مجلس سوريا الديمقراطية يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هجمات الاحتلال التركي

أدان مجلس سوريا الديمقراطية استمرار احتلال منطقتي سري كانيه وكري سبي، كما أدان هجمات الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، ودعا المجتمع الدولي لإدانة الأعمال العدائية التركية، والتدخل العاجل لوقف الهجمات.

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً بالتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال سري كانيه وكري سبي، دعا فيه كل روسيا الاتحادية ودول التحالف الدولي لتحمل مسؤولياتها والحفاظ على المنطقة من التهديدات.

وجاء في نص البيان:

"يستذكر ويدين مجلس سوريا الديمقراطية استمرار الاحتلال التركي لمنطقتي رأس العين (سري كانيه) و تل أبيض (كري سبي) من محافظتي الحسكة والرقة، حيث يصادف اليوم 9 تشرين الأول الذكرى السنوية الرابعة على بدء الغزو التركي واحتلالهما وتهجير ما يقارب مئتي ألف نسمة من السكان المدنيين من مناطقهم وارتكاب جرائم وانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما يدين المجلس بأشد العبارات استمرار الهجمات العدائية لدولة الإرهاب والاحتلال التركي بواسطة الطائرات المسيرة والحربية والقصف المدفعي على القرى والبلدات والمدن، ومنشآت الطاقة والمرافق الحيوية في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.

إن هذه الهجمات والأعمال العدائية التركية التي بلغت أوجها منذ 4 تشرين الأول 2023 ولغاية اليوم، استهدفت أكثر من 200 موقعاً ومنشأة، تسببت فيها خسائر مادية كبيرة، وعشرات الأرواح من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وعسكريين وأمنيين مختصين في محاربة الإرهاب ومكافحة المخدرات، حيث أخرجت هذه الهجمات منشآت النفط والغاز والكهرباء والمرافق الحيوية عن الخدمة، وأثّرت تأثيراً كارثياً مباشراً على حياة أكثر من 5 مليون نسمة من سكان شمال وشرق سوريا.

إن مجلس سوريا الديمقراطية يجدد مطالبته المجتمع الدولي لإدانة الأعمال العدائية التركية، والتدخل العاجل لوقف الهجمات وضمان حماية السكان والبُنى التحتية والمرافق الحيوية والخدمية، ويطالب البلدان العربية على وجه الخصوص باتخاذ موقف قوي وصارم اتجاه الانتهاكات والجرائم التركية، لطالما اعتبروا أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمنهم الإقليمي.

ويطالب المجلس روسيا الاتحادية بالقيام بمسؤولياتها تجاه اتفاقيات خفض التصعيد ووقف الهجمات العدائية التركية، وكما يطالب على وجه التحديد التحالف الدولي لمحاربة داعش وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا بتحمّل مسؤولياتهم، وعدم حصر التزاماتهم بحماية أفرادهم العسكريين المتواجدين في المنطقة، بل ضرورة الإقدام على اتخاذ خطوات أكثر فاعلية في الحفاظ على خفض التصعيد وحماية المنطقة من كافة التهديدات المحيطة، إذ لا يمكن تحقيق هذا الهدف في الوقت الذي يتم فيه استهداف البُنى التحتية والمرافق الحيوية والخدمية، فالحفاظ على مقدّرات وامكانيات وطاقات سكان المنطقة شرط أساسي للاستمرار والتركيز على محاربة التهديدات الإرهابية، وهذا يتطلب بأهمية بالغة ضرورة اتخاذ قوات التحالف الدولي اجراءات حازمة وملموسة في وجه التهديدات التركية، والاضطلاع بمسؤولية تأهيل المرافق المتضررة بشكل سريع وعاجل منعاً لتدهور الأوضاع وزعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا.

إن مجلس سوريا الديمقراطية إذ يعزي عوائل الشهداء وذويهم لاسيما شهداء الأمن الداخلي وأكاديمية مكافحة المخدرات الذين كانوا يتلقون التدريب من قِبل التحالف الدولي، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، فإنه يؤكد على حقّ شعب شمال وشرق سوريا في العيش بسلام واستقرار دون تهديدات خارجية، ويعيد التأكيد على التزامه بالبحث عن حلول سلمية وشاملة للأزمة السورية ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى التعاون من أجل تحقيق هذا الهدف وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا".