شاركت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، وأوضحت هيلين بأن المعارضة في تركيا تقول للكرد بأنهم ضد حزب العدالة والتنمية، لكنهم في الحقيقة يعادون الكرد أيضاً، وقالj بهذا الصدد: "عندما يتعلق الموضوع بالقضية الكردية وقضية وجود الكرد وحريتهم وأوضاع الأشخاص الذين يناضلون حول ذلك، تبدي المعارضة على الفور موقفاً أسوأ من موقف حزب العدالة والتنمية حيال ذلك".
وأوضحت أهلين أوميت أنه ينبغي تقييم ذهنية الإبادة الجماعية في تركيا بشكل عام، وقالت بهذا الخصوص: "إن كان كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد أسسا أحد قدامي (نظام الإبادة الجماعية)، فإن القدم الأخرى قد أسسها أشخاص يتظاهرون بأنهم معارضون، لكنهم في الحقيقة، شاركوا في الإبادة الجماعية بحق الكرد".
بعض المواضيع الرئيسية لتقييم هيلين أوميت، هي على النحو التالي:
"في البداية، أود أن أعبر مرة أخرى عن محبتي وشوقي لشمس حريتنا، القائد أوجلان، وقد مر 27 شهراً، وها نحن ندخل الشهر الـ 28 ، ولا يمكننا الحصول على أي معلومة تخص القائد أوجلان، وكان مكتب العصر الحقوقي قد أوضح في بيانه، بأننا نمر في أصعب الأوقات للعزلة المفروضة على القائد، وفي الحقيقة، هذه نتيجة دقيقة للغاية، وإن الذين يعرفون قراءة نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، والذين ينظرون إليه بشكل صحيح، يمكنهم قراءة أهداف الدولة التركية عبر هذا الأمر، فإذا أردنا أن نفهم حقيقة تركيا، وإذا أردنا فهم السياسة القائمة أو الهدف المنشود في تركيا، ينبغي أن نعرف النظر بشكل صحيح إلى نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، حيث هناك العديد من القرائن ليس فقط ضد الشعب الكردي، ولكن في الوقت نفسه أيضاً، حول المبادئ والسياسات التي تأسست عليها الدولة التركية.
وإن المكان الذي يتم فيه تحديد السياسات في تركيا هو نظام إمرالي القائم على الإبادة الجماعية، وبالطبع، إن إمرالي هي أيضاً مركزاً للمقاومة والنضال ضده، ولا يوجد مثيل في التاريخ لمقاومة قائدنا في مواجهة حقيقة الإبادة الجماعية في إمرالي، وإننا نصر على لفت الانتباه إلى النظام القائم في إمرالي والممارسات في إمرالي، وهذا لا يشير فقط إلى السياسات المتعلقة بقائدنا، بل يجب فهم هذا الأمر بشكل صحيح.
نظام الدولة التركية هو نظام قائم على الإبادة الجماعية
إن أمعنتم النظر، فإن الجميع يحاولون تعريف الدولة التركية وفقاً لأهوائهم، فالبعض يقولون عنه على أنه نظام القصر، وآخرون يقولون إنه نظام ديكتاتوري، والبعض يقولون إنه نظام الرجل الواحد، وآخرون يقولون بأنه نظام المؤامرة، والبعض يقولون بأنه نظام فاشي، حيث هناك بحث جاري عن التعريف، فما هو النظام في تركيا؟ من الواضح أنه ليس نظاماً ديمقراطياً، لكن الجميع يحاولون طرح تعريف له.
فالحقيقة تكمن ها هنا، وهي حقيقة الإبادة الجماعية في إمرالي، التي تكشف أن نظام الدولة التركية هو نظام قائم على الإبادة الجماعية بالنسبة للكرد، لأنه يجري تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية في إمرالي، وما لم يتم النظر إلى هذه الحقيقة وأخذها بعين الاعتبار، لا يمكن خوض أي سياسة باسم الكرد، ولا حتى يمكن خوض سياسة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات في تركيا، ولا يمكن أن يتمخض عنها أي موقف أو رأي، وينبغي فهم هذا الأمر.
