يقصف جيش الاحتلال التركي منذ 3 أيام، المؤسسات والمرافق الخدمية والمواقع الحيوية التي يُحظر استهدافها وفقاً للمعاهدات الدولية، وتستهدف الهجمات التي لا تزال مستمرّة البنية التحتية والنظام الخدمي بشكل كامل.

وقصفت الطائرات التركية حتى الآن، عشرات المواقع التي توجد فيها المؤسسات الخدمية ومحطات الطاقة في إقليم الجزيرة، حيث قصفها بنحو 60 غارة، واستهدف المحتلّون محطات الكهرباء والمياه وآبار النفط في كل من الحسكة، والدرباسية، وعامودا، وتل تمر، وقامشلو، وتربه سبيه، وجل آغا، ورميلان وديرك، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصاً وإصابة 12 شخصاً حتى الآن.
لا يوجد تأكيد رسمي ولكن..

ولم تكشف المؤسسات المعنية عن الأضرار الناجمة عن القصف بشكل رسمي بعد، لكنّ القصف خلّف أضراراً مادية كبيرة، فقد أسفر عن انقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء عديدة من المدن، فيما أدّى القصف الأخير لمحطة السويدية الكهربائية في ديرك عن تعطّل نظام المياه والكهرباء، وتوقّف الخدمات الضروريّة كالصحّة.

انقطاع المياه والكهرباء

وتُعدّ محطّة سويدية أكبر محطّة للكهرباء والغاز وهي تلبّي احتياجات إقليم الجزيرة، الذي يُعدّ بدوره أكبر إقليم في شمال وشرق سوريا، ويضمّ نحو مليوني نسمة، وأسفر قصف المحطة عن انقطاع الكهرباء عن عشرات المستشفيات ومئات المؤسسات الخدمية، وحرمان مليوني إنسان من الكهرباء.

توشك المستشفيات على الخروج عن الخدمة

تتوزّع في كل من ديرك، قامشلو، عامودا، الحسكة والشدادي 5 مستشفيات مركزية و15 مستشفى خاصاً و35 مركزاً صحيّاً تعالج مئات الأشخاص يومياً، وأسفر القصف عن انقطاع الكهرباء عن هذه المستشفيات والمراكز والمرافق الخدمية الأخرى، ويشكّل انقطاع الكهرباء تحدّياً في مواصلة العمل حتّى مع وجود المولّدات الكهربائية.

انقطاع المياه

تعمل جميع محطات المياه في إقليم الجزيرة على الكهرباء، ومحطّة سويدية هي التي تغذّي معظم هذه المحطّات بالكهرباء، لذا أدّى القصف وانقطاع الكهرباء إلى توقّف معظم محطّات المياه أيضاً، والآن يعاني نحو مليوني نسمة ومئات المؤسسات الخدمية من أزمة في المياه.

الغاز

محطّة سويدية هي أيضاً المحطّة التي توفّر الغاز للمنازل والمطاعم والمؤسسات، حيث توفّر 13 ألف أسطوانة غازٍ يومياً، لذا سيخلق القصف أزمة كبيرة في مادة الغاز.