حماس تدفع ثمن العلاقات الجيدة مع تركيا

أعلن مسؤولون كبار في حركة حماس الذين يسيطرون على قطاع غزة، عن ترحيل عشرات النشطاء وقادتهم أو منعهم من دخول تركيا.

وبحسب ما نشرته صحيفة (L'Orient Le Jour) اللبنانية، فإن تسارع عملية التقارب بين تركيا وإسرائيل قد يكون له تأثير أكبر على حركة حماس.

ووفقاً للصحيفة، تحدث مسؤولون كبار في حركة حماس، لم يتم الإفصاح عن أسمائهم، لصحيفة (The New Arab) القطرية، وقال مسؤولون كبار في حركة حماس إن عشرات النشطاء وقادتهم تم ترحيلهم أو منعوا من دخول البلاد من تركيا.

ويذكر أن الحظر فُرض في إطار العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب.

وقالت الصحيفة اللبنانية، إن "في نظر تركيا يبدو التوازن بين دعم حركة حماس من جهة والتقارب مع إسرائيل من جهة أخرى قضية حساسة ، لطالما سعى الرئيس التركي منذ فترة طويلة، لأغراض سياسية، إلى الظهور كمدافع  قوي عن القضية الفلسطينية منذ توليه السلطة في عام 2003، ففي السنوات الأخيرة ، استقرت العديد من الشخصيات البارزة في الحركة الإسلامية في تركيا، ناهيك عن الزيارات المنتظمة لقادة التنظيم إلى ذلك البلد، ويتزايد ذلك منذ إغلاق الرئيس السوري بشار الأسد مكاتب حركة حماس في دمشق في تشرين الثاني 2011 بعد دعم الحركة للانتفاضة الشعبية.

كما أشار الأستاذ في جامعة ولاية نيويورك، مارك ميرويتز إلى أنه إذا تم تأكيد المعلومات التي نشرتها صحيفة The New Arab  ولم توافق عليها الحكومة التركية، فيمكن تقيّمها "في سياق إعادة ضبط السياسة الخارجية لأنقرة بالكامل".

وذكرت الصحيفة اللبنانية أنه "مع تسارع عملية التقارب مع إسرائيل، خففت تركيا بشكل ملحوظ من لهجتها فيما يتعلق بموقف الدولة اليهودية تجاه الفلسطينيين، وذكرت أن في بداية شهر نيسان اتصل رئيس وزراء تركيا بنظيره الإسرائيلي وقدم تعازيه للإسرائيليين  لمن فقدوا أرواحهم في الهجمات.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان سبق أن اتهم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بأنه "قاتل الأطفال".

وتأتي التصريحات التي نشرتها صحيفة The New Arab يوم الإثنين، قبل الاجتماع المتوقع في 24 أيار بين وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد، في القدس.

وبحسب الصحيفة اللبنانية، "بحسب بعض المراقبين، قد تؤدي الزيارة إلى إعادة سفيري البلدين".

وفي حديثه للصحيفة ، قال مارك ميرويتز، أن "تركيا ستجري تقييمًا عمليًا للغاية وتوازن بين فوائد تحسين العلاقات مع إسرائيل مقابل عواقب أفعالها تجاه حماس، ومن أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، من المرجح أن يكون دعم تركيا لحركة حماس محدوداً، إن لم يكن القضاء عليه تماماً".