برز نظام الحداثة الرأسمالية مع نظام الإبادة الجماعية في إمرالي بشكل أوضح
والنقطة الثانية، هي أن نظام الإبادة الجماعية في إمرالي لا يقدم بيانات عن تركيا فقط؛ فمن الممكن للمرء أيضاً قراءة النظام العالمي من خلال نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، وهذا يظهر مدى زيف النظام العالي، ويتضح كم هو راسخ البناء وقائم على الأكاذيب وافتقار القيم، حيث هناك قرارات اتخذتها الأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، والآن في الوقت الراهن، هناك تبليغ من الأمم المتحدة إلى الدولة التركية بضرورة لقاء القائد أوجلان بمحاميه دون ممارسة أي ضغوط أو خلق عراقيل، لكن هذا ليس إلا مجرد تبليغ لا أكثر، وبهذا المعنى، ففي وقتنا الحالي، يحاول عالم الحداثة وعالم الحداثة الرأسمالية التعبير عن نفسه على شكل حقوق الإنسان والديمقراطية والمزيد من الحريات والحقوق الفردية، في محاولة منه لتقديم نفسه كخيار للمجتمعات، لكنه ضُبط متلبساً في تورطه بنظام الإبادة الجماعية في إمرالي.
وإذا ما حاولنا قراءة النظام الاستبدادي والسياسات القائمة في إمرالي مع وضع النظام الدولي وواقع تركيا، فحينها يتضح مدى ضعف النظام العالمي، وفي الواقع، إن المؤسسات والهياكل التي تم بنائها من قِبل نظام الحداثة الرأسمالية؛ على سبيل المثال، توضح مدى ضعف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي – على الرغم من أنهما أظهرا نفسيهما على أنهما الخيار الوحيد في العالم في الوقت الراهن، كما أن الحداثة الديمقراطية هي بحد ذاتها خيار، لكنها لا تزال تفتقر إلى التنظيم والهيكلية المطلوبين، وإننا بدورنا، نعرّف الحداثة الرأسمالية والحضارة الأوروبية والحداثة الغربية على أنها جزر صغيرة، وكنظام مهيمن منقسم ومتكامل، ونرى حقيقة هذا الأمر حاضراً عندما يجري الحديث عن واقع الإبادة الجماعية في إمرالي، كما أن نظام الدولة التركية يقيّم هذا الأمر أيضاً على أنها ثغرة، وتقوم باستغلال ذلك الأمر، وإننا نقول على الدوام؛ لديها أزمة هيكلية، وباعتبار أنها لم تعد قادرة على إدارة وجودها، تقوم باللجوء إلى الحرب وممارسة القمع والاضطهاد، وانطلاقاً من هذا الأساس، تحاول الأنظمة الفاشية في جميع أنحاء العالم تعزيز قوتها، حيث يرى النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أن هذا الأمر هو بمثابة فرصة بالنسبة له في كل من المنطقة وكذلك في تركيا، ويعمل على تقييم هذه الثغرات.
النضال الطبيعي لشعبنا سيقوم بتفعيل هذه المؤسسات
عندما يتعلق الأمر بتركيا، عندما يتعلق الأمر بالقوى التي تأتي من تقاليد القوة الصلبة في الشرق الأوسط، فإننا نواجه حقيقة كاملة وغير خاضعة للسيطرة ولا يمكن التحكم فيها ولا يكون القانون سارياً أبداً، بهذا المعنى، يتعامل نظام الإبادة مع إمرالي بطريقة غير مبالية، يجب تقييم القرار الذي أعلنته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتركيا في هذا السياق، لا يجب أن نتوقع الكثير، ومع ذلك، فإن هذه القرارات مهمة، يؤدي اتخاذ هذه القرارات والصراع معها إلى زيادة الضغط على النظام، بهذا المعنى، لا ينبغي الاستهانة به، لا بد قدر الإمكان من تصعيد ومواصلة النضال على الساحة الدولية من أجل تفعيل المؤسسات الديمقراطية التي نشأت بالفعل مع النضال من أجل الديمقراطية في العالم، والنضال من أجل وحدة الشعوب.
لكن ما سيقوم بتفعيل هذه المؤسسات سيكون نضال شعبنا نفسه، لا ينبغي أن نتوقع الكثير من محاميهم، فقد لا يكون هناك أي تقدم جدي في إمرالي، لكن يجب أن نعلم أنه عندما تشارك القوى الديمقراطية، وخاصة الشعب الكردي، في الحركة وتنظم الفعاليات وتنفذ الحملات وتقترب من القائد وتجد طرقاً ووسائل غنية لتطبيقها، فسيكون نضالاً حقيقياً، إذا تعاملنا مع الأمر بهذه الطريقة ونقلنا النضال الذي بدأناه من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان إلى مرحلة أخرى على هذا الأساس، فعندئذ سيكون لهذه المؤسسات معنى، عندها سيكون لهذه المؤسسات سيطرة أكبر على هذه القرارات، وعلى هذا الأساس سيتم إحراز تقدم، أولاً وقبل كل شيء، هناك مقاومة في موقف القائد.
