حزب المساواة وديمقراطية الشعوب: سوف نمثل صوت الكرد وجميع الشعوب في إسطنبول

بدأ تنظيم حزب المساواة و ديمقراطية الشعوب (HEDEP) في إسطنبول، الذي عقد مؤتمره الاستثنائي الثاني قبل عدة أيام، بالتحضير للانتخابات المحلية وفقاً لانتقادات الشعب.

غير تنظيم الحزب الخضر اليساري في إسطنبول، الذي دخل حقبة جديدة بعد انتخابات 14 أيار عقب عملية انتقاد الشعب، اسمها إلى تنظيم حزب المساواة و ديمقراطية الشعوب (HEDEP)، حيث انتخب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إدارة جديدة مع عقد المؤتمر الاستثنائي الثاني وبدأت العملية الجديدة بقوة.

وتعدّ مدينة اسطنبول واحدة من أكبر المدن التي تتواجد في الكرد، كما وتحدث الرئاسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، مراد كالماز وكونجا يانكوز لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول المرحلة القادمة وأهداف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في إسطنبول.

ولفتت كونجا يانكوز إلى قلة مشاركة المرأة في الحزب، وقالت "بدأنا بحل الانتقادات المتعلقة بالمرأة، ومرحلة النقد والنقد الذاتي جعلتنا نرى عيوبنا ونصحح أنفسنا، قد نقع في بعض الأخطاء ولكن مع ذلك نحن نعرف طرق ووسائل التنظيم الذاتي وسبب ضعف تنظيمنا النسائي هو الضغط العنيف الذي تمارسه الدولة الذكورية ضد المرأة".

وأكدت كونجا يانكوز أن النساء يواصلن مقاومتهن ضد الهجمات الفاشية للدولة وقالت: "هناك نظام فاشي يعمل ضدنا ويريد أن نتخلف عن الركب في كل مجال من مجالات الحياة، كما أننا نعمل على تعزيز تنظيم المرأة ضد هذا، ونعمل أيضاً على رفع صوت المرأة وإدارة تنظيم مشترك مع جميع التنظيمات النسائية، وفي المرحلة القادمة سوف يظهر صوت ولون المرأة بشكل أكبر".

نحن حركة نستمد قوتنا من النقد والنقد الذاتي

كما قال مراد كالماز إنهم كحركة يستمدون قوتهم من النقد والنقد الذاتي، وذكر أنه بناءً على انتقادات الشعب المتعلقة بنتائج الانتخابات، فقد بدأوا العمل لتحقيق توقعات الشعب، وقال: "نحن كحركة نستمد قوتنا تاريخياً من النقد والنقد الذاتي بشكل رئيسي، وهذا تقليد يعزز نضالنا التاريخي، ونتيجة اللقاءات التي أجريناها مع شعبنا، كانت هناك انتقادات الشعب لسياساتنا وتوقعاتهم منا، وفي إطار عملية النقد والنقد الذاتي تلك، عقد حزبنا مؤتمره المركزي، وقد بدأنا عملية جيدة لإزالة أوجه القصور".

وذكر كالماز أنه بعد مؤتمر المركز العام، بدأت الفروع المحلية في إسطنبول، وأشار إلى أنهم سوف يزيلون أوجه القصور التي حددها الشعب وسيصبحون أقوى من قبل، وقال كالماز: "الخطوة الأولى لذلك كانت مؤتمر المركز العام، وبدأنا بالفروع المحلية مع مؤتمر إسطنبول، وقال: "في المرة القادمة، سنبدأ بتنظيم منزلاً تلو الآخر وحياً تلو الآخر وننفذ هذه الخطوة بين شعبنا، وسنجري تغييرات وتحولات استجابة للمطالب العامة لشعبنا".

سوف نمثل صوت الكرد وجميع الشعوب في اسطنبول

وأكد كالماز، أن إسطنبول هي أكبر مدينة أغلبية سكانها من الكرد، وهم سيمثلون صوت الكرد وجميع المضطهدين في إسطنبول، وفيما يتعلق بالمرحلة القادمة، قال: "إسطنبول هي أكبر مدينة تتواجد فيها الكرد لذلك عدد الكرد فيها مرتفع وهم يشكلون الغالبية القصوى، نريد أولاً أن نمثل صوت الكرد، وإسطنبول مدينة كبيرة يعيش فيها الكثير من الناس معاً، وفي هذا الأمر لدينا منظور وألا وهو أن نمثل صوت ولون ولغة جميع الشعوب لحل مشاكلهم وتحقيق تطلعاتهم، ومن جانب آخر تعتبر إسطنبول واحدة من أكبر المدن التي تواجد فيه الكادحين، وفيما يتعلق بالكدح والعمل لدينا سياسات مستقبلية حيالها، ولكن هناك مشاكل في الإعلام، ومع ذلك سيكون لدينا سياسة جادة وسوف نعمل على هذا الأمر، وهناك أيضاً مشاكل خطيرة جداً في مجال التعليم، وسيكون لدينا سياسات في هذا الشأن أيضاً، لذلك، من خلال تنظيمنا وسياستنا للانتخابات المحلية في إسطنبول سنكون قادرين على التأثير بقوة على السياسة العامة، وفي المستقبل سيتم تطبيق سياسة واقعية وعقلانية، ولتحقيق كل هذا، هدفنا هو الوصول إلى المجتمع كله.

هدفنا هو بناء إدارة محلية وفقاً لخصائص المدينة وطبيعتها ومياهها ومناطق عيشها".