خاص: معلومات مثيرة حول تحركات عصابات الدولة التركية في ليبيا
تلقت وكالة فرات للأنباء ANF معلومات مثيرة حول تحركات عصابات الدولة التركية في ليبيا، التي لم تنسحب رغم وقف إطلاق النار ودعوات القوات الدولية.
تلقت وكالة فرات للأنباء ANF معلومات مثيرة حول تحركات عصابات الدولة التركية في ليبيا، التي لم تنسحب رغم وقف إطلاق النار ودعوات القوات الدولية.
تلقت وكالة فرات للأنباء ANF معلومات مثيرة للاهتمام حول تحركات عصابات الدولة التركية في ليبيا، والتي لم تنسحب رغم وقف إطلاق النار ودعوات القوات الدولية، وإعادة 1226 عنصر من المجموعات الارهابية من بين الـ 12835 الذين تم ارسالهم من عفرين وعزاز، إلى سوريا.
وتشكلت حكومة وحدة وطنية وبدأت عملية وقف إطلاق النار، نتيجة للمفاوضات التي جرت تحت رعاية الأمم المتحدة. وعلى اثر هذه العمية، تم اتخاذ خطوات سياسية جادة في ليبيا، لكن لم يشهد الجيش أي تغيير كبير. السبب الرئيسي لذلك هو الدولة التركية. لا تزال معظم القوات الأجنبية متواجدة في ليبيا تحت تمويل نظام انقرة على الرغم من أن هذا النظام أظهر نفسه مؤيداً للعملية السياسية ووقف إطلاق النار.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، أعادت الدولة التركية بعض قواتها في ليبيا إلى سوريا لتظهر أنها 'تتصرف وفقاً لاتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا'، لكن حوالي 15 ألفاً من عصاباتها لا يزالون في ليبيا. فمن جهة تقاتل العصابات السورية الى جانب قوات الاحتلال التركي في ليبيا، ومن جهة أخرى تتلقى تدريبات عسكرية في المعسكرات.
وتحدثت مصادر في المنطقة لوكالة فرات للأنباء ANF عن تحركات العصابات على الخط السوري - التركي - الليبي وآخر الأوضاع التي تشهدها المنطقة. وبناءً عليه، تسلم العصابات التي تتم نقلهم جواً من اسطنبول إلى طرابلس ادواتهم الشخصية وهواتفهم بعد وصولهم إلى ليبيا، من ثم يتم نشرهم على شكل مجموعات في معسكرات في ليبيا، ويتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية حسب الحاجة.
وبعد توقف الأعمال العدائية، تم نقل القتلى والجرحى من العصابات الإرهابية التابعة للدولة التركية إلى سوريا عبر تركيا. انسحبت بعض الجماعات إلى سوريا إلى حد ما، حتى أن البعض غيروا قواتهم.
وبحسب المصادر نفسها، بعد إعلان وقف إطلاق النار، تم إرسال مجموعات جديدة إلى ليبيا، معظمهم يقيمون في مجموعات مختلفة في مخيم اليرموك وفي الفنادق التي حددتها الدولة التركية لهم. حيث يتم تدريب العصابات المتواجدة في المعسكرات التي يتواجد فيها الجنود الأتراك من قبلهم، ويتم تدريب المجموعات التي تعيش في مخيم اليرموك بشكل خاص على الحرب في الصحراء والمدن.
وتقول المصادر إنه بحسب اتفاق عصابات "الجيش الوطني"لإرسالها إلى ليبيا، يجب أن يحصل كل عضو في العصابة على 2000 دولار، لكن الدولة التركية تقطع هذا المبلغ إلى النصف وتؤخر رواتب العصابات".
وقال مصدر آخر إن العصابات التي تعود من ليبيا إلى سوريا يتم إنهاء شروط انضمامها، وقدم المعلومات التالية:
"من أرادوا العودة إلى سوريا، يدفعون رشوة قدرها 500 دولار لقادتهم. الليبيون غاضبون جدا من السوريين، ولا يريدون وجود عناصر من الجيش الوطني السوري في بلادهم. كثير من الناس يريدون العودة. لكن مسؤولي الدولة الأتراك وقادة جماعاتهم يقولون إنهم سيبقون قواتهم العسكرية في ليبيا".
