وقال الكراف خلال تصريح إعلامي اليوم، لموقع الإدارة الذاتية، أن هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتتنافى مع العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وحول ما تعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية عليه، لمحاسبة تركيا على تلك الخروقات، أوضح الكراف، أن هيئة الحقوق والعدل من خلال مكتبها المختص بتوثيق حقوق الإنسان، تعمل على جمع الأدلة والمعلومات التي تثبت الجرائم المرتكبة بحق أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف تحضير ملف قانوني يُعرض على القوى الدولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
ونوّه إلى وجود مكتب حقوقي آخر تابع لمنظمات المجتمع المدني، يُعنى أيضاً بتوثيق الجرائم وانتهاكـات حقوق الإنسان، يعمل كذلك على ملف آخر خاص به سيُقدّم إلى الجهات الدولية المعنية.
ولتوثيق ذلك بشكل أكبر، دعا الرئيس المشترك لهيئة الحقوق والعدل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اللجنة الدولية لحقوق الإنسان إلى زيارة مناطق الإقليم، لتوثيق هذه الانتهاكات المتكررة على أرض الواقع، وحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري لإيقاف هذه الهجمات، وأكد على أهمية تطبيق القرار 2254 كخطوة ضرورية لحل الأزمة السورية.
وصعدت دولة الاحتلال التركي من هجماتها ضد إقليم شمال وشرق سوريا منذ ليل الأربعاء 23 تشرين الأول، أدت إلى استشهاد 18 مواطناً بينهم طفلة، وإصابة 65 آخرين.
وتركزت الهجمات على المنشآت الحيوية والبنية التحتية الخدمية في إقليم شمال وشرق سوريا، وكذلك ممتلكات المواطنين، من شركات تجارية ومعامل، استخدم فيها الاحتلال التركي الطائرات المسيّرة والحربية. واستهدف بشكل خاص محطات رئيسة للنفط والغاز، ما أدى إلى تدميرها وإخراج 30 منها عن الخدمة، ضمن مناطق مترامية في الإقليم.