في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي احتفلت به نساء شمال وشرق سوريا هذا العام تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية نحو بناء سوريا ديمقراطية"، نظّمت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، حفلاً جماهيرياً بهذه المناسبة، وذلك في بلدة الغرة بمنطقة جبل كزوان في مقاطعة الجزيرة.

وشهدت الاحتفالية حضور العشرات من أهالي قرى وبلدات مدينة تل تمر وجبل كزوان، إلى جانب أعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني، وقوى الأمن الداخلي، وقوى الأمن الداخلي-المرأة.

وبدأت الفعالية بقراءة نداء القائد عبد الله أوجلان، التي وجهها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقرأتها عضوة لجنة المرأة في بلدة الغرة، أمينة طه الأحمد، حيث أكدت الرسالة على أهمية دور المرأة في النضال والمقاومة، وضرورة تحقيق حريتها.

وألقت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة تل تمر، كوليخان طاهر، كلمة باركت فيها لجميع النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيرة إلى أن هذا اليوم جاء تكريماً لنضال المرأة الطويل في سبيل الحرية والمساواة.

وقالت: "نضال المرأة عبر السنين لم يكن مجرد معركة من أجل حقوقها، بل كان نضالاً للوصول إلى مجتمع حر وديمقراطي. ومع ظهور حركة حرية كردستان، وانضمام المرأة إليها، كسرت قيود العبودية والاستبداد، وأصبحت عنصراً فاعلاً في جميع الميادين".

وأضافت: "اليوم، نجد المرأة في شمال وشرق سوريا تناضل ضمن التنظيمات النسائية، وتمثل نفسها في المجالات السياسية والعسكرية، كما أنها تحمل صوت شعبها إلى المحافل الدولية، مطالبة بحقوقها من أجل بناء مجتمع ديمقراطي متكامل".

وسلطت كوليخان طاهر الضوء على دور المرأة في الدفاع عن الوطن، قائلة: "نضال المرأة المستمر يظهر اليوم في سد تشرين، حيث تواجه المرتزقة والإرهابيين دفاعاً عن وطنها. نساؤنا في شمال وشرق سوريا لا يكتفين بالنضال في الساحات السياسية والاجتماعية، بل يتوجهن إلى سد تشرين لدعم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، في مواجهة الاحتلال التركي وأعوانه".

وانتهت الاحتفالية بعقد حلقات الدبكة الشعبية، حيث تفاعل الحضور مع الأغاني التي قدمتها فرقة "شورش" التابعة لمركز الثقافة والفن في تل تمر، وسط أجواء احتفالية تؤكد على دور المرأة في الحفاظ على التراث والنضال من أجل حقوقها.

يأتي هذا الاحتفال في ظل استمرار المرأة في شمال وشرق سوريا بمسيرتها النضالية، سواء في جبهات القتال أو ضمن المؤسسات المدنية والسياسية، تأكيداً على دورها الفاعل في تحقيق التغيير وبناء مجتمع ديمقراطي يضمن حقوق الجميع.