تم إنشاء نظام الإبادة في إمرالي لغرض محدد، ما كان هذا؟ لترك الشعب الكردي بلا قائد وبلا رئيس ووضعه تحت سلطة قوى أخرى، تم تنفيذ السياسة، وحول هذا الموضوع، هناك تعريف للقائد؛ إذا لم أكن مخطئة، يقول "المقاومة مثل الدجاجة مقطوعة الرأس"، يريدون مواصلة عملية الإبادة الجماعية بهذه الطريقة، وكان هدفهم الثاني هذا، قالوا،" يمكننا استخدام القائد كرهينة وضد الشعب الكردي، أو لكسر وإضعاف الحركة؟" هل تعرفون؛ في الحقيقة، بدأت عملية التصفية في 2002-2004 على هذا الأساس.
تم أسر القائد في إمرالي، تم تنفيذ سياسة الأدوات، في كل هذه العمليات، من عام 1999 إلى اليوم، اتخذ القائد خطوات عديدة بالمعرفة والوعي وفي عام 2010، اتخذ موقفاً، قال القائد "اللعبة انتهت"، بعد مقاومة الإضراب عن الطعام، ركع العدو عند قدمي القائد، أظهروا أنفسهم على أنهم مخلصون، ولكن في عام 2010، قالت القائد؛ "الآن انتهى هذا الإلهاء، لن أسمح لأي شخص باستخدامي"، يتخذ القائد هذا الموقف منذ عام 2010، لاحظ، في الوقت الماذي كانت هناك عمليات انتخابية، لا أقصد فقط العملية الانتخابية النهائية، قبل ذلك كانت هناك انتخابات محلية، لقد أرادوا دائماً استخدام القائد، لكن القائد اتخذ موقفاً ضد كل هذا، في الواقع، لدى القائد دائماً حقيقة فعالة جداً تعمل على تطوير موقف سياسي، الموقف من هذه المعدات هو في حد ذاته مقاومة، القائد مأسور ولا يملك إمكانية لمتابعة وسائل الإعلام هناك، لم يتم إرسال أي رسالة، في مثل هذه البيئة من الضغط العقلي، من المهم جداً تحليل وإدراك هذه الحقيقة من أجل القائد، إن موقف قائدنا هو الذي يفضح نظام الإبادة في إمرالي ويحول حقيقة الإبادة فيها إلى ضعف لتركيا، الآن يعلم الجميع أن الجميع في كافة أنحاء العالم يسألون هذا، تدرك المؤسسات الدولية أن هناك مثل هذه الممارسات، هذه الحقيقة في إمرالي غير شرعية، كان على مردان يانارداغ أيضاً الوصول إلى هذه النقطة في تركيا، لا أعتقد أن هذا ما قصده.
لا يمكن التستر على النظام الممارس في إمرالي بعد الآن
بشكل عام، ما يتم تداوله ضد نظام الإبادة الجماعية التي تنتهجه الحكومة في إمرالي، فإنهم يعبرون عن الحقيقة، كما قلت، هذا لا يتعلق بنواياه، ولكن لأن هذا النظام لم يعد من الممكن التستر عليه، هناك نظام سجون في تركيا، ويحتل مكان في القانون، وله وظيفة في إصدار القوانين وتنفيذها، ويقول إن هذا لم يمكن القيام بذلك في إمرالي، في الحقيقة، يقول يانارداغ إن هذه القضية هي خطأ تركيا كما إنه يحاول الدفاع عنها أيضاً، ولكن عندما يتعلق الامر بسبب أسر القائد أوجلان في سجن إمرالي، تغيرت مجرى القضية.
في الواقع، ازدادت هذه الموجة قليلاً مؤخراً مع الانتخابات، هناك شريحة تسمي نفسها ديموقراطية، معارضة، تقول إنها ضد حزب العدالة والتنمية، وتحاول اتخاذ موقف لنفسها من خلال معارضة حزب العدالة والتنمية، إنهم يريدون أيضاً جذب الكرد إلى جانبهم، إنهم يريدون جذب الشعب الكردي والديمقراطيين إلى جانبهم، لهذا لعبت هذه اللعبة، من ناحية، يقولون للكرد إننا ضد حزب العدالة والتنمية، تعالوا وقفوا إلى جانبنا، لكن عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية، ومشكلة الوجود والحرية للكرد، ووضع وموقف أولئك الذين يناضلون بشأنها، فإنهم يتخذون على الفور موقفاً أسوأ من حزب العدالة والتنمية، لا ينبغي الاستهانة بنظام الحرب الخاص في تركيا، ولا التفكير في أن حزب العدالة والتنمية يخوض حرباً خاصة فقط مع المتصيدين التابعين لها، أعضاء الصحافة الخاصة به، ومن خلال قنواته الخاصة، فمن الضروري مراعاة عقلية الإبادة الجماعية في جميع أنحاء تركيا، إذا شكل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إحدى قواعده، فإن القاعدة الأخرى تتكون من أولئك الذين يقدمون أنفسهم على أنهم معارضة، ولكن في جوهرهم يشاركون في الإبادة الجماعية للكرد أو يبدو أنهم معارضون، هناك مثل هذا الواقع في السياسة التركية، لهذا السبب أرى مردان يانارداغ كلاعب وضحية لهذه اللعبة الحربية الخاصة.
