خروج 80 بالمائة من محطّة السويديّة عن الخدمة بسبب الهجمات التركية

أسفرت غارات دولة الاحتلال التركي عن خروج 80 بالمائة من محطّة السويديّة التي تلبّي احتياجات إقليم الجزيرة من الكهرباء والغاز وتغذّي كذلك جميع محطات المياه في الإقليم بالكهرباء، عن الخدمة.

قام جيش الاحتلال التركي في الرابع من تشرين الأول الجاري، بتصعيد هجماته المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا منذ سنوات، وتستهدف موجة الهجمات المستمرّة منذ أربعة أيام، المواقع الحيويّة والمرافق الخدميّة ومحطات الطاقة.

ومن هذه المحطات، محطّة السويدية الواقعة جنوب بلدة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو، والتي تُعدّ أكبر محطّة في إقليم الجزيرة، وتلبّي احتياجات أهالي الإقليم بأسره من الغاز والكهرباء، وتغذّي كذلك محطات المياه الموجودة في باقي المدن بالكهرباء.

وتعرّضت المحطة لقصف الطيران الحربي التركي في الساعة 10:45 من يوم 6 تشرين الأول، وقُصفت 11 مرّة حتّى المساء، وأسفر القصف عن خروج المحطّة عن الخدمة، وبدأت مشكلة الكهرباء والمياه والغاز في كامل الإقليم.

وكانت المحطّة قد تعرضت لقصف تركي سابق بتاريخ 23 تشرين الأول عام 2022، إذ أسفر القصف آنذاك عن تضرّر المحطّة بنسبة 40 بالمائة.

وفي متابعة المعلومات الأخيرة حول المحطة، أوضح الإداري في محطّة السويديّة، مصطفى مام خير، أنّه كان متواجداً في المحطّة أثناء تعرّضها للقصف التركي.

وقال: "أسفر القصف عن اندلاع الحريق في المحطّة، فحاولنا إخماد الحريق مع عددٍ من زملائنا، ثمّ وصلت فرقة الإطفاء إلى المكان وأخمدت الحريق، لكنّها تعرّضت للقصف مجدداً، وكان الهدف من القصف تدمير العنفتين الرئيستين، وخلال هذا الهجوم تعرّضت العنفات الأربع المخصّصة لتوليد الطاقة الكهربائية في إقليم الجزيرة (مقاطعتي قامشلو والحسكة) للقصف، والآن خرجت المحطّة عن الخدمة بنسبة 80 بالمائة وقد بدأنا بإصلاح المحطّة".

وقصف الطيران الحربي التركي في الـ5 من الشهر الجاري، معمل الغاز في محطة السويدية والتي تنتج نحو 13 ألف اسطوانة غازٍ يوميّاً.