جنكيز جيجك: ستنتصر السياسة الثورية في النهاية

قام النائب عن حزب الخضر اليساري في إسطنبول، والمتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطية، جنكيز جيجك، بتقييم انتقادات حزب الشعوب الديمقراطي وعملية النقد وقال:" إن النصر في النهاية سيكون للسياسة الثورية".

بعد عملية الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي حدثت في تركيا، كانت إحدى القضايا الأكثر جدلاً هي انخفاض عدد أصوات حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري، عقد حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري عدة اجتماعات عامة وتناقشوا فيما بينهم من أجل تقييم نتائج الانتخابات وخارطة السير للحقبة الجديدة للحزب، وتحدث النائب عن حزب الخضر اليساري، والمتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطية، جنكيز جيجك، حول هذه العملية لوكالة فرات للأنباء. 

ولفت جيجك الانتباه إلى حقيقة الشعب الذي دفع ثمناً كبيراً وأصبح مسيساً، كما ذكر أنه على أساس الانتقادات تواجد مفهوم " المجتمع اللا اجتماعي" و " الابتعاد عن الناس"، وذكر جيجك أن عملية النقد والنقد الذاتي التي تنفذ مع الشعب ستمنحهم القوة بالتأكيد وقال:" إن قرارنا الذي اتخذناه على هذا الخط سيشكل مساهمة تاريخية في نضالنا ليس فقط على المدى القصير بل أيضاً على المدى الحالي والطويل".

وذكر جنكيز جيجك أن حقيقة الناس هي ذاتها حقيقة أمهات السلام اللاتي فقدن حياتهن في حادث مروري في كفر.

 كما بين جيجك إنهم بدأوا الآن عملية عقد المؤتمرات وسوف تمر هذه العملية بالنقاشات والاجتماعات، وتحدث عن عملية المؤتمر لحزب الخضر اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي على النحو التالي: "بحقائقنا الاشتراكية؛ والتي خُلقت نتيجة لاجتماعات ونقاشات إعادة الإعمار بعد الانتخابات، بدأنا بعملية عقد المؤتمرات، إن المواضيع التي سنتناولها في مؤتمراتنا هي النتائج المشتركة لهذه اللقاءات والمناقشات، باختصار، نحن نحاول بحساسية منح طابع للحزب من خلال الاستفادة من كل السبل الشخصية، وتنظيم عملية المؤتمر، ونعلم أن إن عملية النقد الأقوى والأكثر تماسكاً لا يمكن أن تحدث إلا بهذه الطريقة، وحتى لو كانت بعض المشاكل لا تزال قائمة، وهو أمر طبيعي، فيمكنني أن أقول بسهولة إننا على مستوى نقاش شامل في عملية عقد المؤتمرات الأكثر ديمقراطية، حتى لو لم توجد عملية مؤتمرات مثالية، إلا أنه يمكننا القول إن إرادتنا ستبقى ثابتة وسنحاول القضاء على العقبات التي نواجهها".

وأعلن جيجك أن النضال الاجتماعي في تركيا لا يقتصر على العمليات الانتخابية فقط، لكن سوء الفهم هذا لا يزال يبقي بعض القوى الديمقراطية الثورية متمسكة بالنظام، وقال: "بما أن النضال الاجتماعي يتم تضييقه بالعمليات الانتخابية، فإنه من المؤسف القول أن التدابير ضد هجمات الفاشية لم يتم اتخاذها في زمانها ومكانها، هذا النهج الخاطئ على المدى الطويل تسبب في حصر القوى الديمقراطية والثورية في ميادين النظام بدلاً من التمسك بمفهوم النضال المشروع، ما هي نتيجة ذلك؟ عندما يهاجمنا النظام بأي شكل من الأشكال، يهاجمنا بكل الأساليب الأيديولوجية والقسرية، والطريقة الوحيدة للتخلص من ذلك هي "الأداء الناجح" لمجموعتنا الحزبية وإدارة حزبنا، حيث لا تُرى ضرورة لحقيقة الشعب المقاوم والمنظم، وبسبب ثقافة النضال والعقلية الداخلية لهذا النظام، لا يُنظر إلى دور مؤتمر الشعوب الديمقراطي على أنه مهم، هذه أيضاً نقطة انتقاد، لذلك علينا أن نزيل السمة الانهزامية التي تفصل النجاح الانتخابي عن المهام النضالية والطابع التنظيمي المبني على ذلك.

وأشار جيجك إلى أن نضالهم ليس هو الذي فشل، وقال: "دعونا لا نضلل أنفسنا في هذا الأمر، ولا نسمح لأحد بتضليلنا"، وقال: "الهدف النهائي سيكون انتصار السياسة الثورية، إن النصر الذي نطمح له مخفي في مفهوم "الانتخابات شيء واحد، ولكن ليست كل شيء".