بصفته كمالياً وقومياً، فهو ضد حزب العدالة والتنمية وضد حكومة حزب العدالة والتنمية، لكنه أيضاً ملتزم تماماً بمشروع الإبادة الجماعية للكرد الذي خلقته الكمالية منذ البداية، ضد هذه السياسة، لدى الكرد برنامج يحدد نفسه في مجال السياسة الديمقراطية، ويحدد خارطة الطريق الخاصة به ويحققها من خلال منظماته، وحتى الآن، على الرغم من العديد من الهجمات والضغوطات والقمع، انتصر الشعب الكردي، لكن هناك معارضة هنا، هناك جناح يقول إنها تعارض حزب العدالة والتنمية، لكنها فشلت مرات عديدة في الانتخابات، وانقطعت عن المجتمع التركي عدة مرات، ولم يطرأ أي تغيير في هذا الصدد.
من الآن فصاعدا، لا أحد يستطيع أن يخدع الشعب الكردي
هناك ثلاثة خطوط سياسية في تركيا، أعني هذا من الناحية الأيديولوجية، ومن جهة هناك الدولة والقوى التابعة للدولة، بهذا المعنى، تم تصنيف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على أنهما تحالف جمهوري، أما الآخرون فيتم تصنيفهم على أنهم حزب الشعب الجمهوري، وحزب الجيد، حزب الديمقراطية والتقدم وتحالف الأمة، لكن هذه كلها حلول موجهة للدولة، إنه يتابع سياسات كيف يمكننا الاستمرار في السياسات الحالية للدولة التركية الحالية، لم يكونوا أحزاباً تضع التغيير على جدول أعمالهم.
في تركيا، يمثل تحالف الكدح والحرية الطريق الثالث القوة الرئيسية للتغيير، الجمهورية والدولة والأمة الديمقراطية، هناك مثل هذا الجدول، بهذا المعنى، يتدمر شيء ما عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية، كل شخص يختار لونه الخاص، حيث يمكننا أن نفهم من هو الديمقراطي الحقيقي، المثقف الحقيقي، من خلال النظر إلى الشعب الكردي ونضاله من أجل الحرية والوجود ونظام قيمه، من الممكن قول هذا بسهولة، من الآن فصاعدا، لا أحد يستطيع أن يخدع الشعب الكردي، ولا يمكنه التظاهر بأنه ديمقراطي.
لقد تم الكشف عن نوايا النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لم يعد الشعب الكردي يؤمن بأي شيء منه، اذهبوا اليوم إلى كل منزل كردي، وانظروا إلى لغة أمهات الكرد، واستمعوا إليهم، إنهم يشتمون، لأنهم في ذلك الوقت، دعموا حزب العدالة والتنمية لأنه وعد بحل القضية الكردية، والآن تشن هذه القوات أبشع الحروب وأكثرها قذارة وعنفاً، باسم الديمقراطية، باسم صديق الكرد، باسم حقوق الإنسان، خدعوا الكرد واستخدموهم كوسيلة للتصويت، وإن استغلال هذا كفرصة هو وضع قذر للغاية، الآن أمامنا انتخابات محلية، السياسة الديمقراطية الكردية أو السياسة الديمقراطية بشكل عام، موجودة من أجل دمقرطة تركيا، إذ يتم تنفيذ سياسة الدمقرطة التركية ليس فقط من أجل حل المشكلة الكردية، ولكن أيضاً على أساس حل المشكلة الكردية، وهذا سيفيد جميع شعوب تركيا، عمال ونساء في تركيا، فهذه هي الطريقة التي يجب أن نفهمها.