فمنذ اليوم الذي وجهت فيه الدولة التركية مجموعاتها الارهابية الى ليبيا، تم إرسال ما لا يقل عن 12835 عنصر من العصابات المرتزقة. عاد 1226 منهم فقط إلى سوريا. حيث عبرت العصابات التي تم جمعهم على خط عفرين - عزاز إلى تركيا عبر بوابة كلس حوار الحدودية، ومن هناك تم ارسالهم لزجهم في الحرب الأهلية في ليبيا. تم الحصول على قائمة تضم 2700 من أفراد العصابة، والمعلومات حول هذا كالتالي:
لواء السلطان مراد وفرقة الحمزات: هذه العصابات، التي تعرف نفسها باسم "فرقة" و "لواء"، هي جزء مهم من قوات الاحتلال التركي المتمركزة في ليبيا. وبحسب المعلومات، انتشر في ليبيا 1722 عضوا من عصابة لواء السلطان مراد و 1810 من أعضاء عصابة فرقة الحمزات.
وعبرت مجموعة مكونة من 40 عنصراً من هذه العصابات إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية في 25 تموز 2020 ، وتم إرسالها إلى ليبيا بعد 12 يوماً من التدريب في تركيا. كما تم إرسال مجموعة مكونة من 75 شخصاً إلى تركيا في 23 شباط 2021 وأيضاً تم إرسال مجموعة مكونة من 35 شخصاً إلى تركيا في 14 آذار 2021 من بوابة حوار كلس الحدودية، ومن هناك إلى ليبيا.
وأرسل لواء سليمان شاه 1910 عضواً إلى ليبيا. حيث عبر 126 منهم في 26 شباط 2021، و90 منهم في 11 شباط 2021 إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية ومن هناك تم إرسالهم إلى ليبيا.
- لواء المعتصم بالله: تم نقل 150 عنصراً من هذه العصابة إلى تركيا بتاريخ 22 حزيران 2020، بعد أسبوع من التدريبات في معسكر كركخان، تم نقلهم إلى ليبيا. إضافة إلى ذلك، وصل 150 عنصراً من العصابة، الذين تم تجهيزهم لشن هجمات ضد اقليم الفرات التابعة لمناطق الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، إلى ليبيا بعد غارة جوية على قاعدة الوطية الجوية الخاضعة لسيطرة تركيا. عبرت المجموعة إلى تركيا من بوابة حوار كلس الحدودية في 9 تموز 2020 ، ومن هناك إلى ليبيا.
لواء صقور الشمال: تم إرسال 430 عنصراً من هذه العصابة إلى ليبيا. ومن بين هؤلاء، وصل 45 إلى تركيا في 17 تموز 2020 ، وتم إرسالهم إلى ليبيا بعد 10 أيام من خضوعهم للتدريب في معسكر كركخان.
الفرقة التاسعة (9): 150 من أفراد هذه العصابة شاركوا في الحرب في ليبيا. تم نقل 50 منهم إلى تركيا بتاريخ 17 كانون الأول 2020 عبر بوابة حوار كلس الحدودية. بعد 10-13 يوماً من التدريب في معسكر كركخان، تم نقلهم إلى ليبيا. وأفادت مصادر في المنطقة أن المجموعة كانت تستعد حينها لحملة سرت.
فيلق الماجد: 978 فرداً من هذه العصابة تم إرسالهم إلى ليبيا. وعبر 40 منهم إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية في 20 تموز 2020 ، وتم إرسالهم إلى ليبيا بعد التدريب لبعض الوقت. وفي 16 تموز 2020، عبرت مجموعة مكونة من 65 إرهابياً إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية، وتم إرسالهم كغيرهم من المجموعات أخرى إلى ليبيا بعد تلقيهم تدريبات في معسكر كركخان.
كما تم إرسال من لواء المعتصم 1170، من جيش الوطني 600، من فيلق الرحمن 790 ، من أحرار الشرقي 600، من جيش الإسلام 585، من لواء الوقاص 400، من لواء سمرقند 350، من فيلق الشام 365، من هيئة تحرير الشام 80، من الفوج 113 ما يقارب 25 الف مرتزق، إلى ليبيا للقتال هناك.
وتم نقل 150 عنصرا من العصابات الإرهابية من غير السوريين بقيادة أبو يقزان المصري إلى تركيا عبر بوابة حوار كلس الحدودية، ومن هناك تم نقلهم إلى ليبيا. يقال إن العديد من مجموعات العصابات المعروفة باسم "الجيش الوطني السوري'' الخاضع لسيطرة الدولة التركية والتي تم إرسالها إلى سوريا، كانت بالفعل أعضاء في تنظيم داعش الارهابي. ويسيطر هذه المجموعة على وجه الخصوص أبو يقزان المصري. أعضاء العصابة جميعهم أعضاء في تنظيم داعش الارهابي وليسوا سوريين.
