هيومان رايتس ووتش تدعو الاحتلال التركي إلى التوقف عن استهداف البنية التحتية في شمال وشرق سوريا
دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش)، دولة الاحتلال التركي إلى التوقف فوراً عن استهداف البنية التحتية الحيوية في شمال وشرق سوريا.
دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش)، دولة الاحتلال التركي إلى التوقف فوراً عن استهداف البنية التحتية الحيوية في شمال وشرق سوريا.
أفادت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) بأن هجمات الطائرات المسيّرة التركية على شمال شرق سوريا ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية وأدت إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص، مشيرة إلى أن سكان المنطقة يواجهون أصلاً أزمة مياه حادة ويرزحون الآن تحت وطأة القصف المتزايد، ما يفاقم معاناتهم للحصول على إمدادات المياه الأساسية.
ودعت المنظمة، تركيا للتوقف فوراً عن استهداف البنية التحتية الحيوية اللازمة لإعمال حقوق السكان ورفاههم، بما يشمل محطات الطاقة والمياه.
قال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة (هيومان رايتس ووتش)، آدم كوغل: "عبر استهداف البنية التحتية الحيوية في أنحاء شمال شرق سوريا، بما يشمل محطات الطاقة والمياه، تجاهلت تركيا التزامها بضمان ألا تؤدي عملياتها العسكرية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية البائسة بالفعل في المنطقة. الناس في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها الذين يواجهون أصلاً أزمة مياه حادة على مدى السنوات الأربع الماضية، يتحمّلون الآن وطأة القصف والدمار المتزايدين، ما يفاقم معاناتهم للحصول على إمدادات المياه الأساسية".
ولفتت المنظمة إلى أن ضربات تشرين الأول الأخيرة لم تكن هي الأولى التي يبدو فيها أن تركيا تستهدف البنية التحتية المدنية عمداً، فالغارات الجوية في تشرين الثاني 2022 ألحقت أيضاً أضراراً بالمناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الحيوية.
بموجب قوانين الحرب، طالبت المنظمة تركيا بعدم مهاجمة أو تدمير أو إزالة أو تعطيل الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما في ذلك توزيع المياه والصرف الصحي، وبأنه على تركيا ضمان عمل محطة مياه علوك بكامل قدرتها دون انقطاع مقصود في ضخ المياه، وتمكّن فرق الإصلاح والصيانة المؤهلة من الوصول الآمن المنتظم إلى المحطة، لافتة إلى أن نقص إمدادات المياه الآمنة والكافية للشرب والطهي والنظافة والصرف الصحي أدى إلى لجوء الناس إلى مصادر المياه غير الآمنة، مما أدى إلى زيادة المخاطر الصحية التي تنقلها المياه مثل الكوليرا.