لماذا القائد أوجلان موجود في إمرالي، على الجميع أن يسأل هذا، لماذا هو في إمرالي؟ هناك سبب واحد فقط لوجود القائد أوجلان في مثل هذه الظروف القاسية، وهي للدفاع عن لغة الشعب الكردي وعن وجود الشعب الكردي، لكن أليس هذا هو أبسط حق من حقوق الإنسان؟ لنلق نظرة على الدستور الحالي، أمثلة من الدساتير في العالم، أليس من أبسط حقوق الإنسان مقاومة الظلم؟ أليس هذا هو أبسط حق قانوني؟ ماذا قال قائدنا؟ قال: أنا محكوم بالواقع الاجتماعي، إذا كان القائد يواجه مثل هذه الهجمات الشديدة في نظام الإبادة الجماعية الممارسة في إمرالي، فإن الأمر يتعلق بواقعه الاجتماعي، لأنه يطلب تحقيق وجود الشعب الكردي وحريته، أولئك الذين يقولون هذا هم مثقفون حقيقيون، وديمقراطيون حقيقيون يدافعون عن هذا.
تظهر لنا حقيقة الاستشهاد كيف سنبني مستقبلنا
استذكر رفاقي الذين استشهدوا في حزيران باحترام وامتنان. تقدم القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي، معلومات منتظمة. أستطيع بسهولة أن أقول ما يلي عن حالة الحرب؛ كان شهر حزيران شهراً باسم وروح وأسلوب زيلان. بعد انتهاء قرار عدم تنفيذ العمليات، بدأت عمليات الكريلا ذات الخصائص الناجحة. مرة أخرى، أهنئ الانتصارات التي حققتها وحدات المرأة الحرة ـ ستار( YJA Star) ومقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG).
شهداء الحرب جزء من واقع الحرب. لا نريد ان يُصاب أحد من الرفاق بمكروه. بالنسبة لنا، فالرفاقية هي ظاهرة أخرى. والكريلا بالنسبة لنا هي مجال الحياة الحرة، مركز الحياة الحرة ومجال الحياة الجديدة. نحن نبني حياة جديدة مع رفاقنا. بهذا المعنى، بالطبع كل استشهاد يقودنا إلى هذه الحياة الحرة وهذه الحياة الجديدة حيث يمكننا أن نقوي هذه الروابط الجديدة ونكون أكثر ارتباطاً بالنصر. هذا صحيح لتنظيمنا بأكمله. حيث ان الاستشهاد يشكل الثقل، واجباتهم ثقيلة. لكن تسمح لنا حقيقة الاستشهاد بالوقوف بقوة أكبر في كردستان الحرة، في الحياة المجتمعية التي ستبنى معاً في حياة حرة، وتجعل مشاعرنا وأفكارنا أكثر يقيناً. بهذا المعنى، تم كتابة الرسائل المهمة لرفاقنا الذين استشهدوا هذا الشهر. وكان الرفيق آزاد أحد الرفاق الذين استشهدوا. انضم من ألمانيا. كما انضم رفيق لنا من اوردو. وكانت آسيا بالفعل واحدة من رفاقنا اللاتي حملن الروح الأصيلة للبحر الأسود إلى جبال كردستان. غيّر الرفيق كوجر اسمه لاحقاً إلى سيد. لقد واجهنا صعوبة في الاحتفاظ بسيد معنا. كانت كراهيته للعدو كبيرة. كما كان بحثه عن الحرية كثيراً للغاية. وكان بحثه عن الرفاقية مع المرأة، والبحث عن الرفاقية ومعرفتها كثيراً. في هذا الصدد، أراد حقاً إنهاء بحثه بهذه الممارسة. كان الرفيق سيد رفيقاً شاباً حيث تكيف على الفور مع البيئة التي جاء اليها، وشارك وأراد المشاركة. استذكره مرة أخرى بحب وامتنان.
بهذا المعنى، فإن واقع الشهداء هو أن هؤلاء الرفاق من ألمانيا ومن تركيا والبحر الأسود ومن كردستان يظهرون لنا مستقبلنا، ويوضحون لنا كيفية بناء المستقبل. كما تبرز الأمة الديمقراطية وحدة الأمة الديمقراطية والتعايش والتضامن والنضال. بهذا المعنى، كافحوا كوحدة أساسية لذهنيتنا للأمة الديمقراطية.
