في الذكرى السادسة لتحرير الباغوز.. الإدارة الذاتية تؤكد: الحرب ضد داعش لم تنتهِ بعد

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في الذكرى السادسة لتحرير بلدة الباغوز من مرتزقة داعش، أن الحرب ضد المرتزقة وضد الفكر الذي حاولوا زرعه في المجتمع لم تنتهِ بعد.

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، بياناً في الذكرى السادسة لتحرير بلدة الباغوز آخر معاقل مرتزقة داعش، جاء فيه:

"يصادف اليوم الـ 23 من شهر آذار الذكرى السنوية السادسة لتحرير الباغوز التي كانت آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، على يد قوات سوريا الديمقراطية وبمساندة التحالف الدولي.

هذا الانتصار التاريخي الذي حققه أبناء وبنات شعبنا العظيم، الذي كان تحرير الجغرافيا السورية من هذا التنظيم الإرهابي الذي عجزت جيوش ودول عن هزيمته، وبهذه المناسبة علينا أولاً أن نستذكر شهداءنا الذين قدموا أغلى ما يملكون، وضحوا بأنفسهم من أجل أن تنعم سوريا والعالم بأسره بالأمان والحرية، كما أن تضحياتهم كانت حجر الأساس في ترسيخ وتعزيز أسس أخوة الشعوب، والتعايش المشترك، والسلم الأهلي.

في مثل هذا اليوم قبل ستة أعوام، دخلت المنطقة والعالم بأسره مرحلة جديدة من العمل والحرب ضد هذا التنظيم الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ففي الوقت الذي تمكنت فيه قواتنا الباسلة المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية من دحر تنظيم داعش الإرهابي جغرافياً. ما تزال فلول هذا التنظيم تحاول تنظيم نفسها واستغلال الظروف التي تمر بها المنطقة، من حالة عدم الاستقرار في بعض الأحيان، لإعادة تنظيم صفوفها، وشن هجمات إرهابية على المنطقة.

ومن هذا المنطلق يجب علينا تعزيز تكاتفنا وتعاضدنا لمنع خلايا التنظيم الإرهابي من تنظيم صفوفها، لأنهم وقبل كل شيء يشكلون تهديداً لوطننا سوريا، وهذا الأمر يتطلب أيضاً التعاون والتنسيق من قبل القوى الدولية أيضاً وعلى رأسها قوات التحالف الدولي.

إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في الوقت الذي نهنئ فيه أنفسنا وشعبنا والعالم بهذه المناسبة العظيمة، نؤكد أن الحرب ضد هذا التنظيم سواء عسكرياً، أو ضد الفكر الذي حاولوا زرعه ضمن مجتمعنا لم تنتهِ بعد، وعلينا عدم توفير أي جهد أو إمكانيات لسد الطريق أمام هذا الإرهاب لمنعه من إعادة تنظيم نفسه، ومن هذا المنطلق نؤكد أن عملنا مستمر في هذا السياق.

مرة أخرى نحيي نضال شعبنا ومقاومته وتضحياته في سبيل أن ينعم العالم بأسره بالطمأنينة والاستقرار، كما نحيي أبطالنا في قوات سوريا الديمقراطية ونبارك لهم هذه المناسبة، ونؤكد بأننا مستمرون في العمل لتحقيق آمال وتطلعات شهدائنا وشعبنا في بناء سوريا ديمقراطية موحدة لامركزية".