في المؤتمر الصحفي الذي عقد في المركز العام، كشفت عضوة مجلس الإدارة المركزية لـجمعية حقوق الانسان  نوراي شيفيرمن عن تقرير نتائج الزيارات إلى السجون من النموذج R في ميتريس ومنمين وخربتي. 

السجناء المرضى يُتركون لوحدهم لمواجهة الموت 

وذكر التقرير أن حقوق الإنسان للسجناء المرضى تُنتهك على مستوى ينذر بالخطر. ويذكر أن المريض عبد القادر كودي، الذي كان محتجزا في سجن من النموذج R في ميتريس، لم يتم إطلاق سراحه رغم طلبات الإفراج عنه وتوفي في 2 أكتوبر 2024.

وقيل أيضًا أن احد المرضى  الذي كان يعاني من مشاكل عقلية، لأنه لم يكن لديه أسنان، فسقط الطعام في حلقه وفقد حياته.

العوائق التي تحول دون الخدمات الصحية والاحتياجات الأساسية 

وورد في التقرير أن فرص الحصول على الخدمات الصحية في السجون من النموذج R محدودة للغاية، ويضطر السجناء إلى شراء المياه من البوفيه، ولا يحصلون على الأدوية بانتظام، ويوجد عدد قليل من العاملين في مجال الصحة. وقيل إن الأطباء يتغيرون باستمرار في السجن من النموذج R  في خربيت ولا يتم تقديم الدعم الصحي على مدار 24 ساعة. 

الشروط والأحكام المادية ضد حقوق الإنسان 

وبحسب التقرير، فإن نظام التدفئة والتهوية في الغرف من النموذج R في ميتريس منخفض.

وحتى في أشهر الصيف عندما يكون الطقس حارا، فإنهم لا يتعاملون مع السجناء إلا بأجهزة تهوية يتم شراؤها من المقصف.

كما أن الجزء العلوي من النوافذ ضيق ومغلق بالأسلاك، وبالتالي لا يدخل الهواء بشكل كافٍ. يواجه السجناء الذين يستخدمون الكراسي المتحركة صعوبات لأنهم لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى الحمامات. لقد تم استبعادهم من الأنشطة الاجتماعية وقد تم حرمان السجناء من جميع الأنشطة الاجتماعية. لا يتم عقد دورات وورش عمل وأنشطة محادثة ورياضات، فقط في النموذج R من ماتريس، نادرًا ما يتم إرسال السجناء إلى غرفة خاصة.

ويقال أيضًا أن المحكومون الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد يُوضعون في الحبس الانفرادي. 

المطالب

وطالبت جمعية حقوق الإنسان بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في السجون فورًا، وطالبت باتخاذ الخطوات التالية:

في قانون العقوبات رقم 5275، الذي يمنع إطلاق سراح السجناء المرضى، يجب تغيير النقاط ذات الصلة.

يجب إنهاء سلطة الطب الشرعي في اتخاذ القرار بشأن السجناء المرضى. ينبغي إزالة العائق أمام التدخل في نظام إنفاذ القانون الخاص بالمحكومين المرجحين محددي المدة.

وينبغي تنظيم السجون من النموذجR وفقاً لمعايير لجنة مانديلا التابعة للأمم المتحدة. ويجب تصحيح أوضاع السجون التي تنتهك الحق في الحياة والصحة وتتعارض مع كرامة الإنسان.

وذكرت جمعية حقوق الإنسان أنه يجب علاج السجناء المرضى في المستشفيات أو مع عائلاتهم وذكرت أن إبقائهم في السجون أصبح عقوبة ثانوية.

ودُعي أنه وفقاً لحقوق الإنسان، ينبغي إصلاح السجون بطريقة تحمي الصحة العقلية والجسدية للناس.