أصبحت آسيا التي هي من البحر الأسود مخلصة لأنها رأت الحياة الحقيقية داخل حزب العمال الكردستاني
يقال إن القوموية في العالم قد ازدادت ليس فقط بالنسبة لتركيا. كذلك في فرنسا واليونان وأمريكا. يقال أن القوموية قد ازدادت في كل مكان. حيث ان القوموية هي أيديولوجية الحداثة الرأسمالية. لقد أصبح البحر الأسود الآن مركزاً للحرب الخاصة. تعمل أوردو وجيرسون وطرابزون كمركز للغلاديو. هناك شيء يثير أهل البحر الأسود ضد الكرد. لقد نفذوا عملية بشاب يدعى إرين وأرادوا جعل شعب البحر الأسود عدوا للكرد. لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل في طبيعة الشعوب. حيث كان الموضوع عندنا هكذا. كانت والدتي تقول: لكل أمة خيرها وشرها. كانت والدتي امرأة لم تذهب إلى المدرسة. لكن كانت معرفتها بالحياة غنية.
القوموية هي أيديولوجية مصطنعة؛ يتم تصعيدها بالقوة. قسموا اليوم في تركيا المجتمع السياسي إلى يميني ويساري. وضعوا حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في مركز اليميني، ووضعوا حزب الشعب الجمهوري في مركز اليساري، وأكشنر في الوسط. وبهذه الطريقة ربطوا الطرفان بالقوموية. كما فرضوا ذلك على الشعب التركي ايضاً.
سارت الرفيقة آسيا على خط التضحية. دربت نفسها وعرفت حزب العمال الكردستاني. لماذا أصبحت مخلصة لحزب العمال الكردستاني؟ لأنها رأت الحياة الحرة، الحياة الجماعية، الحياة الحقيقية ضمن حزب العمال الكردستاني.
الحزب الديمقراطي الكردستاني هو أداة لهجمات ضد وجود الشعب الكردي
لا يُرغب أن يحقق الشعب الكردي مكانة سياسية لا في تركيا ولا في أي مكان آخر. لذلك، فإن الهجمات لا تحدث فقط داخل حدود تركيا. حيث تحدث في كل مكان. يحدث بشكل أساسي في كردستان، ويتم في روج آفاي كردستان، وعندما تكون هناك فرصة، فتُنفذ الهجمات في أوروبا ايضاً.
لا تفعل الدولة التركية هذه الأشياء بمفردها في جنوب كردستان. عندما استشهد الرفيق باران، ذهب مسرور بارزاني إلى تركيا. وليست مصادفة أن مسرور بارزاني ذهب إلى تركيا، أثناء استشهاد حسين آراسان. لا توجد مصادفات في السياسة. بهذا المعنى، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو أداة للهجوم على وجود الشعب الكردي وحريته. أولئك الذين ينفذون مثل هذه الهجمات يهربون إلى أربيل. هذا يعني أن أصحابهم موجودون هناك.
إذا شكلت إيران تحالفاً مع الشعب الكردي، فسيكون لها تأثير في المنطقة
الهدف من محادثات أستانة والهجمات على روج آفا هو منع الشعب الكردي من تحقيق مكانة سياسية. وقرروا هذا في أستانا. قرروا الاستفادة من الوضع الراهن في سوريا وعدم قبول القوى التي وصلت إلى السلطة. على هذا الأساس، وافقوا على قيام تركيا بتشجيع هذه الهجمات بشكل أكبر.
ينبغي للمرء أن يرى تأثير روسيا وإيران هنا. أستطيع أن أقول هذا، سوف يفوز الفرس من التحالف الكردي - الفارسي. لا يوجد تحالف بين تركيا والفرس. حيث ان كل من الأمور التاريخية والأيديولوجية لا تسمح بذلك. الدولة الأكثر تقليداً في الإدارة هي دولة إيران. إيران تعرف الأتراك عن كثب. عندما أتى الأتراك من آسيا الوسطى، فقد تعلموا من إقامة دولة من إيران. إيران تحت ضغط إسرائيل ببنية الناتو. هناك أيضا شيء يحيط بإيران حول أذربيجان. في الواقع، الشيء الذي يجعل إيران دولة ديمقراطية، ويجعلها أكثر فاعلية في المنطقة في المستقبل؛ هو التحالف مع الشعب الكردي.
روج آفا تهز ذهنية داعش
استشهدت كل من الرفيقة يسرى درويش، ليمان شويش وفرات توما. روج آفا مكان صغير، لكنها تهز عقلية الدولة القومية الحالية، وتزعزع عقلية داعش. تعرضت رفيقتينا لجريمة قتل بسبب نظام الإدارة الذاتية. حيث وصلت ثورة روج آفا إلى هذا المستوى ببدائل باهظة. لا يمكن لمثل هذه الهجمات أن تقضي على ولاء شعبنا ونسائنا للثورة. لذلك، ستستمر الهجمات في المرحلة التي تنتظرنا. ستحاول القوى الإقليمية إنشاء تحالف ليس فقط مع تركيا، ولكن مع قوى مختلفة من أجل عدم تحقيق الشعب الكردي لمكانته، ولمنعه من ذلك. ولكن مثلما لعب الميديون دورهم في التاريخ وحققوا الحرية لشعوب المنطقة، في يومنا هذا، كحركة المد لهذا العصر، ستلعب الكردياتية الحرة دورها.
