حركة المجتمع الديمقراطي تدعو شعوب المنطقة للتمسك بقيم المقاومة

أشارت حركة المجتمع الديمقراطي إلى أن الحكومة التركية الفاشية تخشى من قيم الديمقراطية، لذا تقوم بحملات معاكسة ضد إرادة المجتمعات التواقة للديمقراطية، ودعت شعوب المنطقة للتمسك بقيم المقاومة، وأن تكون سنداً قوياً أمام سياسات الاحتلال المعادية.

بيان حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، جاء للتنديد بهجمات الاحتلال التركي المستمرة على شمال وشرق سوريا واستهداف الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبتها ليمان شويش وسائقهما فرات توما، أثناء قيامهم بالأعمال المدنية في مؤسسات الإدارة الذاتية.

الحركة وفي بيانها أشارت إلى أن الصمت تجاه هجمات الاحتلال من قبل ما يسمى "الدول الضامنة" لوقف إطلاق النار، والتصريحات الروسية بشأن الإدارة الذاتية كلها مؤشرات سياسية خطيرة وبمثابة رسالة دفعٍ للاحتلال التركي لارتكاب المزيد من المجازر.

وجاء في مستهل البيان: "منذ فترة طويلة تخطط دولة الاحتلال التركي وبالتنسيق مع بعض الأطراف المعنية بالشأن السوري، وخاصة الدول الموقعة على اتفاقيات دعم الاحتلال الفاشي التركي داخلياً وخارجياً، وبالأخص الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، لشن المزيد من الهجمات على إرادة الإدارة الذاتية الديمقراطية، ولتحويل المنطقة وجرّها إلى ساحة حرب مفتوحة على طول الشريط الحدودي، نتيجة الهجمات الاستفزازية اليومية القاتلة لضرب استقرار المنطقة وفرض سياسات الحرب الخاصة، للوصول إلى سياسة إبادة الثقافات المجتمعية التاريخية دون تمييز بين ثقافة أي مكون من مكونات المنطقة وعلى كامل جغرافية الإدارة الذاتية. فدولة الاحتلال التركي تخشى تماماً من قوة تلاحم وتكاتف الشعوب نحو بناء إرادتهم وجمع إمكانياتهم الثقافية والأخلاقية من خلال أسطورة ملاحم المقاومة المجتمعية التاريخية".

وتابع: "إن الاستهدافات المستمرة بالمسيّرات والطائرات الحربية والقذائف التي تستهدف المدنيين، ومع غموض موقف الدول المعنية بالشأن السوري والدول الضامنة لوقف إطلاق النار، تؤكد بأن مصدرها مشترك وقرارهم مشترك ومواقفهم عدم ردع تركيا من قبل هذه الأطراف. وخير دليل تصريحات نائب وزير خارجية روسيا باستهدافه الإدارة الذاتية مع اقتراب اجتماع آستانا العشرين. ولهذا مغزى سياسي خطير فهو بمثابة رسالة لدفع دولة الاحتلال التركي إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعوبنا وإرادتنا".

وقالت الحركة أيضاً: "إن مجزرة أمس في قرية تل شعير، التي تسببت باستشهاد الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، يسرى درويش، ونائبتها ليمان شويش، والسائق فرات توما، هدفها إضعاف الدور المؤثر للإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة، وتفكيك هذه الإرادة المجتمعية المتلاحمة والمتكاتفة، وتشويه أسس وقيم النظام الديمقراطي".

وأكدت: "إن حكومة العدالة التركية المتسلطة على الحكم في تركيا هي حكومة فاشية بحتة، وتخشى من قيم ومبادئ الديمقراطية وتتهرب من تطبيقها، وتستخدم العديد من الجوانب السياسية التعسفية ضد الشعوب المجاورة، عبر سياسة زرع الخوف والهلع بين المدنيين لإفراغ المنطقة والقيام بحملات معاكسة ضد إرادة المجتمعات التواقة للديمقراطية والوحدة الوطنية الحرة".

حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، وفي بيانها تقدمت بالعزاء لشعوب المنطقة وذوي الشهداء يسرى درويش وليمان شويش وفرات توما وأضافت: "نؤكد ونعاهد بالسير على خطاهم وفلسفتهم والاستمرار بحماية قيمهم في نضالنا ومقاومتنا ونتمنى الشفاء للمصاب الرفيق كابي".

كما ودعت شعوب المنطقة بالقول: "المرحلة مهمة جداً ونحن على أعتاب الانتصار للحل السوري السوري، لكن أعداء إرادة الشعوب يضعون عراقيل أمام الحلول المناسبة التي طرحتها الإدارة الذاتية من خلال مبادرتها للحل. لذا يستوجب علينا جميعاً أن نتمسك بالقيم والمبادئ المقاومة أكثر من أي وقت مضى، ولنكون سنداً قوياً أمام أي احتمالات للسياسات المعادية لدولة الاحتلال التركي التي لا تعرف سوى إراقة دماء الشعوب عامة؛ فحماية المكتسبات والإنجازات التي حققناها بدماء الشهداء هي سر ثقتنا وانتصارنا أمام أي اعتداء".