لم يتراجع خطوة إلى الوراء في مواجهة المحتلين والخونة
لم يتراجع مقاتل الكريلا شورش زيوكي، الذي أثبت إخلاصه للقائد أوجلان والشهداء بنضاله وروحه الرفاقية، كأحد مناضلي القائد أوجلان، خطوة واحدة إلى الوراء في نضاله ضد المحتلين والخونة.
لم يتراجع مقاتل الكريلا شورش زيوكي، الذي أثبت إخلاصه للقائد أوجلان والشهداء بنضاله وروحه الرفاقية، كأحد مناضلي القائد أوجلان، خطوة واحدة إلى الوراء في نضاله ضد المحتلين والخونة.
كردستان هو الوطن الذي رُويَّ كل أراضيه بدماء الأبطال، وهؤلاء الأبطال يجعلون من جمال كردستان أجمل، وينشرون آمال الحرية في أن أولئك الذين شعروا بالحرية يوماً ما مهما حدث يصبحون جزءاً من هذه الحقيقة، وينشؤون على هذه الأراضي ويربطون جذورهم بكردستان، تارة في جبل آكري وتارة في جبال آمد، وتارة في جبال بوطان تُزرع بذور نضال الأبطال هناك، لكل منهم لديه تجارب مهمة ولكل منهم نضال لا مثيل له، وأحد أبطال الآبوجيين الذين شاركوا في هذا النضال، هو الشهيد شورش زيوكي (أرجان أركول).
لقد أفسح القائد أوجلان بقوله؛ "لم أخن حلم طفولتي أبداً" الطريق أمام الآلاف من الشبيبة الكرد، وأصبح وسيلة لأن يسير هؤلاء الشبيبة على طريق الحقيقة وأن يصبحوا أشخاصاً صالحين لشعبهم، وعندما يقول المرء إنهم أشخاص موهوبون ومفيدون وذوو معرفة، فإنه يتبادر إلى أذهان الناس الأبطال الشجعان والجريؤون الذين قدموا التضحيات من أجل قضية شعبهم، ولأن الشباب الكرد نشأوا تحت الضغط والقمع، فإنهم في بحث متواصل عن الحرية ويبحثون عن طريقة للتحرر من النظام، والطريقة الأولى التي يتذكرها الناس هي الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، ووُلد الرفيق شورش زيوكي في مدينة وان في كنف عائلة وطنية من عشيرة زيوكي التي تنحدر من فرع الأرتوشيين، حيث تُعتبر عشيرة الأرتوشيين من أعرق العشائر في كردستان، ولقد تعرّف على القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني منذ طفولته، ومثل كل الشبيبة الكردية، كان يحلم بمستقبله ويختار طريق الحقيقة، وشارك الرفيق شورش زيوكي الذي انضمت شقيقته مرجان أركول (بريتان) إلى صفوف الكريلا في عام 2007، بشكل أكثر فعالية في الأنشطة وضحى بنفسه بكل ما يملك من أجل النضال التحرري للشعب الكردي، وأراد الرفيق شورش زيوكي أن يكون مقاتلاً للكريلا منذ طفولته، وبناءً على ذلك، انضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا في عام 2013 وأصبح الرد الأكثر معنى على الإبادة الجماعية والضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال التركي.
ويصف الرفيق شورش زيوكي البيئة التي نشأ فيها وطفولته وشبابه ومشاركته بهذه الكلمات: "لقد نشأتُ في عائلة عُرِفت بوطنيتها، وبسبب سياسات الدولة التركية توجه شعبنا إلى المدن، ولذلك تظهر الثقافة الوطنية نفسها على أعلى المستويات، وإن النشوء في مثل هذه البيئة عزز أساس الكينونة الكردية بشكل أكبر، ولقد كنتُ دائماً منخرطاً في البحث، ولأنني رأيتُ حقيقة الفاشية، لم أعد أرغب في الذهاب إلى مدارس النظام، وكان ولاء الشعب لحزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان وسيلة بالنسبة لي للتعرف على الحركة منذ طفولتي، وكانت أفكار القائد أوجلان وتأثير مقاتلي الكريلا في المنطقة هي الوسيلة للتعرف على الحركة، ولقد دفعني تأثير الحركة في اختيار طريق الحقيقة، ولهذا السبب، مثل جميع أبناء الكرد، كان حلمي ورغبتي الأكبر هو أن أصبح مقاتلاً للكريلا، وكنت أقول دائماً إنني سأصبح يوماً ما من مقاتلي الكريلا، وعلى الرغم من أن النظام أراد أن يجعلنا متواطئين، إلا أنني لم أتخلى عن هذا الحلم، والشيء الوحيد الذي وقف أمام حياة النظام المنحطة هو حلمي، ولقد حققتُ حلمي ووصلت إلى هدفي، وفي عام 2013، أطلق القائد مرحلة جديدة وانضممنا إلى حزب العمال الكردستاني بعد تلك المرحلة".