أحس كل من القائد والشهيدة زيلان بالآخر بكل خلاياهم
انها الذكرى السنوية الـ27 لاستشهاد الرفيقة زيلان حيث مرت كل هذه السنوات على عمليتها الفدائية. قال القائد: "لقد تحالفنا مع الحياة الحرة من أجل ذكرى زيلان. أردنا تطوير الحياة الحرة". لقد كان نداء حزيران دعوة للحياة الحرة. لقد تأثر القائد بهذه العملية كثيراً. عندما سمع بالعملية لم يكن قد وصل تقرير الرفيقة زيلان بعد. فبعض الأسئلة التي طرحها علينا مثلاً: تفكروا ماذا يعني ان تقوم بتفجير نفسك بكل خلاياك؟ في نفس الوقت يدل هذا على حقيقة الرفيقة زيلان التي كانت تحس بالقائد بكل خلاياها. ولاحقاً وصل تقرير الرفيقة زيلان. استطيع القول؛ لم يتمكن أحد النوم في تلك الليلة. تفكر وحلل القائد تقريرها في تلك الليلة. وبعد وصول رسالتها، قال القائد: "وأنا ايضاً تحت قيادة زيلان". كما قال القائد لاحقاً: "إن زيلان بلاغ ونداء خط الحياة الحرة".
يمكن للأشخاص الذين يبحثون عن المعنى، أن ينضموا إلى حزب العمال الكردستاني
في الواقع، ان التحليلات حول الحرية قليلة جداً في يومنا هذا. أريد أن أقول هذا بشكل خاص للشبيبة والشابات. ما هي الحرية، ما هي الحياة الحرة ، كيف يجب أن تكون، وماذا تعني؟ نحن بحاجة إلى الحرية، ليست موجودة؟ يمكن للأشخاص الذين يبحثون عن المعنى من الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني. أولئك الذين يبحثون عن الحب الحقيقي والرفاقية والمشاركة يمكنهم القدوم إلى حزب العمال الكردستاني. هذه هي طبيعة حزب العمال الكردستاني. عندما يقال زيلان، هذه هي الأشياء التي تتبادر إلى ذهني.
كما استذكر الرفيق هلمت باحترام وحب وامتنان. عندما نفذت زيلان العملية، كان الرفيق هلمت في ساحة القيادة. وكان أيضاً أحد الرفاق الذين ساروا على خطى زيلان. ونعد بأن نبني خطاً حقيقياً للوحدة الوطنية في كردستان من أجل استذكاره، وسنسأل عن حسابات المجازر التي حدثت في جنوب كردستان.
إذا كنا لا نريد مادماك جديدة، فعلينا أن نبني الطريق الثالث
استذكر بكل احترام 33 شخصاً تعرضوا للحرق في فندق مادماك في 2 تموز. هم شهداء الديمقراطية. كانت هناك دائماً مجازر ضد المجتمع العلوي خلال الفترة العثمانية. تُقيم جمهورية تركيا نفسها كاستمرار للإمبراطورية العثمانية في يومنا هذا. أنا لا أقول هذا من حيث الجغرافيا فقط؛ حيث تتخذ من الثقافة والسياسة وقواعد السلطة كأساس. يحافظ المجتمع العلوي على تنظيمه. في هذا الصدد، ينبغي رؤية هذا بشكل جيد. اتخذ قائدنا المجتمع العلوي بشكل خاص كأساس من ظهور حزب العمال الكردستاني وما بعدها. حيث أعطى أهمية خاصة لديرسم. في البداية نظم حزب العمال الكردستاني نفسه كحركة للانتقام من أجل مجزرة ديرسم.
إذا كنا لا نريد مجازر جديدة، وإذا كنا لا نريد مادماك جديدة، إذا كنا نريد حقاً أن يعيش المجتمع العلوي في هذه الجغرافيا بألوانه ومعتقداته ونظامه الاجتماعي، فيجب علينا بناء سياسة ديمقراطية مثل الطريق الثالث في تركيا.