كما تم إعداد مجموعات مشتركة من عدة مجموعات، وإرسالها من بوابة حوار كلس الحدودية إلى تركيا، ومن هناك إلى ليبيا. وفيما يتعلق بتحرك هذه المجموعات لشهر تموز 2020، كانت المعلومات التي تم الحصول عليها كما يلي:
تم إرسال 150 مرتزق من فرقة الحمزات، سليمان شاه، فرقة السلطان مراد، و150 مرتزق من لواء السلطان مراد، كتيبة الحمزة / كتائب سليمان، و150 مرتوق من لواء السلطان مراد، فرقة الحمزات، لواء فاتح سلطان محمد، لواء صقور الشمال، لواء سليمان شاه، 150 مرتزق من فرقة الحمزات، لواء سليمان شاه، و 120 مرتزق من لواء صقور الشمال، فرقة الحمزات، وتم ارسالهم جميعا إلى ليبيا للقتال هناك على شكل مجموعات مختلطة.
عدد أفراد العصابات العائدين إلى سوريا من ليبيا ضئيل للغاية مقارنة بعدد أفراد العصابات المقيمين في ليبيا. مثل أولئك الذين غادروا، والعصابات الذين عادوا من ليبيا إلى سوريا كانوا يعودون في بعض الاحيان على شكل مجموعات مختلطة وفي في بعض الاحيان على شكل مجموعات متفرقة.
وفي غضون ذلك، سحبت الدولة التركية بعض العصابات من ليبيا خلال عام وأرسلت مجموعات جديدة مكانها. الطائرات التي جلبت العصابات إلى ليبيا جلبت نفس العدد من العصابات إلى تركيا وعادت إلى سوريا. على سبيل المثال، في 24 شباط 2021 ، تم إرسال مجموعة مكونة من 150 مرتزق، وفي 9 شباط 2021، تم إرسال 60 مرتزقاً من فرقة الحمزات إلى ليبيا، لكن في الوقت نفسه دخلت عصابات من فرقة الحمزات الى سوريا عبر بوابة حوار كلس الحدودية. وفي العام الماضي ، في 28 تموز 2020، تم نقل 400 مرتزق إلى تركيا عبر خط جندريسه، إلى تركيا ومن هناك الى ليبيا. وبدلاً من هؤلاء الـ400 من أعضاء عصابة لواء سليمان شاه، عادت مجموعة من 400 عضو من نفس المجموعة إلى سوريا.
وانخرطت تركيا في حرب أهلية في ليبيا بعد توقيع اتفاق مع حكومة الائتلاف الوطني الليبي في 27 تشرين الثاني 2019. وافق حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الحاكم على قرار في 2 كانون الثاني 2020 ، بإرسال قوات إلى ليبيا. وأرسلت فيما بعد ما يسمى بعصابات "الجيش الوطني" من الأراضي المحتلة في سوريا.
منذ بداية عام 2020، أرسلت الدولة التركية نحو 18 ألفاً من أفراد عصاباتها الارهابية إلى ليبيا. وتم نقل ما لا يقل عن 12835 منهم إلى تركيا عبر خط عفرين - عزاز وإرسالهم إلى ليبيا. يقال إنه تم ارسال مرتزقة من سري كانيه وكري سبي المحتلتين الى جانب ادلب وارسالهم الى ليبيا. وتعد فرقة الحمزات اكبر مجموعة من بين المجموعات الارهابية التابعة لدولة الاحتلال التركي التي قتل عناصرها، حيث قتل ما يقارب الـ 600 عنصر من عناصرها.
تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 كانون الثاني 2020، برعاية الأمم المتحدة، بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والتي تدعمها تركيا، والمجلس الوطني في طبرق. وفي إطار العملية ذاتها، التقى ممثلون سياسيون للأحزاب في تونس يومي 9 و 13 تشرين الثاني من العام نفسه للاتفاق على موعد جديد للانتخابات. وعليه ستجرى الانتخابات في 24 كانون الأول 2021 وسيتم تشكيل حكومة مشتركة بحلول هذا الوقت. تم انتخاب ثلاثة أعضاء من منتدى الحوار السياسي الليبي للرئاسة والمجلس الرئاسي لحكومة الوحدة المؤقتة التي تولت السلطة في شباط.
ومن الشروط الأساسية لإنهاء الأزمة العسكرية والسياسية انسحاب الوحدات الأجنبية والمرتزقة. لكن لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد. رغم دعوات الحكومة الموحدة، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر، تشير التقديرات إلى وجود عشرات الآلاف من القوات الأجنبية والجماعات المسلحة في ليبيا، ومعظم هذه القوات هي عصابات تابعة للدولة التركية.