أصدرت منسقية المؤتمر الوطني الكردستاني KNK بياناً بصدد انتفاضة شعوب شرق كردستان وإيران ضد سياسات التجويع والظلم والفقر هناك.

وذكر البيان أن الشعب الكردي وشعوب إيران بدأوا بثورة أسطورية عام 1979 وأسقطوا نظام الملكي الديكتاتوري، ولكن عام 1979 سيطر آية الله خامنئي على الثورة وأقام نظام ديني ومذهبي، الذي أصبح بلاءً على رأس شعوب إيران.

وتابع البيان “إيران تحولت إلى سجن في ظل نظام آية الله، الآن الشعب الكردي وقاداته لا يقبلون بنظام آية الله، ويستمرون بنضالهم، منذ بدأ نظام آية الله، شعبنا في إيران لم يتوقف عن المطالبة بحقوقه المشروعة”.

نظام آية الله سلب خيرات إيران وحرموا الحياة على الشعب

وأشار البيان “منذ أن سيطر نظام آية الله على إيران، يسلب خيرات إيران، حرموا الحياة على الشعب، آية الله لم يبقي نظامه الديني والمذهبي في إيران فقط، بل يسعى لنشره في الشرق الأوسط، وأينما وجد الظلم، سانده نظام آية الله، وتطاول على دول لبنان وحتى سوريا، ودول الخليج وأفغانستان”.

حولوا إيران إلى سواد مثل ذهنيتهم وعقلهم

“ينتهكون حقوق الإنسان في إيران، ويومياً يعدمون العشرات، وسيّروا نظاماً وحشياً في شرق كردستان، قابل مطالب الشعب الكردي بحقوقه  بالقتل. حولوا إيران إلى سواد مثل ذهنيتهم وعقلهم، وعلى وجه الخصوص حولوا حياة النساء إلى سجن وألبسوها الأسود المعتم، في الخلاصة هم حولوا إيران كلها إلى سجن”.

وأشار البيان “حبل الظلم ليس طويلاً، وفي نهاية شهر كانون الأول المنصرم، أبرزت شعوب إيران عدم تقبلها للنظام الحالي، وخرجوا إلى الشوارع وصعّدوا من صوت الحق، من مشاهد حتى كرمشنان الشعب صعد النضال، ويطالبون بحقوقهم من آية الله، كما يطالبون بحريتهم، والطلبة يطالبون بحقوق الدراسة، العمال والموظفون يطالبون بحقوقهم المسلوبة. الشعب الكردي والبلوتشي المضطهدين يطالبون بحقوقهم الديمقراطية، كافة شعوب إيران تطالب بحقوقها”.

مطالب شعوب إيران مطالب مشروعة

“نظام آية الله لا يستطيع الاستمرار في سياسته، مطالب شعوب إيران هي حق ومطالب مشروعة، العالم الذي يساند هذه الحقوق كله من الشعب الإيراني، نظام آية الله، بدلاً من الاستماع إلى مطالب الشعب، يقابلون ذلك بالقمع والقتل، وحتى الآن العشرات من المدنيين الذين يطالبون بحقوقهم قتلوا”.

هذه الانتفاضة ستأتي بانتفاضات أعظم

“الانتفاضة في إيران، ليست انتفاضة سطحية وحسب، بل هي انتفاضة خرجت من العمق، الشعارات تردد، الجسارة تظهر، كما أن الانتفاضة تتوسع يوماً بعد يوم، كما إن شعوب شرق كردستان أظهرت ردة فعلها من السياسات وخرجوا إلى الشوارع. نظام آية الله من الآن فصاعداً لن يستطيع الاستمرار في الظلم. هذه الانتفاضة ستأتي معها انتفاضات أعظم، على شعوب إيران أن تتقرب هذه الانتفاضة بعقلانية، إن لم تتحول الانتفاضة الحالية إلى تسونامي، فمن الممكن أن يقمعها نظام آية الله، لأنه يستطيع أن يخلق حيل وخدع ويخلص نفسه من الأزمة، لذلك على شعوب إيران مساندة بعضهم لكي يستطيعوا المقاومة أمام نظام آية الله”.

وتابع البيان “نحن كمؤتمر الوطني الكردستاني KNK نرى أن انتفاضة واحتجاجات شعوب إيران، شرعية ونحن نساندها، على الشعوب التي تنادي بالديمقراطية أن يساندوا بعضهم البعض ويتكاتفوا، لكي يستطيعوا إيجاد البدائل”.

كما جاء في نص البيان “نطالب من القوة في شرق كردستان أن يضعوا برنامجاً لمطالب الشعب هناك بشكل عاجل، وعدم إهدار وقتهم في نقاشات فارغة، على شعبنا في شرق كردستان والمسؤولون هناك أن يتكاتفوا لكي يستطيعوا التحرك مع الشعوب الأخرى وفق برنامج موحد.

إن وضع برنامج ديمقراطي لمطالب الشعب في إيران، حينها ستأتي الاحتجاجات والانتفاضة تغيرات ونتائج معها، فرسالة الشعب ظاهرة، وهي أن تغير النظام الحالي وإقامة نظام ديمقراطي حر لشعوب إيران، فهم يطالبون بالحرية وهذا أمر مهم، ويجب على نظام آية الله أن يرى ذلك جيداً.

مطالب شعوب شرق كردستان وإيران مطالب مشروعة، صوت الحرية يتحد مع صوت المطالبة بلقمة العيش في إيران، النصر سيكون حليف شعوب شرق كردستان وإيران”.