أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) بياناً إلى الرأي العام، بخصوص المجزرة التي ارتكبت في غزة أمس الثلاثاء، جاء فيه:
"إن الهجوم الوحشي الإرهابي لدولة الاحتلال التركي على العديد من مناطقنا في شمال وشرق سوريا، مستهدفة البنية التحتية والمنشآت الحيوية والمؤسسات المجتمعية، جريمة من جرائم الحرب، فقد ارتكبت مجازر بحق مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآشور والأرمن وباقي الثقافات المجتمعية الموجودة تاريخياً على هذه الجغرافية والتي ما زالت تحافظ على قيمها وأخلاقيتها ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وأوضحت حركة المجتمع الديمقراطي في بيانها: "بعد هذا الهجوم الإرهابي لدولة الاحتلال التركي على إدارتنا وعدم تحقيقها نتائج لإفراغ المناطق من سكانها، ونسف قيم ومبادئ مشروع الأمة الديمقراطية، توجهت الأنظار مباشرة إلى الحرب الكبيرة بين حماس وإسرائيل، حيث بدأت حماس بهجوم قوي وعنيف، وجمعنا توقعنا بأن ردة فعل إسرائيل ستكون قوية".
وتابعت: "تحركات عناصر حماس وتصريحاتهم الإعلامية ساهمت في توسيع رقعة الحرب بينهم وبين إسرائيل، التي لا تستهدف سوى المدنيين ولا تجلب سوى المآسي والمعاناة، ناهيك عن الخراب والدمار التي ألحق أضراراً كبيرة في البينة المجتمعية، من خلال ارتكاب المجازر كما حدث في استهداف مشفى المعمداني بغزة، الذي راح ضحيته إلى الآن المئات من القتلى والمصابين. إنها جريمة وحشية إرهابية ومدانة ويجب محاسبة فاعليها وكل من ساعدهم، لكن للأسف لا أحد يستطيع تبنّي هذا الاستهداف غير الأخلاقي والبعيد عن القيم الإنسانية والاجتماعية. نحن نعتقد أن خلفها بعض الدول الإقليمية، وخاصة دولة الاحتلال التركي المجرمة والمنافقة التي تدّعي الدين والإنسانية، لأن لها تجربة كبيرة في هذا المجال، إذ لم تسلم منها مدارسنا ومشافينا ومنشآتنا الحيوية والأماكن المقدسة ودور العبادة، حيث دمرتها بالكامل بأسلوب إرهابي متطرف في العديد من مناطقنا وخاصة المحتلة منها دون أن تحاسب على جرائمها".
وأشارت إلى أن: "المستقبل يكشف مدى تورط دولة الاحتلال التركي ورأس نظامها المنافق أردوغان في هذا الإجرام بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة".
وأكدت حركة المجتمع الديمقراطي: "أن الحرب والإرهاب ليسا وسيلتين لإيجاد الحلول الجذرية، ولا يساهم أي احتلال بفتح قنوات الحلول المناسبة، وأن الفكر القوموي والديني المتعصب والتمسك بالسلطة يأتي بهذه النتائج الوخيمة التي تدفع ثمنها المجتمعات الخلاقة والبريئة، كما أنه ولغياب أسس وقيم الحداثة الديمقراطية في المنطقة تشتد الصراعات والأزمات الخانقة".
وأوضحت حركة المجتمع الديمقراطي أن تجربة شمال وشرق سوريا هي أساس لبناء الحلول المناسبة بطرق سلمية لتوحيد الثقافات المجتمعية وبناء حضارة ديمقراطية نحو بناء مجتمعات ذات إرادة حرة لكل المنطقة، ودعت: "المجتمع الإسرائيلي والمجتمع الفلسطيني للاستفادة من هذه التجربة الديمقراطية لإنهاء الصراع بينهما".
وطالبت حركة المجتمع الديمقراطي: "جميع منظمات الأمم المتحدة إلى التدخّل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على وقف إطلاق النار في عموم المنطقة".