ونظمت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان في إسطنبول، الفعالية الـ 603 (F)، أمام مبنى الجمعية من أجل لفت الانتباه إلى حالة المعتقلين المرضى. حيث تم لفت الانتباه إلى حالة المعتقل المريض محمد بارلاك، المحتجز في السجن شديد الحراسة الرقم 1 في سينجان، في فعالية هذه الاسبوع. وتم رفع لافتات كتب عليها "العلاج حق لا يمكن منعه" ، "أطلقوا سراح المعتقل المريض محمد بارلاك"، إضافة الى ترديد شعارات "ليتم إطلاق سراح المعتقلين المرضى" ، "العلاج حق لا يمكن منعه" ، "العزلة تقتل، الدعم يحيي"، في البيان الذي حضره العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وأهالي المعتقلين.

وأشار عضو لجنة السجون لجمعية حقوق الانسان، محمد آجتين، الذي أدلى بالبيان، إلى أن انتهاكات الحقوق تتزايد في السجون كل يوم، وذكر أن تنظيم قانون العفو الرئاسي والإعدام، الذي يسمح برفع أحكام المعتقلين المرضى أو وقد يكون تأجيلها يصبح سبباً في التفرقة بين المعتقلين ويؤدي هذا الوضع إلى فقدان بعض المعتقلين حياتهم. وفي إطار اللائحة التي دخلت حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني 2021، وبحسب تقارير الهيئتين الإشرافية والإدارية المتعلقة بهذه اللائحة، لن يتم إطلاق سراح المعتقلين المرضى.

وذكر آجتين أن المعتقل بارلاك مريض الكلى منذ أن كان عمره 4 سنوات، وأجريت له عملية زرع كلية قبل 10 سنوات بسبب مرض الكلى المزمن، وقال: "تم اعتقال بارلاك منذ 17 شهراً، وتم نقله من هاتاي بعد الزلزال، لأنه تم احتجازه في زنزانة مزدحمة وغير نظيفة، وأصيب بعدوى معوية وخسر 20 كيلو جراماً في وقت قصير. وفقدت كليته الوحيدة الموجودة 70% من وظيفتها. وبعد نقله إلى سينجان، تم إدخاله إلى المستشفى وتم علاجه لمدة 25 يوماً في مستشفى مدينة أتليك ، وتم غسل كليته بشكل عاجلي 15 أيلول وحاولوا إنقاذ كليته. ووفقاً للأطباء، يتم علاج بارلاك، وإذا لم يتم تقديم العلاج والرعاية الجيدة، سيواجه خطر 30%  من فقدان كليته الوحيدة. ومع ذلك، وبغض النظر عن طلبات المستشفى، فإنها تتأخر من وقت لآخر، ويتوقف لفترة طويلة أثناء النقل في المركبة المدرعة ويداه مقيدتين، وتبرز مشاكل في توريد الأدوية، وتظهر مخاطر جسيمة المتعلقة بمرض بارلاك.

وأفاد آجتين  في إطار طلب  تأجيل تنفيذ الحكم بأنهم سيكونون بانتظار تقرير مؤسسة الطب العدلي ATK الخاص ببارلاك، وأضاف آجتين تطالب عائلة بارلاك بدعم المجتمع للعفو عن ابنهم إلى ان يتجاوز مرة الخطر بسبب مرضه أو إذا لم يكن الأمر هكذا ليتم تأجيل حكمه.

انقرة

ألقى أعضاء مبادرة الحرية للمعتقلين المرضى إلى وضع المعتقلين المرضى في الأسبوع ال475 من الفعالية التي ينظمونها بشكل أسبوعي أمام فرع جمعية حقوق الإنسان(ÎHD) في أنقرة، حيث فتحوا في الفعالية لافتات كتب عليها " المعالجة حق لا يمكن منعه، ليتم الإفراج عن المعتقلين المرضى"، ونوهت المبادرة هذا الأسبوع إلى وضع المعتقل المريض آيهان آيكاج المعتقل في سجن كرشهير ذات الأمنية المشددة.

وأدلت عضوة جمعية حقوق الإنسان(ÎHD) سفيل تورغوت البيان وصرحت أنه يبلغ آيهان آيكاج (59 عاماً ) من العمر  وهو معتقل منذ 23 عاماً ويعاني من العديد من الأمراض المزمنة وتم تحويله من سجن آمد ذات النموذج D بسبب الزلزال إلى سجن كرشهير، وأشارت تورغوت إلى أن تتعامل إدارة السجن بلامبالاة مع المعتقل المريض آيهان أيكاج حيث يزداد وضعه الصحي سوءً وخطورة بسبب لامبالاة وإهمال المسؤولين، وأضافت تورغوت يجب الإفراج فوراً عن آيكاج وايضاً تأجيل عقوبته بسبب وضعه الصحي وإطلاق سراحه.