مجلس سوريا الديمقراطية يؤكد مجدداً على أهمية الحوار السوري ـ السوري

أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، خلال ندوة حوارية، ان الحوار السوري ـ السوري يضمن الحل في سوريا ويخدم مصلحة الشعب، معرباً مرة أخرى عن استعداده للحوار.

جاء حديث الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، خلال ندوة حوارية، نظمت اليوم، من قبل المجلس في مدينة قامشلو شمال وشرق سوريا. لمناقشة حيثيات التطبيع العربي وتداعياته على ملف الأزمة السورية والسوريين.

بعنوان "التطبيع العربي... إلى أين؟" ناقش مجلس سوريا الديمقراطية مع نخبة من المثقفين والسياسيين والناشطين وممثلي الأحزاب السياسية، إضافةً لشخصيات من التنظيمات النسوية؛ مسألة التقارب الأخير بين الدول العربية وحكومة دمشق، بدايتها ومسارها.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تطرقت مديرة الندوة وعضوة المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطي، جاندا محمد إلى ذكر أسباب عقد الندوة للمشاركين، وقالت: "الندوة للنقاش حول المستجدات السياسية والتطبيع العربي الذي دخل شهره الثالث".

واستهلت الندوة الحوارية، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، بالتحدث عن التطورات الراهنة بشأن مسارات التقارب بين الدول العربية وحكومة دمشق، والمتغيرات التي رافقت ذلك وتداعياتها السياسية على البلاد.

وتساءلت أمينة عمر خلال حديثها، عن قدرة حكومة دمشق بعد مرور أعوام طويلة على الأزمة السورية، وعودتها للجامعة العربية، على حل الأزمة المتفاقمة، مستبعدة ذلك "هل سيستطيع النظام السوري من خلال عودته للجامعة العربية حل الأزمات المتفاقمة في البلاد التي وصلت إلى حد الاختناق منها المخدرات، ملف اللاجئين، الحوار السياسي في سوريا، الأزمة الاقتصادية؟".

وأبدت من جديد أمينة عمر، استعداد مجلس سوريا الديمقراطية للتعاون مع جميع الدول التي تسعى للتقارب والتطبيع مع حكومة دمشق، لكن بشرط أن يدخل التقارب والتطبيع في مصلحة الشعب السوري.

وقالت: "نحن كطرف سياسي في سوريا نؤيد أي حوار يصب في مصلحة الشعب السوري، وعلى وجه الخصوص إذا كان الحوار سورياً - سورياً دون تدخل خارجي".

وبدورهم لم يبدِ المشاركون في الندوة الحوارية تفاؤلهم بعملية التقارب العربي مع دمشق، كما بين الحضور بأن حكومة دمشق لا تزال متعنتة في سياساتها، التي أدت لتجميد عضويتها في الجامعة العربية، وطالبوا الدول العربية بضرورة وضع شروط لعملية التغيير.

ونوه المشاركون في الندوة، إلى أن المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بما تحملها من بنود لحل الأزمة السورية، وحدها كفيلة بحل أزمات البلاد المستعصية.