توافد مئات الأهالي إلى المشفى الوطني في مدينة ديرك بمقاطعة الجزيرة، لتسلم جثمان الإدارية في مؤتمر ستار الشهيدة سوزدار جهاد (الاسم الحقيقي شهناز عمر).

وتعرضت الإدارية في مؤتمر ستار سوزدار جهاد، للاستهداف بطائرة مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي على طريق خانا سري التابعة لمدينة ديرك في 10 كانون الثاني الجاري، ما أدى إلى استشهادها.

وتوجه موكب التشييع ما إن تسلموا جثمان الشهيدة سوزدار نحو مزار الشهيد خبات ديرك، وعقب وصولهم توقفوا دقيقة صمت احتراماً للشهداء، أعقبها إلقاء عضوة مجلس عوائل الشهداء في ديرك خديجة إيبو، كلمة عاهدت فيها الشهيدة سوزدار بالانتقام لها من جيش الاحتلال التركي.

وقالت خديجة إيبو: "سوف نواصل نهج رفيقتنا سوزدار، وسنتابع مسيرتها نحو الحرية والنصر لقضيتنا"، مضيفة أنها ناضلت حتى اللحظة الأخيرة من أجل قضية تحرر المرأة من هيمنة الذهنية الذكورية، فضلاً عن نشر مبادئ التعايش المشترك بين شعوب المنطقة.

بينما أشارت وفاء علي وهي إدارية في مؤتمر ستار بديرك أيضاً، إلى أن دولة الاحتلال التركي تسعى عبر استهداف النساء في شمال وشرق سوريا، ضرب ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا المعروفة بثورة المرأة، كما تطلع إلى القضاء على ما حققته النساء من مكتسبات.

في حين أتى رئيس رابطة آل البيت في مقاطعة الجزيرة سنان سيدوش، على ذكر عظمة الشهداء وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن أرضهم ووطنهم، مؤكداً "بتكاتف الشعوب والوقوف في صف واحد ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، نستطيع إفشال كل المخططات والمؤامرات ضد مناطقنا".

بعد الانتهاء من الكلمات، تمت قراءة وثيقة شهادة الإدارية سوزدار جهاد وتسليمها إلى ذويها، ليوارى جثمانها الثرى في مزار الشهيد خبات ديرك، وسط تعهدات من جانب النساء بمتابعة مسيرتها في النضال من أجل حرية المرأة.