أصدرت الهيئة التنفيذية المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بياناً مكتوباً حيت فيها ثورة روج آفا في الذكرى التاسعة لانطلاقتها.

البيان كالتالي:

"لثورة 19 تموز 2012، مكانة وذكرى عظيمة في تاريخ الشرق الأوسط وسوريا وكردستان و روج آفا، والتي لها أثر عميق على المنطقة من كافة الجوانب، ونظام الأسد الحاكم منذ سنوات، كان يفرض نظاماً موحّداً وسلطوياً على الشعب السوري، وفي عام 2012 ونتيجة الانتفاضات والثورات والاضطرابات الداخلية أحبُط هذه الممارسات.

مرت على الحرب الداخلية السورية تسع اعوام، والتي تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالشعب السوري، من جهة نظام الأسد الذي ينكر منذ سنوات كل الحقوق الأساسية للشعب الكردي والشعب السوري، ومن جهة أخرى تفرض الفصائل الجهادية  الظلام والوحشية على الكرد والشعب السوري، وحتى الآن لم يتم وضع نموذج وطريقة جديدة لاستقرار وأمن الشعب السوري.

في 19 تموز2012 ، أسس أهل روج آفا وشمال سوريا الخط الثالث ضد وحشية وظلام الجهاديين ونظام الأسد، الخط الثالث هو عبارة عن نموذج اجتماعي جديد يقوم على مبادئ المساواة، الديمقراطية وحرية المكونات والمرأة والمعتقدات الراسخة والشبيبة، هذا التغيير الذي بدأ في كوباني، كانت شرارة الثورة التي توسعت في مناطق  روج آفا، ثم أصبح نموذجاً اجتماعياً جديداً لشمال سوريا بأكملها.

لم تكن ثورة روج آفا أمل الشعب الكردي فحسب، بل كانت أيضاً أملا لكافة الشعوب في المنطقة من عرب وتركمان وارمن وسريان، كما اصبح املا لاحياء حياة جديدة، ومن هنا كانت ثورة روج آفا هي ثورة الشعوب والمرأة والمعتقدات والشباب ، وبسبب طابعها الثوري وأهدافها ومطالبتها ببناء نموذج حياة مشتركة تحوي الجميع، فهي أصبحت هدفاً لنظام الأسد والجهاديين، وكذلك نظام أردوغان وحلفاؤه في المنطقة، على مدى السنوات الثماني الماضية، فدائما ما تتعرض ثورة روج آفا للهجوم والحصار والاحتلال.

لذلك، احتل نظام أردوغان عفرين وسري كانيه وكري سبي بالتعاون مع  الجهاديين وبموافقة ودعم القوى الإقليمية الإمبريالية، حيث استشهد  الآلاف نتيجة الاحتلال، وشُرد مئات الآلاف، وتضررت طبيعة المنطقة وثرواتها بشدة.

نُحيي ثورة روج آفا في الذكرى التاسعة لانطلاقتها، ونبارك الشعب الكردي والشعب في روج آفا والشعوب العالم اجمع، نحن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) نعلم و نرى ونقول بكل فخر أن ثورة روج آفا في الشرق الأوسط وفي المنطقة هي تجربة تاريخية مهمة وعلامة على مسار ثوري جديد للشعب، إن حماية هذه الثورة وتطويرها والاحتفال بها ليس واجباً على الشعب الكردي وشعب شمال سوريا فحسب، بل واجب على الإنسانية جمعاء، ثورة روج آفا هي إلهام ثورة الشرق الأوسط، وفي الذكرى التاسعة لثورة روج آفا نحن بصفتنا حزب الشعوب الديمقراطي، ندعو إلى دعم هذه الثورة ومساندتها وحمايتها والعمل على ديمومتها".