مع اقتراب ذكرى المؤامرة الدولية .. مطالبات حقوقية بتحقيق الحرية الجسدية للقائد
طالبت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين لحرية القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة الفرات، خلال بيان مشترك، بتحقيق حرية القائد الجسدية.
طالبت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين لحرية القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة الفرات، خلال بيان مشترك، بتحقيق حرية القائد الجسدية.
بالتزامن مع اقتراب 15 شباط، الذكرى 26 للمؤامرة الدولية التي أحيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، أدلت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين لحرية القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة الفرات ببيان مشترك.
وقرئ البيان من قبل عضوة مبادرة المحامين السوريين زركة صالح طيار، أمام مقر ديوان العدالة الاجتماعية بمدينة كوباني، بحضور أعضاء المبادرتين وعدد من الحقوقيين. وجاء في نص البيان:
" تفصلنا عدة أيام عن ذكرى المؤامرة بحق القائد والمفكر الأممي عبد الله أوجلان من قبل الاستخبارات التركية والقوى الأخرى التي سهلت عملية الاختطاف عبر توفير كل الطاقات الاستخباراتية للأتراك، حيث اعتقل القائد وأُخذ لجزيرة إمرالي في بحر إيجة، وفيما بعد أخضعوه لمحاكمة شكلية صورية كان الهدف منها شرعنة عملية الاختطاف وإعطائها صيغة قانونية، كل ذلك وسط صمت دولي مخذل، وأمام مرأى ومسمع منظمات المجتمع الدولي التي لم تحرك ساكناً، تجاه تعسُّف السلطات التركية التي انتهكت جميع حقوق القائد التي من المفترض أن تصونها القوانين والمواثيق الدولية كمعتقل سياسي يناضل لأجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي وشعوب المنطقة.
إنَّ إبقاء القائد عبد الله أوجلان معتقلاً لأكثر من ربع قرن، يتنافى مع كل الاعتبارات الإنسانية قبل القانونية، فضلاً عن كونه غير مستند لأي نص قانوني إنَّما يؤكد مضي تركيا قدماً بالاستمرار بنهجها المسيَّس تجاه الكرد والقضية الكردية العادلة.
وعليه، فإننا في المبادرة السورية لحرية القائد، ومبادرة المحامين السوريين لحرية القائد عبد الله أوجلان نستذكر شهداء الحرية ممن شكَّلوا بأجسادهم حلقاتٍ من نار في الكثير من دول العالم، وأضرموا النار فيها، وسط ترديد شعار "لا أحد يستطيع حجب شمسنا"، كما نحيي مقاومة إمرالي التاريخية.
حيث إنَّ القائد بإرادته الصلبة حوَّل إمرالي من معتقل تمارس فيه كل التصرفات غير القانونية بحقه، إلى أكاديمية تشع نوراً ومعرفةً، عبر طرحه لحلولٍ شملت عموم مشاكل الشرق الأوسط، ولعل ما يؤكد ذلك رؤية القائد الاستباقية لكل الأحداث التي عصفت بالدولة السورية منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية إلى يومنا هذا.
وكذلك نحيي الجهود الجبَّارة التي بذلها أصدقاء القائد أوجلان في كل دول العالم من حملات للمطالبة بحريته الجسدية وبحقوق الشعب الكردي المضطهد عبر التاريخ، ما شكّل ضغوطاً كبيرة على الدولة التركية التي اضطرت للتوجه للقائد أوجلان كممثل لعموم الشعب الكردي وصاحب مفاتيح الحل، بعد أن أفشل القائد أوجلان والشعب الكردي كل المخططات التركية.
كما أنّنا في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات، استمرار الدولة التركية في اعتقال القائد عبد الله أوجلان، وفرض العزلة الجبرية عليه في سجنه بجزيرة إمرالي، عبر منعه لأوقاتٍ طويلة من التواصل مع ذويه فضلاً عن حرمانه من أبسط حقوقه كمعتقل سياسي وهو حق التواصل مع محاميه.
فإننا نجدد مطالبنا بضرورة الإفراج الفوري عنه، ووقف التجاوزات التي تمارس بحقه بهدف إلحاق الضرر به نفسياً وجسدياً ومعنوياً، كما ندعو كل الشعوب التوَّاقة للحرية، ومنظمات حقوق الإنسان، والشخصيات الفاعلة دعاة السلام، وأصدقاء الشعب الكردي في كل دول العالم من الداعمين للعدالة والحرية، إلى دعم هذا المطلب العادل بالإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان.
كما نناشد المجتمع الدولي، انطلاقاً من مسؤولياته الأخلاقية، ضرورة اتخاذ مواقف صارمة تجاه السلطات التركية لتجاوزها المواثيق والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ونناشد أصدقاء الشعب الكردي في كل دول العالم، تصعيد النضال السلمي ليكون عام 2025 عام الحرية للقائد وللشعب الكردي".