خيمة الاعتصام تنهي فعالياتها في يومها السابع بالتأكيد على مواصلة النضال

اختتمت المبادرة الشعبية فعاليات خيمة الاعتصام التي انطلقت في 17 تشرين الأول الجاري، تحت شعار "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" وذلك أمام مبنى مفوضية الأمم لشؤون اللاجئين بمدينة قامشلو.

شارك في فعاليات اليوم الأخير للخيمة والتي استمرت سبعة أيام على مدار 24 ساعة ، أهالي ناحية ديرك التابعة لمقاطعة الحسكة ومدينة قامشلو وبلداتها وقراها، والاتحادات المنضوية تحت سقف حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، والمؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية، ورجال الدين وممثلون وممثلات عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة.

حل الأزمات العالقة موجود في إمرالي

الفعالية بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة المبادرة الشعبية لمقاطعة قامشلو شمسي خان كلو، كلمة أوضحت فيها أنه بالرغم من مناوبة الأهالي على مدار 24 ساعة متواصلة تحت الخيمة أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، إلا أن الأخيرة لم تبادر قط في الرد على مطالب المعتصمين أو حتى النقاش معهم حول مطالبهم".

وشددت شمسي خان على ضرورة تحرك الأمم المتحدة وفق قوانينها لحرية الإنسان والرد على مطالب الشعب الذي يرى حريته في حرية القائد عبد الله أوجلان؛ لأن حل الأزمات العالقة في الشرق الأوسط موجود في إمرالي.

فيما أعرب الرئيس المشترك لمؤتمر الإسلام الديمقراطي، محمد الغرزي، عن تضامنه مع مطالب شعب شمال وشرق سوريا في ضرورة تحقيق الحرية الجسدية للقائد، وأكد أن مطالبهم مقدسة لذا على الأمم المتحدة التي بقيت قوانينها حبراً على ورق القيام بواجبها تجاه الشعوب.

داعياً رجال الدين في أنحاء العالم للوقوف إلى جانب مطالب الشعب المظلوم وعدم الوقوف إلى جانب الدول التي تنادي نفاقاً باسم الإسلام في حربها وهجماتها ضد الشعوب في الشرق الأوسط.

هذا القرن هو قرن القائد عبد الله أوجلان

بدوره، رأى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) غريب حسو أن كردستان والعالم دخل مرحلة جديدة مع إطلاق الحملة العالمية للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقال: "هذا القرن هو قرن القائد آبو، قضى حياته في كتابة تاريخ جديد للكرد والشعوب الأخرى، طرح خلالها الحل الديمقراطي والسلمي والأخلاقي لجميع الأزمات العالقة"، مبيّناً أن القائد يحمل كل الصفات الثورية والعلمانية والفدائية والأخلاقية والسياسية والمجتمعية.

وشدد "مستعدون دائماً للنضال من أجل تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية".

من جانبه، أكد عضو مجلس مدينة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو، حسن حمزة، أن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان تهدف إلى إبادة الكرد لأن الدول الرأسمالية ترى في إبادة المجتمعات التي تنادي بالحرية أساساً لاستمرار سطلتها وحكمها على الشعوب.

أما الإدارية في مؤتمر ستار بناحية ديرك، شادية يوسف فبيّنت أنهم سيواصلون فعالياتهم في سياق الحملة العالمية عبر مشاركة جميع المكونات حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وكسر العزلة التي تعتبر جريمة بحق الإنسانية وتخالف جميع قوانين حقوق الإنسان الدولية.

 بعد الانتهاء من الكلمات، قُدمت فقرة أغاني تغنت بالقائد عبد الله أوجلان، قدمها الفنانان باران دلبهار وسيبان خلات، والفنانة سمية محمد، وسط تفاعل الأهالي مع الأغاني وترديد الشعارات التي تنادي بحرية القائد عبد الله أوجلان

تلا ذلك دخول وفد مشكل من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان والمبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا إلى مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قامشلو لإيصال رسالة ومطالب المعتصمين إلى الجهات المعنية.

الحملة ستستمر حتى تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية

بعد خروج الوفد من المبنى، أدلي ببيان شفهي ختامي من قبل الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزندا منذر، الذي بيّن أن القائد عبد الله أوجلان يتعرض لعزلة مشددة وتعذيب لا مثيل له في سجن إمرالي، لكن ضد هذه العزلة هناك ملحمة تاريخية للقائد الذي يناضل باسم شعب كامل، وقال: "إطلاق الحملة على مستوى العالم بالتزامن مع مرور 100 عام على اتفاقية لوزان ذو معانٍ قيمة، إذ شملت هذه الحملة حتى الآن مئات المراكز".

وأضاف "المؤامرة التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان هي مؤامرة عالمية والنضال ضدها سيكون عالمياً؛ لأن هذا الشعب يرى حريته في حرية القائد".

فرزندا منذر أكد أن مقاومة الكرد وفكر القائد حلّ لجميع قضايا الشرق الأوسط، وأردف: "توسعت هذه الحملة إلى مئات مدن العالم بمشاركة جميع الشعوب لأنهم يرون القائد عبد الله أوجلان قائداً لهم أيضاً؛ جميعنا مدينون له وسنستمر بحملتنا حتى تحقيق حريته الجسدية وحل القضية الكردية".

وعلى هامش الفعاليات، أوضح عضو الوفد الذي التقى بممثلي مفوضية الأمم المتحدة سليمان أحمد، أن "ممثلي المفوضية وعدوا بإيصال مطالب شعب شمال وشرق سوريا والتي تتضمن تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان للجهات المعنية".