يبدأ بمسيرة الحرية في كاتو
لقد حقق شورش زيوكي هدفه، وقلبه مليء بالحب لشعبه وقائده، ويبدأ حياة الكريلا بسلاحه والعبء الثقيل على كاهله، ويبدأ الرفيق شورش حياة الكريلا في منطقة بوطان، وفي وقت قصير يتلقى التدريبات الأساسية على الحياة وحرب الكريلا من رفاقه ذوي الخبرة في الساحة، وبدأ الرفيق شورش النضال منذ اللحظة وجعل مفهوم الفلسفة الآبوجية الذي لا يميز بين العمل والمهام مبدأه الأساسي، ولقد أثر عليه موقف قادته ورفاقه الكريلا في ساحة كاتو بشكل كبير وقضى سنواته الأولى من الكريلايتية مع القيادي رزكار كَفر، وفي تلك الأوقات شعر بأنه محظوظ جداً، لأن العيش مع رفيق كادح كهذا يمثل فرصة عظيمة له، وبعد عام من الأنشطة العملية ومن أجل الحصول على تدريب أكثر شمولاً، توجه إلى مناطق الدفاع المشروع.
ومن الأنشطة داخل حزب العمال الكردستاني التي يعتبرها القائد أوجلان مهمة للغاية، هو تدريب المقاتلين والكوادر المنضمين حديثاً، وعلى الرغم من أن الرفيق شورش يرغب في المشاركة في هذه الممارسة العملية، إلا أنه يتعامل بمسؤولية مع هذه الواجبات ويعمل بكل قوته، ويقوم بتدريب العديد من رفاقه الجدد، فكما تأثر بمواقف رفاقه عند انضمامه، أراد أيضاً أن يترك انطباعاً مماثلاً لدى المقاتلين الجدد، فقد كان يتعلم ويعلم على حد سواء، ورأى مستقبل ومصير الشعب الكردي في المقاتلين الجدد الذين انضموا إلى الحزب، ومرة أخرى يدرك أنه لا يوجد شيء آخر سوى حقيقة القائد أوجلان، ولهذا السبب، تحول الأشخاص الذين كانوا على علم بهذه الحقيقة إلى فلسفة القائد أوجلان، واتجه ابن بوطان المقاوم إلى شمال كردستان مرة أخرى بحماس كبير ومعنويات عالية، ولكن الرفيق شورش الذي توجه إلى منطقة كاتو أصيب بجروح خطيرة في هجوم شنته الدولة التركية بعد بقائه هناك لفترة من الوقت.
أصبح بنضاله مقاتلاً يُحتذى به لرفاق دربه
ويتعافى مقاتل الكريلا شورش، الذي تلقى العلاج لفترة من الوقت، خلال وقت قصير، وينضم مجدداً إلى الأنشطة العملية، ويتوجه هذه المرة إلى منطقة كليداخ مكان سيدار ملاذكرد، ويصف شورش هذه الرحلة التي بدأها بشكل حاسم بأنها مسيرة انتقامية ويعبر عن هدفه في الذهاب إلى شمال كردستان بهذه الكلمات: "أريد أن أسير في طريق رفاقي الشهداء، وأريد أن أتبنى إرثهم الذي خلقوه بجهد وتضحيات عظيمة، ويجب أن أحقق أحلامي وأرفع راياتهم إلى أعلى القمم، وهذا هو ديننا لهم، وإن التمسك بجهود الشهداء هي المهمة الأكثر قدسية وذات معنى بالنسبة لي، ولذلك فإن مكان النضال ليس مهماً بالنسبة لنا، وسوف نتجه إلى أيّ مكان نضحي بها لحركتنا، ونضالنا يصبح أكثر أهمية بهذه الطريقة".
ولم يتراجع مقاتل الكريلا شورش زيوكي، الذي أثبت إخلاصه للقائد أوجلان والشهداء بنضاله وروحه الرفاقية، كأحد مناضلي القائد أوجلان، خطوة واحدة إلى الوراء في نضاله ضد المحتلين والخونة، وسيحمي وطنه بكل الأشكال مهما كان الثمن، ويتزايد في واقع كردستان دائماً دور الخونة والمتواطئين، ولم تمر ممارسات هؤلاء الخونة دون رد في واقع حزب العمال الكردستاني، وقد تمت محاسبتهم ومعاقبتهم، ويرتقي الرفيق شورش زيوكي، الذي أصبح بموقفه وروحه الرفاقية المتواضعة وشخصيته المجتهدة مقاتلاً مثالياً لجميع رفاقه، في 11 تشرين الثاني 2023 إلى مرتبة الشهادة على يد أحد مرتزقة الكونترا، وبالطبع فإن رفاقه لن يجعلوا دماء شورش تذهب سدى على الأرض، لأن حزب العمال الكردستاني حركة انتقامية.