهرات عند التمثال وقفن دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قرئ بيان من قبل الإدارية في تجمّع نساء زنوبيا، بثينة عبدو.
استنكر البيان في مستهله، سياسة الإبادة التي تنتهجها السلطات الفاشية التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، وفرضها العزلة المطلقة عليه منذ أكثر من 28 شهراً.
وأشار إلى "ما تمارسه السلطات التركية من نظام تعذيب في إمرالى مخالف للقوانين التركية نفسها والدولية كذلك يخالف الأخلاق والقيم الإنسانية، وهو عبارة عن نظام تعذيب يعتمد تصفية المعتقلين بأي شكل كان".
وأوضح البيان "رسائل التهديد والضغوطات النفسية على القائد هي آخر أوراق المجرم أردوغان وحكومته عليه (على القائد عبد الله أوجلان)".
وشدد البيان "علينا نحن شعب ونساء المنطقة أن نبذل قصارى جهدنا من أجل رفع العزلة عن القائد وتحقيق حريته الجسدية والتي هي حرية سائر الشعوب في المنطقة وتحقيق إرادتها الحرة في العيش بسلام".
واختتم "من هنا ومن ساحات النضال والمقاومة ومن نساء الرقة، نتوجه بتحية للقائد عبد الله أوجلان ونعاهده أن نرفع من وتيرة نضالنا حتى تحقيق الحرية الجسدية له".
دير الزور
وفي ريف دير الزور الغربي تجمّع المئات من أهالي وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية وحركة الشبيبة الثورية السورية، وعضوات تجمّع نساء زنوبيا، عند دوار بلدة الكسرة، للخروج في مظاهرة، حملوا خلالها صور القائد عبد الله أوجلان ويافطات كتب عليها "هجمات العدو الفاشي دليل خوفه من ثورة المرأة"، "بفكر وفلسفة القائد أوجلان سنستمر السير على خطى الشهداء حتى تحقيق حرية القائد الجسدية".
وتوجّه الأهالي إلى الدوار الثاني في البلدة، ولدى وصولهم وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، قرأت بعدها الإدارية في مكتب تجمّع نساء زنوبيا ختام الصالح، بياناً للرأي العام، جاء في مستهله: "ندين ونستنكر العزلة المشددة على القائد وخاصة رسائل التهديد التي أُرسلت من دون عنوان إلى القائد عبد الله أوجلان".
عدّ البيان العزلة المشددة المفروضة على القائد ظلماً؛ لأنه يتم عزل قائد الشعوب والإنسانية جمعاء بين أربعة جدران"، مضيفاً "ناضل القائد عبد الله أوجلان على أساس وحدة الشعوب لمدة أربعين عاماً من أجل السلام بين الشعوب ووحدتها".
وأكد "وقف القائد في وجه الظلم الذي تتعرض له المرأة، لذا يجب رفع هذا العزلة عن القائد آبو، فمفتاح حل الأزمات موجود في إمرالي".
ودعا البيان في ختامه، جميع الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان أن تبذل قصارى جهدها للوقوف ضد وحشية الدولة التركية التي تمارسها على قائدنا عبد الله أوجلان.
واختتمت المظاهرة بشعارات تحيي القائد عبد الله أوجلان، منها "عاش القائد عبد الله أوجلان"، "عاشت حرية الشعوب".
منبج
كما خرجت النساء في مدينة منبج وريفها وعضوات تجمّع نساء زنوبيا وعضوات الأحزاب السياسية والخطوط والمجالس المدنية والإدارة المدنية وقوى الأمن الداخلي - المرأة، في مظاهرة انطلقت من دوار الميزان وسط مدينة منبج باتجاه دوار المصب، وهن حاملات صور القائد عبد الله أوجلان، وسط ترديدهن شعارات "لا حياة بدون القائد "، "عاشت مقاومة المرأة"، "عاشت مقاومة القائد".
ولدى وصولهن إلى الدوار وقفت المتظاهرات دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في منبج، ريم درويش، كلمة أكدت فيها: "أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي حيال القائد والمفكر عبد الله أوجلان وتسليمه رسائل تهديد، ممارسات غير أخلاقية ولا قانونية، وتفتقد لأدنى المعايير الإنسانية والحقوق المنصوص عليها في العهود والمواثيق الدولية".
وشددت "نستنكر وندين بأشد العبارات ممارسات نظام تركيا الأردوغاني وسياسته الشوفينية تجاه القائد عبد الله أوجلان، كما نؤكد أن رفع وتيرة العزلة على القائد تأتي في سياق الحرب المعلنة ضد مكتسبات شعبنا في شمال وشرق سوريا".
وأكدت أن هذه "التهديدات تتزامن مع ذكرى ثورة 19 تموز، ثورة المرأة الحرة وهي رسالة انتقام من نضال المرأة الذي أفشل كل مخططات الاحتلال التركي".
واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات "لا حياة من دون القائد".
الشهباء
في السياق نفسه، أدلى اتحاد محاميي عفرين في الشهباء ببيان إلى الرأي العام، استنكر فيه رسائل التهديد التي سُلّمت للقائد، وحمّل الدولة التركية والاتحاد الأوروبي ومنظمة حقوق الإنسان، ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية المسؤولية الكاملة حيال الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان.
ودعاهم إلى التحرك العاجل من أجل تحقيق حريته الجسدية.