حركة المجتمع الديمقراطي: القصف التركي على مشفى تل رفعت جريمة ومجزرة جديدة

اكدت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) ان قصف الطيران التركي لمشفى تل رفعت جريمة ومجزرة جديدة، ودعت عموم شعب المنطقة لدعم مقاومة مهجري عفرين في الشهباء .

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي، اليوم، بياناً كتابياً وصلتنا نسخة عنه.  

جاء في مستهل البيان: مع إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية عن مبادرة الحل للقضية السورية والإعلان عن إنشاء محكمة لمحاكمة إرهابيي داعش المعتقلين في سجون شمال وشرق سوريا، صعّدت دولة الاحتلال التركي هجماتها واعتداءاتها الجوية عبر مسيّراتها على كامل جغرافية شمال وشرق سوريا، مستهدفة العديد من السيارات والمراكز على طول المناطق الحدودية وبعمق غير محدد كما تحلو لها، ويبدو أن روسيا والتحالف الدولي بقيادة أميركا الموجودين في المنطقة غير راغبين بالتدخل في هذا الشأن الإجرامي أو إبداء أي موقف أخلاقي تجاه تهديدات وتدخلات الاحتلال التركي بشكل تعسفي ووحشي ضد إرادة وسيادة المنطقة برمتها، ويبدو أن الطرفان متفقان على عدم إزعاج تركيا عن قتل الكرد والعرب وكل المكونات في المنطقة؛ نتيجة مصالحهم السياسية دون النظر في مصالح الشعوب".

وتابع: "ما تشهده منطقة الشهباء في هذه الفترة، من حالة عدم الاستقرار نتيجة الحرب المعلنة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على تلك المنطقة والقصف العشوائي والطائرات الحربية التركية تخرق الأجواء التي تسيطر عليها القوات الروسية المتمركزة في المنطقة مع تمركز قوات حكومة دمشق، لكنهما يبقيان دون مواقف واضحة حيال هذه الهجمات التركية الفاشية". 

بيّن أن "الاتفاقات التي تنظمها دول مجموعة أستانا أصبحت لعبة فاشلة وغير منسجمة، لقد حولوا منطقة الشهباء إلى حلبة الصراع ومنطقة النزاع فيما بينهم، مما يتسبب بسقوط العديد من الضحايا بفعل قصف مسيّرات الاحتلال التركي والهدف هو النيل من إرادة شعبنا وأهلنا المهجرين قسراً من عفرين المحتلة".

عدّت حركة المجتمع الديمقراطي "القصف الوحشي للطيران التركي الفاشي على مشفى تل رفعت جريمة ومجزرة جديدة، لتدمير حياة الآلاف من المرضى وقطع الإمداد عنهم وإجبارهم على التهجير، كونه المشفى الوحيد الذي يعمل باهتمام بالغ لخدمة ومعالجة المرضى والحالات الإسعافية ليل نهار، على الرغم من قلة الإمكانات؛ نتيجة الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق والقصف اليومي لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها".

وأضاف: "تسبب استهداف المشفى بشل حركة الكادر الطبي وإيقاف عمل المشفى عن الخدمة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمشفى، وهذا يعتبر أكبر تهديد لحياة عشرات الآلاف من العوائل الكردية والعربية الموجودة في المنطقة والمحرومة من أبسط الحقوق وتعيش ضمن ظروف صعبة للغاية نتيجة سياسات الإبادة الممنهجة بفرض سياسة الحصار الاقتصادي والاجتماعي عليها، لتكون ضحية المؤامرات والسياسات القذرة الهادفة لاستدامة الأزمة السورية ومنع حدوث أي تطور إيجابي ومؤثر للإدارة الذاتية في الحل الديمقراطي وإقصائها".

وأكدت الحركة أن "مقاومة أهلنا وشعبنا في منطقة الشهباء وكما في عفرين المحتلة تزداد يوماً بعد يوم، وكذلك الإرادة والإصرار على المقاومة وإبداء مواقفهم الوطنية المرتبطة بالقيم والمبادئ والتشبث بها، لذلك يوسع الاحتلال التركي هجماته على كامل مناطق شمال وشرق سوريا لضرب الأمن والاستقرار فيها بهدف عدم إنجاح محاكمة إرهابيي داعش".

حمّلت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) "الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي نتيجة غيابهم الكامل وعدم تحمّل مسؤولياته الأخلاقية تجاه ما تعانيه منطقة الشهباء من حرب ودمار ومحاولات الاحتلال الجديدة لكل مناطقنا" موضحة أن "غيابهم يفسح المجال لتوجيه المنطقة نحو كارثة حقيقية والموت الحقيقي اليومي بسلاح الأنظمة الفاشية والذهنية الشوفينية".

في ختام بيانها، دعت "شعبنا الكردي وعموم شعب المنطقة لدعم مقاومة مهجري عفرين في الشهباء وجميع القاطنين ومساندتهم في نضالهم وكفاحهم المشروع ضد سياسات الإبادة والاحتلال التركي الذي بات واضحاً أنه ينتقم من إرادة جميع الشعوب، لذا علينا رفع وتيرة نضالنا ومقاومتنا في كل مكان، وأن التكاتف والتلاحم هو أكبر فكر وثقافة منتصرة لدى إرادة الشعوب الحرة".