هناك مكان أساسي للنضال الثوري الموحد
بهذه الطريقة، يحتل النضال الثوري الموحد من منظور الأمة الديمقراطية التي طورها القائد آبو، مكانة أساسية. تطورت مقاومة للعمال قبل 53 عاماً، في 15-16 حزيران 1970. يمكن للمرء تقييمها كأرضية للنضال الموحد. كانت لها نتائج مهمة، تم إلغاء القانون الذي تم قبوله في مجلس الشيوخ بسبب المقاومة. نتيجة لذلك، كانت مثالاً على المقاومة الناجحة. تحت قيادة الحركة الشعبية الثورية المتحدة، اتخذنا موقفاً استراتيجياً لخوض النضال الموحد كحركة. وفي الأساس، تتحقق تحالفنا في تركيا، من قبل هذه القوات.
كان حزب العدالة وحزب الشعب الجمهوري في مقاومة 15-16 حزيران. في الوقت الحاضر، يمكن لحزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية اتخاذ أي قرار يريدونه في البرلمان. ولكن إذا كان الشعب والمضطهدون على دراية ومنظمين ويعرفون قيمة الحياة، فيمكن أن يزعزعوا كل شيء. هذه هي الرسالة الرئيسية التي أعطاها في 15-16 حزيران. هذا هو السبب في أهمية التنظيم والنضال معاً.
ما هو اسمنا؟ حزب العمال الكردستاني. حزب العمال الكردستاني هو حزب العمال والكادحين. إنه حزب حرية العمال. إنه حزب الفقراء والمحرومين والعمال. يمكن للعمال والكادحين حقاً تبني كدحهم. ليست هناك حاجة لقوات مختلفة لهذا الغرض.
حزب العمال الكردستاني هو قوة السياسة والتفكير
نحن نواجه هجوماً يريد إظهار حزب العمال الكردستاني كتنظيم الحرب وتدميره بهذه الطريقة. لكن الشعب الكردي وأصحاب الضمير يعرفون أيضاً أن حزب العمال الكردستاني لم يكن أبداً الحركة الوحيدة التي تخوض كفاحاً مسلحاً. في البداية، حزب العمال الكردستاني هو حركة فكرية. إذا لم يكن حزب العمال الكردستاني كذلك، لما استطاع التأثير على الشعب الكردي. ولن يستطع إنتاج الكثير من الحجج السياسية. بالطبع، كل هذا تم تطويره تحت قيادة قائدنا. قال القائد منذ البداية: "لو كانت هناك طريقة أخرى، لو لم تكن هناك هجمات ثقيلة على السجون بين 1980 - 1982، لا تعذيب ولا هجمات الإبادة، لكان حزب العمال الكردستاني قد تطور أكثر كحركة أيديولوجية".
في هذا الصدد، فأن حزب العمال الكردستاني هو بالتأكيد قوة سياسية. هو قوة السياسية للشعب الكردي. لا يرغب أن يمارس الشعب الكردي السياسة بقوته. لا توجد دولة - أمة مختلفة في برنامج حزب العمال الكردستاني، لكن هناك للقوى الأخرى. يريدون الاستقلال، يريدون الفيدرالية، لا أعرف ماذا يريدون. لديهم الحق في الكلام، ولكن لماذا لا يوجد لحزب العمال الكردستاني. في ذلك الوقت، فأن الحساب هنا مختلف.
هناك هجوم حيث يريدون جعل حزب العمال الكردستاني، حزباً ارهابياً. حزب العمال الكردستاني هو الشعب. لم نقل هذا للشعب، بل الشعب قال هذا، "حزب العمال الكردستاني هو الشعب، الشعب هنا". يجب أن يستمر شعبنا في ترديد هذا الشعار في كل فرصة. لأن حزب العمال الكردستاني هو الشعب بالفعل. لقد أصبح حزب العمال الكردستاني الشعب، وأصبح عالمياً. لا أحد يستطيع أن ينكر هذا. حيث ان إبادة حزب العمال الكردستاني تعني إبادة الشعب الكردي. يأتي بمعنى بعثرة وجودها الوطني. منذ 50 عاماً ونحن نقدم الشهداء على هذه الأرض باستمرار. هكذا نجعل الكردياتية حية. على كل حال، يمنحنا الشعب الحق في الحديث عن الشعب الكردي أو القضايا التي تهمه. سيستمر هذا. لا أحد يستطيع منع هذا. في هذا الصدد، لا يزال نهج شعبنا المتعلق بهذا الأمر قائماً. لقد قدم كل أنواع التضحيات، على خط الشهداء هذا، في سياق واقع المقاومة الذي قدمه حزب العمال الكردستاني. ستستمر هكذا من الآن فصاعداً".